للاعلان

Sat,07 Sep 2024

عثمان علام

مجرد رأي…لا تظلموا علاء البطل

مجرد رأي…لا تظلموا علاء البطل

الكاتب : سقراط |

09:37 am 23/07/2024

| رأي

| 1447


أقرأ أيضا: يوم ترفيهى باكاديمية انبى وعروض وهدايا للعاملين بالبترول

مجرد رأي…لا تظلموا علاء البطل 

 

تبدو دائماً احداث الحاضر المفاجئه كاشفه لخبايا الماضي . وعندما نأتي بأفعال او تصرفات مستغربه عن الوتيره المعتاده تنطلق التساؤلات و الصيحات و ربما بعض من خزعبلات التهكم او دوافع من انتقام دفين  .  نحن نعيش في اوضاع معقده تختلط بعضها ببعض وتتقابل فيها التوجهات والمصالح وتختلف فيها التصرفات والقرارت . واذا صرت متابعاً مدققاً لكل تصرف علي محمله سلباً و ايجاباً فلن تستطيع ان تكمل حياتك وتموت كمداً ولن يشيعيك احد ممن كنت تصيح لهم او عليهم . 


لا تعتقد ان تلك المقدمه هي تمهيد لتبرير او تفنيد لمواقف وشخصيات ولكنها واقع نعيشه او بالاحري نتعايش معه ولك في ذلك الحريه ان تكون دائماً صاحب صراخ او تري وتفهم ان كل ما يمر بك او عليك لا بد وانه سيتغير يوما ما ،وعليك ان تتجاوب معه . واذا كانت زيارة علاء البطل لأحد مواقع العمل قد ادخلت اسهمه بورصه التعليقات والتشنجات مدفوعه بالاستغراب او بالهجوم علي ايام مضت اغفل فيها ان يقوم بمثل هذا ، فأن هذا لن يقدم ولن يؤخر في واقع موجود وايام طويله مضت بالفعل وكان لها تأثيرها علي كل مناحي نشاط قطاع البترول . 


ربما يصيبك بعض من الدهشة من تعليقات … ابن مصر وابن ….  و اسد الصحراء و تان تان و ما الي ذلك من الاسماء المستعاره وهي تطلق حناجرها المدويه سباً و تقريعاً وهي تجبن حتي في كشف شخصيتها من الاساس . منطق مغلوط حتي في النقد و تعبير عن ازدواجيه للشخصيه يعاني منها مجتمع بأسره . فالجبان يريد تزويج بنته لشمشون الجبار والمرتشي يبحث عن ذو امانه والسكير لا يريد الا من يرتاد المسجد او الكنيسه…كوميديا سوداء نعيشها حقاً ونصدق انفسنا بأننا ضحايا . 


النقد في بلادنا له ثقافة ممتده عبر مئات السنين بل منذ الفراعنه ولا يمكن لأحد ان يدعي بطوله فيه فتوابعه ربما لا يستطيعها الكثيرون في ظل زمن صعب متشابك الاطراف والمتغيرات . و كلنا علي هذا الحال بلا مواربه او فلسفه فارغه . ولكن لا يحب ان تمر هذه الاحداث بدون حساب مثلما مرت فتره سابقة بدون حساب و التي انهار فيها انتاج معظم الشركات . نعم لا تظلموا الرجل فهو مثلنا ولم يهبط علينا من كوكب اخر ، يتعامل مع السلطه والامر الواقع كما نتعامل ، وربما اجبر علي ذلك . وهنا يكون تحميله بما لا يطيق ظلماً بيناً  . 


ولكن ..ليس هذا نهاية المطاف فعندما تكون في موقع لا تستطيع ان تؤدي دوره او مسئولياته فعليك بالاعتذار فهذا من شيم الكبار و ليس بالضرورة احتجاجًا او احتكاكاً . كل انسان له طاقه تحمل اما نفسيه او صحيه او علميه، والعالم الغربي تفوق علينا بسنوات بعيده بأحترامهم لهذا المبدأ الهام . اما قبولك ورضاك بما لا تطيق -وانت تعلم - فأن الفشل الناتج عن ذلك يستوجب (المحاسبه) وهذا ليس ظلماً بل هو العدل في اسمي معانيه . لا ظلم اليوم بل حساب . والسلام ، 


#سقراط

أقرأ أيضا: د. محمد العليمي يكتب: بداخلك طفل يتألم

التعليقات