للاعلان

Sat,07 Sep 2024

عثمان علام

مجرد رأي…طارق الملا (٦)

مجرد رأي…طارق الملا (٦)

05:23 pm 12/07/2024

| رأي

| 1986


أقرأ أيضا: يوم ترفيهى باكاديمية انبى وعروض وهدايا للعاملين بالبترول

مجرد رأي…طارق الملا (٦) 


الوضع كله اصبح متشابكاً . البترول يكافح في امواج متلاطمة من انخفاض متسارع في الانتاج مع انعدام القدرة المالية تقريباً . والكهرباء تجهر بمسئولية البترول عن توريد ما يلزمها من وقود ودخل الطرفان في حالة من حالات الحلقة المفرغة وبدأ زئير الرأي العام يدوي منطلقاً غاضباً من سياسه تخفيف الاحمال . وبلا شك فأن ادارة الازمه شابة الكثير من القصور وخاصه في التعامل السياسي و الاعلامي مع المشكله . البترول وما يمثله من حاله فريده من الانعزالية عن وسائل الاعلام وعدم رغبته في دخول معترك الاضواء والتصريحات الاعلامية . و الاداء الفني والتقني لأعلام البترول كان ضحلاً ولم يكن علي مستوي الاحداث . و علينا ان نلتمس لهم العذر في ذلك فمجال الاعلام السياسي والشعبي والتعامل مع الرأي العام الغاضب لم يكن واحدًا من خبرات قطاع البترول ولم يكن أيضاً علي اجنده اولوياته . 


كان قطاع الكهرباء اكثر حنكة وذكاء وصدر المشكلة الي قطاع البترول بحرفية اعلامية بالغة . كانت قناعات الوزير بأنه ليس مسئولاً عن هذه المشكله وبني هذه القناعة علي العديد من المحددات واهمها ان الحكومه قد خذلته في تسديد حقوق الشركاء الاجانب والتي كانت من اهم اسباب توقف النشاط التنموي وخاصه في حقول الغاز الكبيره . وانه ليس مسئولاً عن هيكل دعم المواد البتروليه التي استنزفت احتياطيات الدوله من النقد المحلي والاجنبي كما ان اغلب محطات الكهرباء لم تخضع الي برامج صيانه منذ زمن بعيد مما حدا بها الي زيادة استهلاك الغاز بصورة كبيرة وانخفاض معاملات تحويل الطاقة بها .وان قطاع البترول يضخ كافة ما يمكن انتاجه من غاز عبر الشبكة لتغذية كافة اوجه النشاط الاخري بجانب الكهرباء . لم يحالف تلك القناعات توفيق سياسي لأنه من المعروف والمفهوم ان المسئوليه الحكوميه مسئوليه تضامنيه والمشكله التي تتعرض لها اي وزاره هي مشكله الحكومه كلها . هذه واحده .  


والثانية لم يعط البترول وزناً لقوة تأثير الرأي العام الذي انبري هجوماً و تقريعاً علي قطاعي البترول والكهرباء بعد ان نجح قطاع الكهرباء في ادخال قطاع البترول كشريك في الازمه ، و عدم شفافيه المعلومات فيما نستورده من غاز عبر الانابيب من اسرائيل وهو ما اثار حفيظه الناس بصفه عامه . كذلك عدم شرح المعلومات الفنيه الخاصه بإنخفاض انتاجيه حقل ظهر بطريقه صحيحه والتي انتشرت كأنتشار النار في الهشيم علي مواقع التواصل الاجتماعي وعلي القنوات الفضائيه ، وعلي الرغم من كل ذلك فقد كان انكار وتكذيب هذه المعلومات هي سيد الموقف لأعلام البترول وحتي بعد التزامهم الصمت التام بعد ان تأكدت معلومات الانخفاض الكبير في انتاجيه حقل ظهر والتي ادت الي انهيار ضغط الشبكه القومية للغاز و اصبح هناك ضروره الي تدعيمها فوراً بأستيراد الغاز من الخارج حتي لا تتوقف مصانع القيمة المضافة مثل الاسمدة والحديد والسيراميك عن العمل وكذلك تجنب زياده مده تخفيف الاحمال الي المستوي الذي ينذر بغضب شعبي عارم وخاصة في موسم الصيف الحار و امتحانات الثانوية العامة . الوضع كله كان يتجه بسرعه لضروره التغيير  لإمتصاص غضب الرأي العام و كان الحظ السئ هو وقود هذا الاتجاه حيث تجمعت  المشاكل بشكل لم يسبق له مثيل  من قبل ، حزمه متكامله من الاجواء الحاره التي لم نعهدها في مثل هذا الوقت من السنه والامتحانات الدراسيه وانخفاض الانتاج بشكل متسارع وتوتر الاعصاب وغلاء الاسعار . وتسير الاحداث .. وللحكاية بقية ….والسلام ،،


#سقراط

أقرأ أيضا: د. محمد العليمي يكتب: بداخلك طفل يتألم

التعليقات