للاعلان

Thu,19 Sep 2024

عثمان علام

مجرد رأي…حركة التغييرات والترقيات والصلاحيات

مجرد رأي…حركة التغييرات والترقيات والصلاحيات

12:21 pm 13/09/2024

| رأي

| 2612


أقرأ أيضا: مباحثات مشتركة بين وزير البترول والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة وود سايد إنرجي الأسترالية

 

لا شك في اهمية احداث (الخميس الاول) للوزير الجديد مع قرارات التحركات والتغييرات . فقد كان الكثيرون ينادون بها . ولكن تبدو هذه المطالب معيارها الاول لدي عامة العاملين بالقطاع هو الملل والرغبة في رؤية وجوه جديدة ، بينما يكون يظل ما تحقق من عمل او انجاز في المرتبة الثانية او الثالثة لديهم  . 


هناك انظمة عالمية في التغيير تراعي كلاً من الحالة الشعورية للناس وهي مهمه بالطبع مع سرعه التقييم لفترة المسئول لاتخاذ قرار التغيير من عدمه سيئ. و يكون المنهج الاول في ذلك هو تحديد فترة توليه المسئولية وتصميم تلك الفترة بحيث لا تطول ولا تقصر . وتري على مستوي قطاع البترول وهو من القطاعات التي تتأثر بعوامل محلية وعالمية متعددة انه بعيد عن منهج محدد للتغيير وفتره المسئول . فتري كما اسلفنا جناح العاملين العاديين يحدوهم الامل في احداث تغييرات بشكل يومي وهذا بالطبع نوع من الهزل ، بينما تري قياده القطاع ضروره تحري الدقه والمحافظة علي الهدوء وانتظام وتيرة العمل بدون اضطرابات قدر الاستطاعة، وما بين هذا وذاك تسير العجلة سريعة احياناً وبطيئة ممله احياناً اخري . 


في الوقت الحالي لا اري اهمية كبيره لما يسمي اعادة الصلاحيات في  استمرار وجود شكل التغييرات النمطي الحالي ،فالدولاب الاداري المصري مركزي عبر العصور وليس في قطاع البترول فقط وحتي اذا امتلكت القيادات بما يسمي بالصلاحيات ستراه يعود ادراجه الي السلطة المركزية تأميناً لقراره . ولكن المشكله تكمن في فلسفه التغييرات و الترقيات ذاتها ، فلا يوجد شخص ممن اصابهم التغيير يعرف لماذا رحل او لماذا اتي ولماذا تم في هذا التوقيت ،وتبقي حالة المظلومية الدائمة سيدة الموقف . 


واختصاراً يجب ان يتطور هذا النظام  ويكون له منهج محدد وفلسفه واضحة فيها يتسلم صاحب كل منصب جديد انتقل اليه او رقي عليه صفحات من الجهة المركزيه تطالبه باستراتيجيات محددة في شركته الجديدة او موقعه أياً كان ، فيها اهداف قصيره المدي واخري بعيده ، مع تحديد جدول زمني تقريبي لتحقيق كلا منها . 


هنا يدخل المسئول الجديد موقعه وهو يعرف ما هو مطلوب منه تحديداً وتكون دستور عمل يقرأه يومياً ويتابع بنفسه ماقام علي تحقيقه وما فشل فيه وما هو قيد التنفيذ . عليه ان يرسل تقريراً بذلك كل ثلاثة اشهر ليعرف ملاحظات الجهة المركزية ومدي اقتناعها بأدائه وربما تعطيه بعض النصائح ، وفي نهاية المدة المحددة سيكون هو اول من يعرف لماذا تم تغييره او تجديد الثقة فيه . بهذا فقط تعود الصلاحيات بشكل طبيعي وفعال ويعرف كل مسئول انها ادوات لتحقيق اهدافه و ان الترقيه ليست وسيلة للامتيازات والسلطة فقط  ، وانما هي اداة من ادوات العمل والانجاز . وانها باتت مثل لجنة الامتحان تدخلها مسلحاً بعلمك وخبرتك . فإما ان تنجح وتصعد درجه واما ان تغادر وتعفينا من متاعبك والزمن الذي ضاع معك . والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: وزير البترول يبحث نائب رئيس شركة إكسون موبيل العالمية للاستكشاف خططها الاستثمارية فى مصر.

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟