للاعلان

Sat,28 Sep 2024

عثمان علام

د جمال القليوبي يكتب: البحر الاحمر الامل في الاستكشافات الاقتصادية

د جمال القليوبي يكتب: البحر الاحمر الامل في الاستكشافات الاقتصادية

01:22 am 23/06/2024

| رأي

| 542


أقرأ أيضا: د. محمد العليمي يكتب: تتغير الحياة بعد الأربعين

د جمال القليوبي يكتب: البحر الاحمر الامل في الاستكشافات الاقتصادية


يمثل الموقع الجغرافي لمصر مكان استراتيجيا لمساحة تصل الي مليون و٢٠٠ الف كيلو متر مربعاويقع اليابس المصري الذي يتصل باليابس القاري لثلاث قارات حيث يتصل باليابس  للملكة العربية السعودية من تحت مياة البحر الأحمر والذي يمثل التركيب الجيولوجي لدي هذا المنطقة والذي تشير اليه مجلة Nature Communications، التي توضح نظرية جيولوجية في كون البحر الأحمر في منطقة الصدع على الحدود بين صفائح الغلاف الصخري الإفريقية وشبه الجزيرة العربية. وتشير ورشة العمل لجامعة فيصل للبترول والمعادن بالسعودية ، إلى أن الحركات الارضيّة المستمرة في طول البحر الأحمر اوتباعد هذه الصفائح والتي يغلب عليها الترسيبات الملحية والجيرية التي تشكل احواض دولوماتية مفرغه ويشكل عصر الآيوسين والذي أظهرته الدراسات السيزمية لهيئة المساحة الجيولوجية ان هذا الحوض الذي  وجد في منطقه تبوك لديه دلاءل حفريات من الديناصورات وتواجد فجوات بركانية فيها مما قد يعني تواجد أشكال من النفط والغاز ٫ وكان لمصر السبق في حفر البئر الاستكشافي الاول في المياة الاقتصادية العميقة والذي قامت بحفره الشركة الإيطالية عام ٢٠٠٦ بعمق مياه ٨٠٠متر وكانت هناك دلاءيل علي مكامن الزيت والغاز . وعلي الجانب الاخر بدات المملكة السعودية عمليات المسح السيزمى الثنائي والثلاثي الأبعاد منذ ٢٠٠٩ حتي ٢٠١٢ ونجحت عمليات البحث الاستكشافي عام ٢٠١٢ في اول بئر استكشافي  الاحمر-١ بمنطقة تبوك في شمال غرب ميناء ضبا وعلي بعد مسافة تصل ٢٦كليومتر وعمق حفر وصل ٥٤٠٠ متر تحت سطح البحر وبينت الاختبارات الأولية للبئر متوسط انتاج يومي حوالي ١٢ مليون قدم مكعب واحتياطيات تصل الي ٧ تريليون قدم مكعب .

وسعت أرامكو من خلال مشروع تطويرالانتاج لحقل الأحمر والذي استغرقت بنيته التحتية ثلاث سنوات وبدا الانتاج منه عام ٢٠١٧ ، وبالمنظور البحثي العريض لتقييم مناطق الاستكشاف الواعدة في مياة البحر الأحمر نجد ان الساحل يتشارك فيه ٩ دول تشمل الصومال ،جيبوتي ، السودان ،ارتيريا ،اليمن ،السعودية ، مصر،  الأردن وإسرائيل وبتقييم تاريخي لعمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز في مياة البحر الأحمر غي مصر صاحبه السبق في التنقيب تليها السعودية ثم السودان التي بدات عملية البحث السيزمي الثنائي باستخدام الخبرة الصينية في عام ٢٠١٠ وتلها حفر اول بئر في المنطقة رقم- ١٥ من خلال شراكة الشركة الصينية الوطنية وبتروناس الماليزية ولم يسفر البئر الاستكشافي عن اي دلاءيل للنفط والغاز. ولم يكن هناك اي نشاط اخر يمكن ذكره عن نشاط البحث والتنقيب والمسح السيزمى غير الذي نفذته كلا من مصر وجيبوتي في المساحات الطويلة من سواحل البحر الأحمر حيث قامت احدي الشركات الكندية وهي شركة أوستر الذي نفذت عملية مسح سيزمي ثناءثي الأبعاد في اربع بلوكات تماشيا مع المسح السيزمي للسعودية من الناحية المقابلة لها، وانتهت دولة مصر ترسيم الحدود البحرية في المياة الاقتصادية مع الدولة المقابلة لها وهي المملكة العربية السعودية عام ٢٠١٦ ثم تعاقدت شركة جنوب الوادي مع شلمبرجير (ويسترن جيكو ) والتي بدات عمليات  المسح السيزمي الثناءيي الأبعاد في كل المساحة المصرية الممتدة من نهاية خليج السويس الي اخر سواحلها عند  الحدود الجنوبية والتي تشمل حتي حدودها داخل المياة الاقتصادية وقامت بعد الانتهاء من تفاصيل الدراسات السيزمية والتي أظهرت تواجد تركيبات جيولوجية حاوية واعده بطرحها في مناقصه عالمية ٢٠١٩ .

وفي ديسمبر ٢٠١٩ أعلنت نتاءيج المناقصة وفازت بها كلا من شركة شيفرون الامريكية في المنطقة رقم (1) وشركة رويال داتش شل في المنطقة رقم (3)، وفاز تحالف شل وشركة مبادلة للبترول الإماراتية في المنطقة رقم (4)، بمساحة استكشاف إجمالية قدرها  حوالي 10 آلاف كيلومتر مربع، باستثمارات بحد أدنى حوالي 326 مليون دولار. وستبدا شركة شيفرون الامريكية عمليات حفر البئر الاول خلال ٢٠٢٤ كما أعلنت عنه عبر موقعها في تقرير ٢٠٢٤ . 
مازالت التراكيب الجيولوجية الرسوبية العملاقة في البحر الأحمر لم تبوح بما لديها مع ان مصر كان لها السبق الاول في المياة العميقة في الحفر الاستكشافي ولذا فان الشركات التي فازت بمناطق البحث قد يظهر فيها اكتشافات اقتصادية قادمة وتكون السبيل في مستقبل بترولي لمصر يختلف عن الواقع ..والي مناطق اخري نستبحث فيها امالا في البترول والغاز ...والي تكمله قادمة

أقرأ أيضا: إنرلك تفوز بالمركز الثاني فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟