للاعلان

Mon,16 Sep 2024

عثمان علام

د أشرف المحروقي يكتب: خطأك مقبول ؟ وخطأ الغير غير مقبول ؟

د أشرف المحروقي يكتب: خطأك مقبول ؟ وخطأ الغير غير مقبول ؟

07:04 pm 02/09/2024

| رأي

| 1288


أقرأ أيضا: عصمت : تركيب 178 ألف عداد كودي خلال شهر لمنع سرقات الكهرباء

 

مقوله احد الاصدقاء المقربين يقولها دائما علي سبيل المداعبة  "إذا جينا علي الناس غصب عننا واذا جت الناس علينا حسبنا الله ونعم الوكيل"

للاسف نتقابل كل يوم ب ناس تقولها بل وتؤمن بها وتتعامل عليها ك مبدا لا يحيدون عنه.
لسنا معصومين من الخطأ ، قد ينام الخطأ في الذاكرة مدة وبعدها يستفيق فجأة على لوم الضمير ب مشاعر عتاب ووجع للنفس اللوّامة ،  بعضنا يكره الاعتراف ويصارع من أجل إثبات العكس .

وبعضنا يسال نفسه كيف أقدمت على هذا الفعل ؟ 
عندها يحدث أن تقف مستمعا إلى الذات وهي تتحدث بصوت عالي لا يسمعه إلا أنت .

لماذا كل هذا الصمت والرضا ؟ 
لماذا تكتفي بزلزال داخلي لا يخرج للوجود ؟ 
إنّ مجرّد الجلوس على عتبة الندم واستحضار شريط الأيام وسنوات العمر التي مرت وأنت تصارع رغباتك وحاجتك إلى البقاء والاستمرار والبحث عن الذات وإشباع طلبات وهمية والتمسك بأشخاص زرعهم الطريق والمكان أو الفطرة والدم يجعل منك تعيش لحظات بطعم الهزيمة ، ويتبنّاك الندم واللوم وتعلن أخيرا أنك قصّرت وأخطأت.

إن خدمة الأرض البور تحتاج لسنوات عمل وتعب من غير نتيجة ولا محصول ، فتتسلّح بالصبر والطاقة الإيجابية والابتعاد عن كهنة العجز والظلام ، مع مرور كل سنة وأنت تمني النفس بالعطاء والانتصار ، في غمرة هذه النشوة والانتظار تكتشف أنّ العمل وحده والفعل لا يكفيان لصنع انتصار بل يجب التسلّح بالحرص واليقظة وتتبع أيادي الغدر التي تنثر الملح والموت والانكسار ، حين تجلس بمفردك في زاوية العتاب تستفيق كل مرة على إحدى الأخطاء التي ارتكبتها في مسيرة حياتك وأكبر هذه الأخطاء تلك التي يستفيد منها أقرب الأشخاص إلى قلبك وأطولها تأثيرا على حياتك من حيث الزمن وامتداد بقاياها إلى هذه اللحظة.

لكن ماذا تفعل لهذه الأخطاء ؟ 
تريد النفس منك إجابة واضحة فتنعم بسؤال أعتقد خطأ أني كبرت ونضجت ولم يعد للخطأ مكان في حياتي ، لكنّ الأيام ملوسه بالأخطاء لا تعترف بالشيب ولا بالعمر فكل مرحلة لها أخطاءها تتربع وتزيد على ما كان من أخطاء ماضية .  إن البحث المستمر عن إسعاد الغير جعلك تسقط في الخطأ ، إن إهمال الذات وعدم العناية بها خطا ، إن الحرص الشديد على إرضاء الناس المتكرر خطا ويسرع في اتهامك بالتقصير في أول انشغال بحياتك الشخصية .

وجب الاعلان للنفس بالخطأ حتي لا تكون نفسك ضعيفة كما ذكرنا في المقوله وتحلل لنفسك الخطا كما حلله المتعاقب ، الخطا خطا والعيب عيب والتجاوز تجاوز .

وايضا وجب علينا عدم الإلتفات الي من يرتئ انك ظالمه ولكن واجب التوضيح ومحاولة إثبات ذلك وبعدها عدم النظر للامر ، لان من اراد ان يراك هكذا لا يغير رايه ، دعه واصبر  وعند الله لك الاجر .

القوي والحر لا يقتنع بمقولة هزليه 
 اذا جورنا علي الناس يبقي غصب عننا واذا جارت الناس علينا حسبنا الله 

وقبل ان اختم معكم وحتي لا اطيل عليكم 
لا مبرر للخطا حتي مع من اخطا في حقنا ، للعالم رب يحميه ويحمينا ، ويعاقبنا ويحاسبنا ، ولنعلم إن الظلم عقابه يتعجل بالدنيا قبل الآخرة ولدينا ديننا هو مرجعنا وعقيدتنا ويقبننا بذلك ، اسال الله العظيم أن ينفع بنا والا نكون ضرر لغيرنا وان يزيح عنا وعنكم ما اهمنا .

أقرأ أيضا: مدبولي يعتذر للسعوديين عن «نقل البيروقراطية من مصر إلى المملكة

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟