مجرد رأي..حديث صلاح دياب

استطاعت فتاة شابة ان تقتنص دقائق ثمينة مع رجل الاعمال ورائد صناعة البترول في مصر المهندس صلاح دياب . المحاورة تبدو من ارباب إحدى الجامعات الأجنبية وتعتقد انها من الذكاء ان تستدرج هذه الشخصية الى حيث تريد من مساحة الحوار . كانت وقفاته معها وذكائه في الردود من دروس اعلام المقابلات بحق وقال مايريده هو  . 

ما يهمنا في هذا الموضوع ما استرسلت فيه هذه الشخصية الفريدة عن اسرته وتاريخه الطويل وما به من المحطات الكثيرة. كانت احد اهم المفاجأت في حديثه ان بيع (ميدور ) من القطاع الخاص لهيئة البترول والبنوك كانت سبباً في تأسيس جريدة ( المصري اليوم) التي يعتز بها حتي الأن . كان يريد ان يعبر عن رأيه بحرية للكتابة عن مثل هذه القرارت الخاطئة .. هكذا قال .  
كان له بها عمود مشهور بها اسمه ( نيوتن) وكان يصيغه الكاتب الراحل (عبدالله كمال ) رئيس تحرير روزاليوسف بفكر صلاح دياب . ثم اتجه الى الكتابة بنفسه بعد وفاة عبدالله كمال . 

ذكر بدون حساسية كيف تعرض للقبض عليه مرتين وكان صريحاً اكثر مع المحاورة الشابة في ذكر الاسباب التي ادت الي ذلك وان الرئيس السيسي امر بأخلاء سبيله بعدها بساعات . تكلم عن دور (الصدفة) في حياته بدئاً من دخول مجال الزراعة حتي صناعة البترول . يعتز بأنه نافس اسرائيل في الزراعة ولم يعمل معها وانتج محاصيل جديدة في مصر تتحمل مشقة الشحن والتصدير وخاصة الفراوله . يحلم بأن تكون الدلتا كلها منطقة صناعية تقوم على تصدير منتجاتها واستخدام الري بالتنقيط كحل استراتيجي لمشكلة المياه وزيادة الانتاج للمحاصيل . عمله في البترول كان ايضاً بمحض الصدفة من خلال صديق له بشركة جابكو وبدأ مع شركة FMC المتخصصة في رؤوس الآبار ثم انطلق الى عالم الخدمات البترولية المعقدة لتوطين صناعتها في مصر واصبح صاحب اول شركة خدمات مصرية . 

اما دخوله في مجال الانتاج البترولي فقد كان أيضاً بمحض الصدفة عندما اشترك مع بعض المستثمرين الصغار في حقول صغيرة ما لبث بعدها أن اصبح يملك رابع اكبر شركة إنتاج في مصر حالياً بأنتاج يتجاوز ١٣٠ الف برميل . يتكلم بكل صراحة عن احلامه في زيادة انتاج شركاته علي الرغم مما يعانيه من ضائقة ولم يتطرق أبداً  الى ان سبب ذلك هو مستحقاته لدى هيئه البترول . اشار لنوعية الاتفاقيات في المكسيك حيث يمتلك هناك شركة لإنتاج البترول . أشار دياب بقوة  أفزعت المحاورة الشابة الى النزعة البرجماتية في التبادل الاقتصادي مع إسرائيل وانها منفعة متبادلة ليس الا ، لينهي حديثاً بالسكوت عن أشياء لا يريد الدخول فيه .  

يعتز بدخوله في مجال التعليم حيث أسس أكبر جامعة خاصة بها كافة الكليات الكبري بدءًا من الطب . اعتبر انه ارتكب خطئاً عندما اسس عدة مدارس في بلدته سنهوت وتركها للإشراف الحكومي . و لكنه لن يتراجع حتي يعيدها كما كان يريد ويخطط . 

لا يعتبر ان لديه عمالاً ولكن الجميع يعملون معه اسس لهم اكبر نظام تضامن عرفه القطاع الخاص بمنح العامل ٨٠ شهراً في حالة تقاعده .  يدرك تماماً أن لكل تخصص خبراؤه ويؤمن بذلك في كافة مشاريعه . يخطط للذهاب للأستثمار في السعودية لينفق علي المشاريع المصرية . 

هؤلاء هم رموز مصر بحق . هم اصحاب الاستثمار الوطني المثمر  الذي يبتعد عن سياسة لي الذراع و استغلال الفرص . حديث ممتع بلا شك من شابه لا تستطيع مواجهة تلك الشخصية الثقيلة . وينهي حديثه بأنه كان طالباً في الفنية العسكرية وتركها وان الله استأمنه علي كل ما اعطاه وانه ماض فيما استرعاه الله فيه و يقينه لا يتزعزع بأنه لن يأخذ معه اي شئ منه سوى دعوات الناس له والسيرة الطيبة . 

بالقطع اصابنا بعض من غيرة فالمهندس صلاح دياب من اعمدة قطاع البترول المصري ونحن أولي بأن يمنحنا بعضاً من وقته لنري رؤيته في كل ما يخص قطاع البترول وما يمر به حالياً من ظروف واحداث . واعتقد ان المهندس دياب لن يبخل علي جميع العاملين بالقطاع بهذا اللقاء الذي نترك له حرية تحديد مكانه وموعده . 

شرف كبير أن نتحدث الي تلك القامة التي ستضيف الكثير لذاكرة البترول وتعطي الكثير من النصائح للجيل الصاعد وكيف ان عليه استغلال الفرصة بدلاً من ان تمر من امامه . 
وان شاء الله نقول لكم انتظرونا مع  رجل الاعمال الكبير (صلاح دياب)  في حوار مع (حكاوي علام ) قريباً اذا منحنا (نيوتن)  هذه الفرصة .  
والسلام ،، 

#سقراط