للاعلان

Mon,16 Sep 2024

عثمان علام

مجرد رأي…الدور على مين بعد أشرف عبدالله؟

مجرد رأي…الدور على مين بعد أشرف عبدالله؟

الكاتب : سقراط |

05:43 am 03/09/2024

| رأي

| 3781


أقرأ أيضا: عصمت : تركيب 178 ألف عداد كودي خلال شهر لمنع سرقات الكهرباء

 

 

تأتي الاحداث متسارعة في القطاع وتندفع قرارات التغيير رويداً في جنباته . و لن تكون مغادرة المحاسب اشرف عبدالله لمنصبه هي نهاية المطاف بل هي البداية ، ربما لاعادة تشكيل الهيكل التنظيمي الجديد في الدائره الضيقة حول الوزير .لم تعد الامور تتحمل مزيداً من مضيعة الوقت ونحن علي اعتاب عام ٢٠٢٥ وما سيحفل به من متغيرات دولية لها عمق استراتيجي علي بلدنا . فيها  يدخل رئيس جديد للولايات المتحدة الامريكية وما يتبعه من احداث اقتصادية مؤثرة ، و كذلك تنامي الطلب العالمي علي استهلاك الغاز بشكل كبير ودخول تركيا في سوق غاز شرق المتوسط كمستهلك رئيسي معنا، وكذلك سنري ما ستسفر عنه محاولات وصول الغاز القبرصي لمصر . 


وبعيداً عن معارضتي لرحيل المحاسب أشرف عبدالله ، فقد كنت ان يبقى حتى ينصلح الحال ، لكن ثمة امر وهو ان سياسة وزارة البترول بدأت تتغير ، واتمنى ان يكون هذا التغيير لملاحقة ما تراكم من مشاكل وملاحقة الاحداث والتطورات من حولنا ، الامل في تحرير اقتصاد القطاع قائم خلال العام القادم ،  والعديد من الابار الاستكشافية الهامة ننتظر نتائجها خلال نفس العام ، وكذلك ننتظر تغير موقف الشركاء الكبار لدينا في بداية العام بعد ان يكونوا قد حصلوا علي جزء من مستحقاتهم . 


هو بالفعل عام مزدحم بالاحداث والمتغيرات وستلقي بظلها وهمومها علي قطاع البترول المصري . هذه الفتره تحتاج بالفعل الي فكر متطور ومتحرر من اساليب الوظيفة النمطية لكثير من قيادات البترول الحالية ، وهيئته وشركاته الكبيرة تحتاج الي نماذج شابه وناضجه لتحتل المواقع القيادية لادارة الدفه مع الوزير في هذا الوقت الصعب ، وكم كنت أتمنى بدلاً من رحيل أشرف عبدالله ، أن ترحل قيادات فنية كانت ولازالت سبباً في الوضع الذي نعيشه الآن ، لأن الادوات الادارية والمحاسبية ، تنطلق من حيث انتهت اليه الاداة الفنية في قطاع كل اعماله فنية .


مغادرة الجميع وخاصة الخبراء قادمة لا محاله وهم يعلمون ذلك ، واذا جاءت طواعيه فسيكون لها وقع طيب وتأثير ايجابي علي انفسهم اولاً ثم على انتظام العمل من بعدهم ، وهذه من اخلاقيات رجال الدولة الذين يدركون معني المسئولية الوطنية ، وليس هذا تقليلاً من شأنهم أبداً ، ولا من دورهم ، ولكنها الايام تقول كلمتها وقطار الزمن لا يتوقف عند احد . 


اعتذار المحاسب اشرف عبدالله كان من تحركات رجال الدولة المسئولة بالفعل ، و فتح باب التغيير علي مصراعيه ، لتبدأ ادوات التجديد عملها في اعادة شكل البيت من الداخل ، فإذا كان الرجل المخلص قد فضل الاعتذار ، فما بالنا لمن هك دونه ؟، الموضوع يخرج عن نطاق التخلص من اي قديم ولكنه يدخل في حيز الادوات والسياسات المختلفة التي تستدعي ظهور وجوه جديدة لها شكل ونمط مختلف في التعامل مع متغيرات الزمن الذي نعيشه ، وسيكون الامر مختلف لو وجدنا اعتذاراً من قيادات فنية حتى ولو لم تكن على المعاش ،،،. 

وجود ادارة مركزية للغاز والعلاقات الدولية او وكيل وزارة لشئونه الداخلية والخارجية، اصبح له اهمية كبري ،و ان كنا لا ننكر ان تحركات وظهور رئيس ايجاس المهندس ياسين محمد كان مفاجأة كبيرة بالفعل و مثيره للأعجاب والاهتمام حتي الأن . 


و يظهر في الافق اهميه تغيير القائمين علي الكيانات الكبري ونواب رؤساء الشركات الحكومية للانتاج لأن كافة هذه الشركات في احوج ما يكون لدماء جديدة . فعلى عتبات العام الجديد تنتظرنا صعوبات اقتصاديه داخلية وعالمية جمه ومعدلات استهلاك متزايده ورياح عاتيه قد تحمل معها انخفاض في الانتاج وتقادم الحقول ويجب الاستعداد لمجابهه كل ذلك بشكل سليم وتخطيط مسبق، ويكفي ما مر بنا من تخبط . 


هذه هي الحياة وتلك هي الايام ومن لا يقبلها او ترضى نفسه بما تأتي به فأنه يظلم نفسه ومن حوله . 
والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: مدبولي يعتذر للسعوديين عن «نقل البيروقراطية من مصر إلى المملكة

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟