للاعلان

Sun,08 Sep 2024

عثمان علام

مجرد رأي..ولهذا كان القضاء

مجرد رأي..ولهذا كان القضاء

الكاتب : سقراط |

07:41 pm 10/07/2024

| رأي

| 933


أقرأ أيضا: يوم ترفيهى باكاديمية انبى وعروض وهدايا للعاملين بالبترول

مجرد رأي..ولهذا كان القضاء 


عندما تطالعك صيحات الغضب والاستهجان فأما ان تبدأ وتنتهي بمعركة حامية الوطيس واما ان يكون الفيصل بين المتصارعين هو التصرف الحضاري باللجوء الي القضاء . فأذا انتصرت ارادة الحق والعدل وارتفعت راياتها فلتعلم انك انتصرت بقوة القانون لا بقوة الجسد او الصوت . الظاهرة الصوتيه للتعبير عن الغضب لا قيمة لها ، قد تكون جرس انذار ولكنها سرعان ما تتشتت نتيجه اختلاف المصالح و الاهتمامات . واذا كان هناك غضب عارم فيما تم من عمليه ترقيات في (جنح الظلام) فأن التعامل معها لا يكون بالنواح وذرف الدموع علي اللبن المسكوب . منذ سنوات وتلك التحركات والترقيات المقيته تحصد امامها نفسيات وارواح الكثيرين .  ودائما ما كنا نتساءل لماذا كانت هذه الحركات تفوح منها رائحه النكاية ولا ندري لذلك سبباً  ؟ كثيراً هم من عانوا من فرط عقد الأقدمية وعدم احترامها و تجليس من يتمتع بكراهيه الناس في الشركة او الموسسه نكاية في العاملين  .  


بالطبع كانت العصا غليظة والعقاب معروف اما بالابعاد او الاستبعاد وجميعنا لا يطيق فقد امتيازاته من مكتب وسيارة وخلافه فنحن بشر أولاً وأخيراً . وعندما كانت هذه الاحداث تحدث في قمه سطوه السلطة والثقة في متخذ القرار فأنك لا تستطيع ان نجهر بالمقاومه او العناد لأن القيادة تثق في قرارته وهو ادري بالصالح العام . ولهذا اعتبرت كل قيادة مشكلتها او لتقل مظلمتها شأن شخصي لا يلتفت اليه احد ويمضغ هو وحده مر اشواكها . ومن هنا كانت الحملات والحركات ضارية وقاسيه . الاحداث كثيره ومتعدده والمظلمات علي حقها وباطلها اكثر ولكن فات زمنها وراح رجالها اما الي غياهب التقاعد او القبور . 


حاولنا مراراً لفت النظر ان الرأي العام البترولي قد سأم هذه السياسة وان هذه التصرفات جعلت الكثيرين من قاده البترول من حوله مكروهين وللاسف عدد منهم بلا  ذنب اقترفه . صبت عليهم الناس جام غضبها واستحالت عليهم سباً و قذفاً. لن ندعي بطولة بعد الاوان ولكن الاصرار علي معاداة الناس وافراز اسوء ما بداخلهم من شعور والفاظ هو السبب ، الاصرار علي تحدي الرأي العام وانه لا قيمه له امام التوقيعات المقدسه التي لا ترد ، الاصرار علي تحدي الاعلام الهادف الذي طالما حاول توصيل الرسائل بطريقة سياسية ومهذبة بلا فائدة وعانينا في ذلك الكثير من الضغوط . لذلك لا اجد سوي من بحكم بيننا بالعدل ، فلا دموع تنفع ولا احباط يشفع . من له مظلمة وتضرر من هذه القرارات فالقضاء اولي به وبنا . هو راية العدل الباقية التي ترفرف علينا جميعاً . اما ان نستشيط غضباً ونبتهل بالتحسب فهذا نصيبك من الغضب ولا شئ غيره وتصمت بقيه دهرك  . 


اما من جانب فيلسوف الايام كاتب هذه الكلمات فنطلب من الوزير تعليق تنفيذ هذه القرارات الي اشعار اخر . وهذا اقل رد علي اي ظالم . 
ولله في خلقه شئون . والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: د. محمد العليمي يكتب: بداخلك طفل يتألم

التعليقات