للاعلان

Sat,27 Jul 2024

عثمان علام

شخصيات…محمد عبدالحافظ وسوميد والفكر الاستراتيجي

شخصيات…محمد عبدالحافظ وسوميد والفكر الاستراتيجي

07:36 pm 12/05/2024

| شخصيات

| 1963


أقرأ أيضا: سحب عربيات القيادات ال3500 سي سي

شخصيات…محمد عبدالحافظ وسوميد والفكر الاستراتيجي  

 

لا شك ان المهندس محمد عبدالحافظ نجح خلال السنوات السبع الماضية في أن يخلق كيان داخل سوميد يضاهي الكيان الذي تأسس منذ ما يقرب من خمسون سنة ، وإذا كان هناك من حديث عن تحول مصر لمركز اقليمي لتداول الطاقة فى المنطقة ، فإن سوميد هي الذراع والركن الركين في هذه المهمة الصعبة .

وقد امن المهندس محمد عبدالحافظ بأن الفكر الأستراتيجي البعيد المدي هو سيد الموقف . وهو من يحدد خطوات النجاح والفشل لأي دوله او مجتمع. و التكامل بين الدول المتجاوره لم يعد ترفاً ولا منحه من احد لأحد . 

وعودة للوراء فقد كان ظهور (سوميد) للوجود هو نتاج طبيعي لهذا الفكر والتحول الي النظره الأستراتيجيه في التعامل مع متغيرات العالم الأقتصاديه والسياسيه. وضروره التكامل الحتمي بين الاقطار العربيه فلا سبيل غيره ليظلو علي خريطه العالم. 

فبعد حرب اكتوبر ٧٣ وخروج عملاق النفط من مكمنه معلناً عن اهميته لكافه دول العالم . راجت تجارة النفط وزاد انتاجه فالمكاسب هائلة والطلب متسارع ومتنامي . واصبحت الدول العربية النفطية هي محط انظار العالم وأهتمامه. وكانت عملية التصدير لدول اوروبا وأمريكا تأخذ الكثير من الوقت . ولا طاقه لتلك الدول علي الأنتظار . 

وعندما تعلم ان تدابير الله في كونه لا نهاية لها ولا حدود فقد منح الله هذا البلد الموقع الفريد والأستراتيجي ولم يرزقنا ثروة نفطيه هائلة كتلك التي حولنا . فمن علينا الله ان منحنا موقعاً هاماً وحلقة وصل لعبور تلك الثروات من حولنا الي الخارج. فلا قيمة لثروة مهما كان حجمها بدون استغلالها وتحقيق الكسب منها . 
وبدأ التفكير التكامليي يبدو كويسلة وحيدة لاستغلال كافة الامكانيات التي تسرع بعملية شحن النفط العربي الي الدول الغربية في الجهة الأخري من العالم. 


كانت قناه السويس في ذلك الوقت لا تفي بأحتياجات المرور لناقلات البترول العملاقة كانت هذه الناقلات تدور حول افريقيا كلها . وهنا بدأ التفكير في نقل الخام العربي من سواحل البحر الأحمر والخليج العربي الي سواحل المتوسط حيث بوابة الأبحار للعالم الغربي دون المرور بقناة السويس. 


ولم تتواني هذه الدول عن تنفيذ هذا المشروع الجبار الذي يربط ميناء العين السخنة على سواحل البحر الأحمر الي ميناء سيدي كرير علي سواحل المتوسط عبر انابيب ضخمة يصل طولها الي اكثر من ٣٠٠ كيلومتر تعبر التضاريس الصعبة وتمر تحت نهر النيل لتصل الي وجهتها المنشوده علي سواحل المتوسط . 


مشروع جبار له ابعاد استراتيجية بالغة الخطورة والدقة ويحقق تكاملاً عربياً بل لتقل حلفاً عربياً يتحكم في نقل النفط العربي الي الخارج. 
كان ذلك يمثل التكامل في ابهي صوره وهذا هو الفكر الذي يمثل بعداً سياسياً واقتصادياً ذا تأثير هائل وتقع مصر بكل امكانياتها في واسطه العقد منه. 


التكلفة كانت هائلة ولكن العوائد كانت اكبر . فالشركه بلغ رأس مالها اكثر من ٤٠٠ مليون دولار وتمتلك العديد من الموانئ ومحطات التدفيع الهائله وبكل مايشمله هذا المشروع الجبار من تفاصيل فنية بالغة التعقيد . فهناك انظمة التحكم عن بعد والبرامج الرقمية لمراقبة الخطوط والتدفقات وكذلك محطات مراقبة الضغوط وظروف التشغيل المختلفة. 

رحلة سفر طويلة تقطعها ملايين البراميل من الزيت الخام يومياً لتصل من مواقع انتاجها بالخليج العربي  وحتي شحنها بالناقلات العملاقة في موانئ البحر المتوسط . وتقود مصر هذا النظام الكبير قيادة الربان لسفينة هائلة الحجم تحوي اقتصاداً  ومسئولية تجارة ذات قيمة مادية ضخمة. 

ظهرت اثار هذا المشروع سريعاً واصبحت (سوميد) منذ انشاؤها عام ١٩٧٤ شركة من شركات قطاع البترول ذات الشأن . فهي تمثل البعد الاستراتيجي والنشاط الدولي لقطاع البترول  .

وحازت (سوميد) في عهد المهندس طارق الملا والمنندس محمد عبدالحافظ علي ثقة مساهميها العرب وازدادت ثقتهم بما يوليه قطاع البترول لهذه الشركة من أهتمام . فكانت قيادتها بقدر  مسئولية الحدث واصبح اختيار رئيسها بأهميه ومعايير اختيار رئيس هيئة البترول ذاته . بل ان بعض رؤساء الهيئة قد تولو منصب رئاستها مثل المهندس عبد العليم طه . فرئاسة مثل هذه الشركة هي مسئولية كبيرة وضخمه ايضاً. 

ومع تطور قناة السويس زادت الأهمية الاستراتيجية لخطوط سوميد وبدأت في استقبال حمولات ناقلات البترول العملاقة ولم تكتف سوميد بذلك ولكن استمدت الدعم والرغبة في التطوير من القياده السياسيه ووزير البترول فأتاح لها فترة عمر اضافيه لمدة ٢٧ عاماً لتستمر قائمة على العمل والتحديث وتطورت ارصفتها البحرية لتستقبل المنتجات البترولية الثقيلة مثل المازوت والخفيفة مثل البوتجاز واصبحت نقطه عبور وتوزيع استراتيجيه هامه تعكس الفكر المتطور للتحديث  مع متغيرات الزمن وضرورة التكامل  التجاري لتعم الفائدة علي كل اطراف منظومة العمل والمشروع . 

هو مشروع هائل بلا جدال و يقوم عليه قيادات وفنيين من الطراز الأول فهو مرتبط بأستثمارات ضخمه ويقع من الأهمية بمكان في مفردات الأمن القومي للبلاد ومصالح الدول المشاركة فيه. 

ونحن علي يقين بأن المتخصصين والقراء علي علم بهذه الأهمية واكتر عن التفاصيل الفنية لها من خلال كل المعلومات والبيانات المتاحة عنها في كثير من المواقع الاليكترونية. 

ولكن نظرتنا لهذا المشروع تأتي من رغبتنا في تسليط الضوء علي هذا الصرح الهام من منظور مختلف عما هو معتاد . وسيكون مفاجاءة للجميع. 

اننا نؤمن بأن (سوميد) قد اصبحت مرأة ومثالاً لمشاريع استراتيج اخرى تجري الأن بالبلاد اخذت من مقومات مشروع (سوميد) وفلسفته ونتائجه الجبارة عبر السنين الخطوات الأولي في دراسة تلك المشاريع الجديدة وتنفيذها . 

فتأتي استراتجيه القيادة السياسيه بربط موانئ السخنة بموانئ البحر المتوسط وميناء الحمرا البترولي بخط القطار الحديث الذي سيغير ملامح مصر كلها من شرقها الي غربها  وتظهر الفلسفه الاقتصاديه و نهج اهميه انشاء خطوط  (سوميد) واضحه في هذا المشروع الجديد . والمفاجاءه هنا في قدر التطابق بين المشروعين. فالفكر الأستراتيجي له يكاد يكون متطابق و يضيف ابعاد اخرى سياسية واقتصادية وعسكرية هامة في عموم البلاد. 


فعندما تدرك ان العالم من حولك يتغير لتحقيق مصالحه وتحجيم اهميه قناه السويس وايجاد البدائل لها وتختمر هذه الفكرة في ذهن الدول المحيطة بنا منذ زمن بعيد  فلعلك تدرك عمق الفكر المستقبلي الذي تنتهجه القياده السياسيه لتكون اسرع من تلك المتغيرات او اذا شئت المؤمرات علي مقدرات هذا البلد . 

وعلى نفس المنهج بدأ (الملا ) بالعمل علي نفس الفكر الأستراتيجي بعيد المدي وقام عليه بنفس الهدوء والتصميم بأن يجعل من كافة منشاءت مصر البترولية وإمكانياتها وقدراتها الانتاجية والفنية مركزاً استراتيجياً لتدوال الطاقه الاقليميه والعالميه. 

الفكر والتوجه واضح في عنوانه و الصيغه الأنشائيه له. انه مشروع متكامل يتخذ من نفس عناصر انشاء وطريقة عمل (سوميد) طريقاً للتفكير والتنفيذ فأستقبال الخامات والغاز من هنا وهناك وتدوال الخام والغاز في محطاتنا ومعاملنا وموانينا ليست بالسهوله التي تتخيلونها . 
انما هي دراسات ومشاورات ومناقشات مرهقه ثم اتفاقيات وعقود ملزمه . 

هذا هو الفكر التكاملي الأستراتيجي الذي وهبته (سوميد) لهذا البلد وقياداته فكانت لهم مناره وعلامه للأسترشاد بها في مشاريع اخري لا تقل في أهميتها عن (سوميد) ذاتها .  


تحية لقائد المسيرة الرئيس السيسي الذي يواجه كماً هائلاً من الضغوط والمؤمرات لأثنائه عن تحقيق حلمه و نظرته البعيدة لمصر المستقبل . ومحاولات ضرب الفكر القومي والأستراتيجي الذي يتبناه .فهو علي يقين بأن مصر هي التي  ستظل والجميع راحلون . 

وتحية مستحقه لوزيره (طارق الملا) الذي انتهج نفس الفكر الاستراتيجي لقائد المسيره وقام عليه في قطاع البترول ونري له نتائج فعليه تحققت وانضبط الميزان التجاري للقطاع وانتظمت دقات العمل به وتكاملت الانشطه والخدمات بعضها ببعض فوصلتنا نتائج كل ذلك ظاهره وملموسه لنا نحن المواطنين بتأمين كافه احتياجاتنا من المنتجات البتروليه بلا زحام ولا طوابير كالعديد من الدول .

تحيه الي رئيس شركه سوميد المهندس محمد عبد الحافظ ابن بتروجت النابه الذي قاد مسيره التطور بالشركة وحافظ علي تقدمها وريادتها لتكون علامة علي طريق التكامل العربي وزيادة نشاطها الحيوي الفاعل حتي اصبحت من اعمده الأمن القومي للبلاد . ونال ثقة كافة المساهمين بها و تولدت عندهم الثقه في من هو قائم علي المحافظه علي استثمارتهم ومنتجاتهم حتي تصل الي وجهتها المنشوده ، محمد عبد الحافظ هو الظل الذي يقي كل زملاءه وتلاميذه حر الصيف وبرد الشتاء ، ويحميهم من انفسهم من قرارات قد يخطئون فيها دون دراسة .

#سقراط

أقرأ أيضا: سحب عربيات القيادات ال3500 سي سي

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟