الكاتب : سقراط |
04:57 am 25/09/2024
| 1854
قابلت الاوساط الاقتصاديه سداد ١.٢ مليار دولار وهي الدفعه قبل الاخيره لاستحقاقات الشركاء الاجانب في مصر بكثير من الارتياح والتفاؤل . ويظهر جلياً جدية الحكومة في اغلاق هذا الملف بصفه نهائيه بعد ان اظهر الكثير الشركاء التاريخين تصرفات غير متوقعه تثير الامتعاض نتيجه بعض التأخر في اداء مستحقاتهم نتيجه لظروف دوليه واقليميه هم اكثر درايه بها حاولوا الضغط بوقف عمليه التنميه للحقول القائمين علي تشغيلها . ولكن ما يهمنا في هذا المقام ان المصالح المشتركه هي الاساس ، ولا يوجد في ذلك ايه مجاملات .
واذا كان حديث الارقام لا يكذب فأن هذه الدفعه بها اكثر من ١٨٠ مليون دولار صافي ربح لهولاء الشركاء وهو مبلغ هائل بينما تأتي بقيه قيمه الدفعه سداداً لكافه مصروفات التشغيل والتنميه التي انفقوها . وهذا يثبت ان مصر مازالت سوق رابحه وان اقتصادها مازال قادراً علي الوفاء بالتزاماته والاهم ان كافه مقابلات الوزير معهم ووعوده بحل المشكله من اساسها هي افعال يتم تنفيذها علي ارض الواقع وان عهد التسويف قد ولي . اذا ماذا بعد ؟ . الدور يأتي حاليا علي قيادات البترول في هيئه البترول و ايجاس ليكونوا في حاله انعقاد دائم لأستغلال هذه الفرصه السانحه والتأييد الحكومي القوي للتواصل المباشر مع الشركاء الاجانب من منطلق القوه وتقديم خطط تنميه محدده في مشاريع و حقول محدده لها مردود سريع علي مستويات الانتاج وخاصه في الغاز . وهناك عده محاور يجب انشائها فوراً لعدم تراكم الديون مره اخري يأتي في مقدمتها اعلان سياسة التقشف وتطبيقها علي الجميع والسيطره علي تكاليف حفر الابار بأي شكل ، وكذلك وضع خطه مرنه لحصولهم علي نسبة من الانتاج يتم تصديره لصالحهم وهذا ما افادت به الدوائر الاقتصاديه المطلعة، واعتقد ان المهندس محمود ناجي سيكون له دور هام في هذا الاتجاه بما يتميز به من خبره تستطيع تكييف الواردات و استغلال انخفاض الاسعار العالميه للبترول والغاز وهي فرصه سانحه بكل المقاييس مع حجم الاحتياجات من شهر لأخر و زياده الاحتياطيات الاستراتيجيه بشكل فعال لزياده الفتره المناسبه لتأمين احتياجات البلاد . الايام قادمه حاسمه ويقع علي عاتق هذه القيادات دور هام في المرور من تلك الازمه للإنتهاء من استحقاقات الشركاء بشكل كامل و بدء فتره جديده من العمل نستعيد فيها النديه وتحقيق مصالح كل طرف . والسلام ،،
#سقراط