تظاهرة كبيرة قادها وزير البترول لاعتماد نتائج اعمال شركات القطاع العام العامله في مجال  البتروكيماويات و التكرير . لا شك ان نشاط التكرير في بلادنا عريق وقديم  وتري معامل التكرير وهي تشبه المدن الصناعية الكبري رابضة صامدة علي سواحل الخليج والبحر تعمل في صمت و تضخ بمنتجاتها في شرايين الوطن . وكما اشارت تصريحات الوزير بأن عمالة هذه الشركات والمعامل هم مجموعة من الابطال وهو علي حق ، هؤلاء الذين يقفون امام افران النار ويعملون في اجواء غاية في القسوة لتلبية حاجة البلاد من المنتجات البترولية الاستراتيجية . نتائجهم توضح المجهود الذي يقوم عليه هؤلاء الرجال و قياداتهم . 

دائماً ما كنا في صف العمالة التي تبذل الجهد والعرق لأجل هذا الوطن وتبني مطالبهم وحقوقهم هو واجب لا مراء فيه . وعندما تري كوكبة الحاضرين في جمعياتهم وهم يلمعون تحت الأضواء فكل منهم  يريد ان يشارك في معزوفة النجاح منتظراً البدلات ، علي اننا نتوجه ببعض الاسئلة التي تستحق ان تثار في تلك المناسبة . 

هناك من كان حاضراً وهو يرفض ان يقابل وفود من تلك الشركات لشرح مطالبهم المشروعة في الترقية مثلهم مثل زملائهم في القطاع ؟ . 

هناك من حضر وهو يعلم انهم لا يتقاضون ولا يحصلون علي مزايا تحصل عليها شركات لا تنتج برميل واحد و يركب موظفيها سيارات علي حساب الهيئة في تفرقة غير مبررة و هو امر نضعه تحت نظر رئيس الهيئة ؟ هناك من هو جالس وهو يعلم النقص والحاجه الي تطوير اساليب الامن الصناعي فتلك الصناعة ومعداتها غادرة ولا يعرف احد متي تثور وعليك ان تكون مستعداً لها علي الدوام بكل تكنولوجيا حديثة حتي يؤمن هؤلاء الابطال من غدر تلك الاجهزة او غضبها لأي سبب . 

نظرة الوزير مختلفة تجاه هؤلاء ويعرف قدرهم واهميتهم وكلنا معه في ذلك التوجه الذي يتبناه لعله يعيد لهؤلاء الفتية حقوقهم و ان نشعرهم بالاهتمام والتقدير لما يبذلونه من جهد . من يريد ان يشارك في معزوفة النجاح عليه ان يكون منخرطاً في هموم ومشاكل تلك الشركات علي مدار العام وان يكون له دور في هذا النجاح . اما حضور الاضواء وتلقي التهاني والحسول على البدلات ، ونلتقي العام القادم فليس هذا بالانصاف . 

تحياتنا وتقديرنا لأبنائنا في  البتروكيماويات و السويس لتصنيع البترول والنصر و العامرية وأسيوط والقاهرة  وقياداتهم وكل سنه وانتم طيبون .والسلام ،، 

#سقراط