هذه قصة من خيال كاتب مبدع، ولا تمت للحقيقة بصلة، هي تجسيد لحالة الغابة والتي يعيشها البعض في خياله.
عاد التعلب المكار للغابة بعد طول غياب فوجد الخنافس يهنئون الفأر ،فسأل بهدوء :هو إييه الموضوع ؟!فقالو :الفأر بتاع زمان بقى كبير المكان ..ضحك التعلب وبخفة دمه المعتاد قال: مبروك للفأر الكتيان ...غضب الفار من اُسلوب الكلام وصمم انه يدخل مع المكار في صولات وجولات وعمل فيها عُمدة المكان .
ومع شوية بُهارات من خنافس وديدان المستنقعات ومعاهم طبعاً في الأساس الضفدع العَرْجان
" شماشيرجي الفار الكتيان"،
وهو ده الأصل في الخلاف بسبب تريقة التعلب عليه من زمان في الشكل والتعليم وطريقة الكلام ...استغل عدم خبرة الفأر وفرحته بقيادة المكان وأقنعه انه مش زي زمان ده دلوقتي بقى بشنبات وفي إيديه القرار بحكم قيادته للمكان ،ولازم ياخد شوية اجراءات تخلي التعلب عبرة لباقي الكائنات ...ولأنه كتيان وتعبان وحاسس بنقص وإنكسار قال: انا لازم اصفي حسابي مع المكّار ...ده ياما عذبني زمان مرة بنظرات وساعات بتعليمات
وعلشان الجبنة كنت برقصله بالساعات..وسلم الكتيان دماغه للضفدع العَرْجان وبدأ الخلاف مع التعلب المكار.
وزي ما قالوا في الأمثال زمان تيجي تصيده يصيدك وده بالظبط اللي حصل بين التعلب والفأر رغم ان الفار كان عمدة المكان وبحكم قوانين الغابات العمدة يؤمر وباقى الكائنات تنفذ في الحال، الا ان التعلب المكار خلّاه مُسخة المكان وضحّك عليه كل الكائنات بما فيهم الخنافس والديدان وزملاؤه في باقى الغابات لدرجة انه عانا من اكتئاب لقيادة المكان مع ان ده كان كل حلمه في الحياة وبسببه ياما قدم تضحيات كانت كلها إهانات
علشان ينول شرف قيادة هذه الغابة عن باقى الغابات..وعدت الأيام وكل ما الضفدع العرجان يُخرج بفكرة للفأر الكتيان علشان تخلصه من التعلب المكار تِنْقِلب الآية والفكرة تطلع هباب والتعلب ياخدهم رايح جاي ..!
وكبر الفار وقرر يسيب القيادة للحمار ،وفرحت كل الغابة بهذا القرار وأكدو ان الفار كان لا يصلح اصلا لقيادة كل هذه الكائنات واكبر دليل خلافه مع التعلب واللى عَمَله فيه ،بسبب غباؤه وتسليم دماغه لضفدع سئيل ..!
غضب الضفدع من الكلام وقال دلوقتي الفار بتوصفوه بالغباء بعد ما كان قائد همام صحيح شوية كائنات ...هاجت عليه الغابه وقالو: انت سبب الخراب الله يخرب بيتك انت والفأر اللي طول عمره تصرفاته كلها غباء،
والحمدلله انه غار وسلّم القيادة للحمار واختفى الضفدع عن الاضواء بعد ما كان ياما هنا وياما هناك بس سياسة الغابة بقيادة الحمار فضلت هي هي سياسة الفأر ..وده ازعج كل الكائنات فقرروا يسألوا التعلب عن رأيه في سياسات الحمار فاكتشفوا انه معاه على خلاف رغم انه عمره ما احتك معاه في خلاف وده خلى كل كائنات الغابة تضرب أخماس في أسداس وترجع للضفدع العرجان تسأله هو ايييه النظام ..؟
ضحك الضفدع وقال علاقتي بالحمار هي نفس علاقتي بالفأر بس اشترط عليا تبقى في الخفاء وأقوله اللي بيحصل في الغابة اييه بس بالمِرْسَال حتى نضافة البيت والطلبات محدش بيعملها الا الضفدع اللي بتقولوا عليه عرجان ..وبنقله كل حاجه بالوصف والحركات حتى لما قالوا عليه بِصْبَاص وديله بيروح يمين وشمال، وده نظام الحمار يفهّم كل الغابة انه مجنب اللي كانوا مع الفأر وطول الليل والنهار بيتعامل معاهم في مراسلات.
والخلاصة يا شوية كائنات
الفار والحمار من صغرهم في الغابة عايشين
كِبِر " الدرص" وبقى فأر
"والحرحور" بقى حمار..وان كان فار ولا حمار الاثنين عاشوا في نفس الظروف واتربوا بنفس الأسلوب والفرق الوحيد ان ده بيحب الجبنة والتاني بيحب البرسيم!!