للاعلان

Sun,06 Oct 2024

عثمان علام

الفدائى ابراهيم سليمان صاحب أول قذيفة على الدبابات الاسرئيلية فى السويس 24 أكتوبر 73

الفدائى ابراهيم سليمان صاحب أول قذيفة على الدبابات الاسرئيلية فى السويس 24 أكتوبر 73

الكاتب : أبوبكر عبد المعز |

11:12 am 23/10/2022

| منوعات المستقبل البترولي

| 1477


أقرأ أيضا: بالصور: رئيس هيئة البترول يتفقد شركة النصر للبترول

الفدائى ابراهيم سليمان صاحب أول قذيفة على الدبابات الاسرئيلية فى السويس 24 أكتوبر 73

 

الفدائي إبراهيم سليمان صاحب أول قذيفة اطلقت على الدبابات الإسرائيلية التي دخلت السويس في الثغرة و التي كانت السبب في تراجع عدد من الدبابات عن التقدم بشوارع السويس يوم 24 اكتوبر1973 ،وذلك في كمين شارع الجيش عند سينما رويال "بنك الإسكندرية الحالى".

تاريخه حافل بالعمليات الفدائية؛ وفي مساء 24 أكتوبر اقتحم قسم الأربعين الذي احتلته القوات الإسرائيلية هو ومجموعة من الفدائيين بعد ان وضعوا الخطة حتى يستغل إبراهيم قدراته ولياقته البدنية في القفز فوق سور القسم واقتحام المبنى لكنه أستشهد فوق سور القسم وبقى جسده معلقا يوما كاملا حتى تمكن الفدائيون من استعادته تحت القصف الشديد؛ أستشهد عن عمر 31 عام ؛ كانت وصيته ان يدفن بمعرفة الشيخ حافظ سلامة وقد كان.

الأسطر القادمة نقلا عن الصحفي محمد أبو ليلة من كتابه كل رجال السويس

كان «إبراهيم» بطل الجمهورية في الجمباز، وأحد أبطال منظمة «سيناء العربية»، كما أنه صديق شخصي لمحمود عواد، قائد المجموعة الفدائية، حيث اشتركوا مع بعضهما في عمليات فدائية كثيرة أهمها عملية «وضح النهار»، وعدد من العمليات خلف خطوط العدو، وكان «إبراهيم جميل الوجه»، وشديد الإيمان، حيث يحكي «محمود عواد» أنه وأثناء إقامة أفراد مجموعة الفدائيين في منزل«عواد» قبل أي عملية، كان «إبراهيم سليمان» يقوم بإيقاظهم لصلاة الفجر كل يوم،ويؤمهم في الصلاة.

بعد قيام حرب يوم السادس من أكتوبر، كان «عواد» وصديقه «إبراهيم سليمان» يذهبان دائمًا لمسجد الشهداء وجمعتهم علاقتهم قوية بالشيخ حافظ سلامة، وقتها طلب منهم الشيخ حافظ الذهاب للمشرحة في المستشفى العام بالسويس، لأن هناك جثث لجنود مصريين آتية من سيناء، متقطعة والأطباء يحتاجون الفدائيين لمساعدتهم، من أجل تجميع متعلقات الشهداء والمصابين في أكياس قماش ومتابعة كافة المعومات عليها حتى تسليمها لأسرهم.

ذهب «عواد» و«سليمان» للمشرحة إلى أن أتت إليهم جثة الشهيد «أحمد حمدي» - والذي سمي على اسمه نفق الشهيد أحمد حمدي - ، حيث أُصيب بشظية في رأسه أودت بحياته، وفورا استقبالهم لجثة الشهيد «أحمد حمدي» نظر إليه

«إبراهيم سليمان» وقال «يا سلام يا ولاد بقى جت حرب أكتوبر وأنا لسه ما استشهدتش»، وأخرج «قايش» الذي كان يرتديه الشهيد «أحمد حمدي» وارتداه على ملابسه، كي يتبارك به وينول الشهادة التي يرجوها.

وحينما جاءت حرب 24 أكتوبر كان «إبراهيم سليمان» مع أصدقائه الفدائيين في كمين «ميدان الأربعين»، وحينما دخل الفوج الثاني من الدبابات الإسرائيلية طلب «إبراهيم» من زميله «محمد سرحان» أن يعد له القذيفة، كي يطلقها على الدبابة «السنتوريون»، وجلس «إبراهيم» بجوار الخندق الموجود بين «سينما رويال» و«سينما مصر» في شارع «الجيش» بالسويس وانتظر قدوم الدبابة «السنتوريون»، ثم أطلق قذيفة الآر بي جي، لتستقر أسفل برج الدبابة، ويختل توازن الدبابة «السنتوريون» ويستدير برجها متجها إلى حيث يقف «إبراهيم سليمان» و«أحمد عطيفي» و«محمد بهنسي»، وثلاثة من أفراد المقاومة.

ويخيل لهم للحظات أن برج الدبابة سيطلق عليهم قذيفة للحال، وفجأة سقط برج الدبابة على الأرض أمام الفدائيين، وكأن ما حدث لبرج الدبابة يجسد ما قاله الأستاذ حسين العشي عن تلك الواقعة ((أن ماسورة الدبابة سقطت على الأرض وكأنها تنحنى احتراما لأبطال السويس وفدائيها))، وقد أسفرت قذيفة الآر بي جي التي أطلقها إبراهيم سليمان على الدبابة السنتوريون عن قطع رقبة سائق الدبابة وسقوط ما تبقى من جسده على الأرض، لكن لا يزال عدد من جنود العدو داخل الدبابة السنتوريون لا يستطيعون الخروج لأن إبراهيم سليمان وأحمد عطيفي يواصلون إطلاق النيران ناحيتهم.

بعدها يتجه إبراهيم سليمان سريعا إلى ناحية الخندق الأيسر ليطلق القذيفة الثانية على حاملة الجنود التي توقف بعد إصابة الدبابة الأولى، ويتوقف نتيجة لذلك كل الطابور المدرع وتتكدس الدبابات والسيارات المدرعة أمام مبنى قسم شرطة الأربعين.

وبعد أن احتمت القوة الإسرائيلية بقسم الأربعين بجهز الفدائيون إبراهيم سليمان وأشرف عبد الدايم وفايز أمين وإبراهيم يوسف خطة للإقتحام القسم وتحريره من الإسرائيلين، ذهب ابراهيم سليمان لينط سور القسم من الشارع الخلفي لتدمير القوة الإسرائيلية التي بداخله، شاهده أحد القناصة الإسرائيلين الوذي كان متواجد في الدور الثاني من القسم، ويطلق عليه عدة طلقات ليستشهد إبراهيم سليمان على سور القسم وظلت جثته معلقة على السور حتى العاشرة صباح يوم 25 أكتوبر.

يقول «محمود عواد» أن من حملوا جثمان الشهيد «إبراهيم» وجدوا وجهه مبتسم، وبكى حانوتي مستشفى السويس العام وهو يرى جثمان «إبراهيم سليمان» وهو يتذكر كلماته التي قالها له قبل يومين عندما طالبه بأن ينتظره وأن يعتني به بعد أن يستشهد، وظلت جثة الشهيد «إبراهيم سليمان» سليمة كما هي، فبعد دفنه بـ 93 يوم تم نقل جثمانه وجثمان شهداء معركة 24 أكتوبر إلى مدافن «عجرود»، وقتها رأى «محمود عواد» جثة صديق عمره «إبراهيم سليمان» كما هي ليس بها أي شائبة.

 

 

 

 

أقرأ أيضا: مروه عطيه تكتب عن حرب أكتوبر... الحلقة الرابعة

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟