للاعلان

Sun,06 Oct 2024

عثمان علام

رسالة للوزير..حافظ على المنهجية وأهتم بالانتاجية

رسالة للوزير..حافظ على المنهجية وأهتم بالانتاجية

الكاتب : سقراط |

10:53 pm 07/07/2024

| رأي المستقبل البترولي

| 1385


أقرأ أيضا: مجرد رأي…عائلة دياب في بدر الدين للبترول

رسالة للوزير..حافظ على المنهجية وأهتم بالانتاجية  


يظن الناس في مصر أن اي تعديل او تغيير وزاري عقب الازمات سيخلصهم مما هم فيه بسرعة ، هم يتوسمون في من يأتي بأنه يمسك عصا سحرية او لديه مصباح علاء الدين "يدعكه"، فيخرج منه الجن ويقول: أطلب واتمنى يا مصطفى .. وهذا أمر غير مستساغ وسط مجتمع له متطلباته ومشاكله ووسط حياة مليئة بزحم المشاكل والمعاناة ، التغيير لدينا ما هو إلا نهج مثله مثل الذي لديه مشكلة تستعصي على الحل ، يجلس في بيته فيشعر بالضيق ، فيخرج للشارع ظناً منه أن مجرد خروجه سيحل المشكلة ، والحقيقة ان المشكلة لم تحل بالخروج ، وبمجرد العودة للبيت يعيش الانسان نفس مشاكله ومعاناته .


دولاب العمل الحكومي عكس ظن الناس ، هم يحافظون على المنهجية ولا علاقة لهم بالإنتاجية ، هم يسمعون لأغنية بهية ولا شأن لهم بالإنتاجية ، والناس في قطاع البترول هكذا وهم الآن فريقان، الأول يظن ان الوزير الجديد سيمسك بمكنسة ويزيح بها كل الدائرة المقربة ويستبدلهم بأخرين ، وهذا سر الخوف والترقب ، لا علاقة لذلك بمدى ما يمكن ان يحدثه من تقدم فى الإنتاج ولا الإصلاح ، كل واحد همه أن يشمت فى الاخر ، ان يرى من منع عنه الترقية او عضوية مجلس الادارة او تعيينه رئيس شركة ، ملقى به فى الجُب .

الثاني : من يريد ان يحدث الوزير تقدماً في عمليات البحث والانتاج ، وهم قلة ولا صوت لهم ، مثلهم مثل القلة التي تنادي بالفضيلة والخلق الحسن ، وهؤلاء لا يعول عليهم لأن صوتهم خافت وان قالوا لا احد يسمع لهم ، والدولة العميقة تقف لهم بالمرصاد .


لذلك أنا لا اشجع أي صوت يتحدث عن إقتلاع حذور من تخطو السن ولا إحراء حركة مالية أو إدارية ، ولا اقصاء قيادات بعينهم ، وإذا أراد الوزير المهندس كريم بدوي النجاح فعليه أن يفعل ما نراه قد يكون صوتباً .


وخلينا نتكلم مع المهندس كريم باللغة اللي يعرفها جيدا ويتمتع فيها بخبرة طويلة وخاصة في مجال البناء والتطوير والتي تشهد له السيرة الذاتية بإنجازات كبيرة في ملفات التطوير وإعادة الهيكلة وخاصة انه أشار في حديثه الاول عن اهتمامه الكبير بنقل التكنولوجيا وأساليب الادارة الحديثة وتحقيق القيمة المضافة في قطاع البترول المصري . 


التاريخ يحكي عن تجربة قامت بها وزارة البترول في التسعينات عندما لاحظت انخفاض في إنتاجية بعض الشركات وتراجع مستوي شركات اخري حيث قرر الدكتور حمدي البنبي الاستعانة بإحدي شركات الادارة العالمية وتم تطبيق برنامج الادارة بالأهداف Management by Objectives وإلزام جميع الشركات بوضع الأهداف والخطط وأساليب العمل اللازمة لتحقيقها وفي خلال فترة وجيزة استطاع الكثير من الشركات تحقيق نتائج إيجابية أدت الي دفع عجلة الانتاج. وللأسف كانت هذه التجربة هي التجربة العلمية والاستراتيجية الوحيدة التي انتهجها قطاع البترول ولم تتكرر .


ومن هذا المنطلق ارى انه يجب استغلال الإمكانيات والخبرات الكبيرة لدي المهندس كريم بدوي في  تطبيق استراتيجيات الادارة الحديثة في قطاع البترول من خلال ما يلي:-
 
- إلزام الشركات بتحديد المهمة المحددة Mission والرؤية الواضحة vision وعلي كل شركة تكوين فرق عمل لتحليل موقف الشركة بكل شفافية وتحديد عناصر القوة التى تمكنها من تحقيق أهدافها وتحديد عناصر الضعف التي يجب معالجتها وكذلك الفرص المتاحة لتعظيم الانتاج بالإضافة الي تجنب التهديدات التي تعوق سير العمل بها.

- ⁠دراسة السياسات المالية للشركة وتدبير التمويل اللازم بالتعاون مع الشركاء الاجانب للوفاء بالالتزامات تجاه البيئة المحيطة بالشركة وتجاه العاملين لدفع عجلة الانتاج والتنمية.

- ⁠تنمية الموارد البشرية، واري انه من العوامل الرئيسية في تراجع قطاع البترول في الحقبة الماضية Misallocation of HR
حيث نجد وجود شركات كثيفة العمالة ولا يتم استغلالها في حين هناك شركات تعاني نقص شديد في العمالة الفنية مما يؤخر قدرة الشركات على انهاء المشروعات في المواعيد المحددة وتحقيق زيادة الانتاج المرجوة.


هجرة العمالة الفنية المدربة الماهرة الي الخارج بسبب الغاء برامج التحفيز المالي والإداري وبرامج الحفاظ علي العمالة الفنية والإصرار علي تطبيق اللوائح التي تزيد من زيادة معدلات دوران العمل ثم اللجوء إلى الاستعانة بخبراء من خارج القطاع out source ودفع مبالغ كبيرة تمثل أضعاف ماقد يتم صرفه علي برامج التحفيز والحفاظ علي العمالة.


وبالتبعيّة التحليل والدراسة لبرامج الامن والسلامة والصحة المهنية لتجنب الأزمات التي شاهدنا بعضها خلال السنوات الماضية وتأثيرها علي معدلات الانتاج.


ثم بعد الانتهاء من تحليل وتقييم الوضع الحقيقي لكل شركة يجب ان تضع قيادات الشركة استراتيجية واضحة وخطة تحقيقها فهناك شركات لديها القدرة على انتهاج استراتيجية البناء والتنمية وزيادة الانتاج وآخرى قد لاتسمح امكانياتها سوي انتهاج استراتيجية الحفاظ على المعدلات الحالية واخيراً شركات تواجه مشكلات يجب التدخل فورا للعادة الهيكلة .
وكل ذلك يتم متابعته بصفة دورية من الوزارة والجهات المختصة ثم محاسبة القيادات واستبدالها إذا لزم الأمر .


اعتقد انه قد حان وقت التغيير والقضاء علي العشوائية والفهلوة وتطبيق التكنولوجيا وأساليب الادارة الحديثة في وجود وزير بترول استثنائي ، وما عدا ذلك فسيكون الأمر مجرد هدم للمنهجية وقتل للإنتاجية .

#سقراط

أقرأ أيضا: فوز شركه مصر للبترول بذهبيه بطوله الشركات رقم ٥٧ بمحافظه بورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟