الكاتب : عثمان علام |
06:20 am 29/11/2023
| 2681
قد يأتي اليوم الذي نحكي فيه عن علامة بارزة مضيئة في تاريخ مصر للبترول ، نكتب فيه عن رجل أستطاع إعادة أمجاد الماضي ومواكبة الحاضر ورسم صورة للمستقبل ، نتكلم فيه عن رجل أكثر احتراماً .
محمد ماجد بخيت ، رئيس شركة مصر للبترول الحالي ، أعتبره علامة مضيئة في تاريخ الشركة ، أستطاع خلال فترة وجيزة أن يُعيد للشركة مكانتها وأن يحفظ لها كرامتها ، وأن نسطر عنها كلمات سطرناها من قبل عن الشركة في عهود : هادي فهمي وحسين فتحي ويحي شنن وغيرهم من الوطنيين الأشراف الذين نهضوا بالشركة بعد نكبات تعرضت لها ما بين كل قيادة وأخرى .
لكن كل هذا لا يهم ، فالتاريخ حافل بعظماء رحلوا وجلس مكانهم أراذل القوم ، الأهم هو حجم الود الذي يجمع بين محمد ماجد بخيت والعاملين فى الشركة ، حجم التحديات التي يواجهها الرجل ، وأبرزها الطعنات التي تسدد له ممن كان لهم معيناً وسنداً ، حجم قلة الأصل من الذين وقف إلى جوارهم ، وعندما ضحكت لهم الدنيا انقلبوا على أولياء نعمتهم ، ورغم كل هذا الرجل صامد كجبل لا يهزه الريح ، واقف امام رياح عاتية يعمل وينجز ويتغلب على آلامه بالعمل .
تعودت عندما أكتب عن أحد في هذه الزاوية أن اعاشره واسمع منه وعنه ، لكن هذه المرة عكس كل المرات ، فلم أعاشر الرجل ولم أسمع منه ، لكن سمعت عنه من أولئك الذين يعملون معه الآن والذين عملوا معه سابقاً ، سمعت عنه عندما راجعت حجم المنجزات في هذا الصرح العريق ، سمعت عنه من زملاء مخلصين له ولي وهم يحكون عن الرجل الأكثر احتراماً وعملاً ، سمعت عنه وهو يجعل لغة الأرقام تتحدث عن الكيان وليس عنه هو .
مصر للبترول كيان أكبر من كل كيان ، حتى لو تزينت الكراسي ، وكست الكهارب أبواب المكاتب ، وعلت أصوات وأبواق كانت بالأمس ممقوتة ، تبقى مصر للبترول دائماً وأبداً هي الرمز لكل الفلاحين فى القرى والحطابين فى الجبال والاطفال فى النجوع ، تبقى مصر للبترول رمزاً للبترول ولصناعته ، ومن أجل هذا فهي تستحق رجل مثل محمد ماجد بخيت .
#عثمان_علام