للاعلان

Mon,16 Sep 2024

عثمان علام

مجرد رأي…خريف الغضب

مجرد رأي…خريف الغضب

الكاتب : سقراط |

05:32 am 06/09/2024

| رأي

| 996


أقرأ أيضا: عصمت : تركيب 178 ألف عداد كودي خلال شهر لمنع سرقات الكهرباء

 

لم نري في مثل عام ٢٠٢٤ من قبل . عاماً غريباً وملئ بالاحداث والمتناقضات . وها هو يسير مسرعاً الي نهايته ويصل الي محطته قبل الاخيرة في خريف يهل علينا بعد ايام .  خريف الغضب كما يقول الاستاذ هيكل هو  عادة مقدمة لأحداث عظيمة  وهذا ما حدث بالفعل في نهاية عصر السادات ومبارك ، كلاهما كان علي موعد مع خريف الغضب . 


تدخل الناس الخريف وهي غاضبه من كل ما يحدث من حولها . حروب وازمات واسعار مشتعله . بدأت بازمة كهرباء كبيرة عصفت بالحكومة وبوزيري البترول والكهرباء دفعه واحده بعد ان تبادلا الاتهامات ، غضب من هؤلاء الذين يريدون التحكم في منابع النيل و نري جيشنا يتحرك بكل قوة نحو الخارج لوقف هذا العبث الذي يحدث في دول لا تعرف للمسئولية او المنطق من سبيل وتعيش في فوضي داخليه تريد تصديرها الينا والي كل الدول الافريقيه  . 

 

الناس غاضبه من قطاع البترول بعد تناقص انتاجه وارتفاع اسعاره ولم يعد للناس ثقه فيما يخرج عنه من اخبار حتي وان كانت ساره فالمحصلة النهائية هي المزيد من الاستيراد وارتفاع الاسعار  . قطاع البترول نفسه غاضب من بطء وتيره التغيير وهو يري القيادات منهمكه في اجتماعات وجمعيات لا تفيد احد سواهم ولا يهتم بها او بنتائجها- اذا كان لها من نتائج - احد . العماله المؤقته به وخاصه الشباب منهم لا تزال تئن في مطالبها ولا احد يعيرها اهتمام  . و يأتي التعليم ومتغيراته المفاجئة ليكمل حلقات المتاعب و يدخلنا في مناقشات واراء ليس لها نهايه ، هناك بلا شك حاله من التوجس وعدم الرضا ، الجهود الموجهه تجاه شركات البترول العالمية لمحاولة انعاش عملها في بلدنا لا يجب ان تنسينا اعاده ترتيب البيت من الداخل بعد ان اصبحت مشاكله مبعثره في كل اتجاه  . هناك بالفعل اولويات وعلي رأسها الانتاج ، ولكن التوازن في التحرك علي جميع المستويات مطلوب . لا يمكن ان يظل قطاع البترول لغزاً عصي علي الحل . فمنهم من يعتبره مغنماً ينهل منه ما يستطيع و اخرين يرونه عبئاً وحملاً علي الدوله والمواطنين . 


لم يتبقي من ثراء قطاع البترول الا اسمه اما الواقع والفعل فأنه احد الواقفين في طابور منتظري الدعم والمسانده . 

خريف غريب ومثقل بالهموم والظروف العالميه المعقده في كل الاتجاهات والاوضاع المحليه تضغط تحت وطأة احتياجات الناس وارتفاع وتيره الاستهلاك . التعامل المرحلي مع المشاكل لن ينهيها ولن تكون لها استمراريه . 


استمرار الاوضاع في البترول علي ماهي عليه ستجعله يدخل خريفاً صعباً وشتاء طويل بارد . القرارت الصعبه اصبحت واجبه واعادة هيكلة العمل والمؤسسات والقيادات في القطاع البترولي باتت من الضرورات وتغيير نمط التفكير والتعامل مع المشاكل المحلية والعالمية ليس كلاماً نظرياً ولكنه يقع في قلب واقع مرير . المصارحه هي اساس الحل واحترام الرأي المخالف هي اول خطوات الطريق الصحيح . 


نحن نعيش معكم في نفس الظروف ونشعر بحجم المشاكل والمتاعب ولكن انتم من هم في موقع المسئوليه وعليكم التدبير واتخاذ القرار  . والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: مدبولي يعتذر للسعوديين عن «نقل البيروقراطية من مصر إلى المملكة

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟