هي شركة من شركات صناعات القيمة المضافة التي تعتمد في عملياتها علي كميات الغاز الذي تبتلعه كل يوم من انتاجنا المحدود . علاقة هذه الشركة بقطاع البترول هي مجرد كونها عضو في نادي المستهلكين الكبار ولها لائحة قديمة اعطت لوزير البترول الحق في ترشيخ رئيس مجلس ادارتها . الي هنا ولا يوجد مشكلة محددة . ولكن ما يثير الاستغراب هو محاولة اظهار نجاحاتها وكأنها من انجازات قطاع البترول او حتي الدولة المصرية وما يصاحب ذلك من سيل التهاني المصاحب لأخبارها وجمعياتها التي لا تنتهي ولا تعرف تحديداً لمن يتم توجيه هذه التهنئة ؟ . 

الجميع يعرف ان معظم اسهم الشركه وبالتالي ملكيتها لا تخص الجانب المصري او قطاع البترول . . ولكننا نعود الي هذه الشركة التي يعتقد الكثيرون ان انجازاتها و كأن عوائدها تذهب صافية للشعب المصري بلا شريك . نجاح اي مستثمر في بلادنا هو دفعه للأستثمار ، نحرص عليه بشرط ان تعم الفائدة للجميع .ونحن لم نري رقم واحد في سيل و الحاح الاخبار المتوالية عن انجازات هذه الشركه  يحدد ما حصلت عليه مصر او قطاع البترول من مكاسب من ارقام المبيعات الضخم الذي يدفعه الشعب المصري بالمليارات من حر ماله . 

فلسفة اسناد قيادة الشركه كانت متأثرة لحد كبير بنظام الادارة السابقة لقطاع البترول والتي كان لها توازنات سياسية ومصالح مع شخصيات بعينها بغض النظر عن تحقيق المصلحة العامة . لذلك فنحن نتوجه الي وزير البترول ان يدرس بدقة مصالح البلاد في هذه الشركة و بكل شفافية بل وحساسيه أيضاً ، و ضروره اتخاذ كافة الخطوات الإصلاحية التي بدأتها في هيكلة سياستنا فيها و دفع الوجوه الشابه التي تستطيع القيام علي فكر جديد متخصص في هذه الصناعة بغض النظر عن ما سيدعيه البعض من استفادتنا من الضرائب ، فهذا واجب والدولة تحملت تكلفته فعلياً . 

الايام يجب ان تجيب عن كل هذه المطالب لان حديثنا يتجه الى المصالح الوطنية فقط بغض النظر عن تحري اي اسماء او قيادات فهذا لا يعنينا . و نطالب المهندس (يس محمد) رئيس إيجاس الديبلوماسي البارع وهو يكافح في صراع مرير  لتوفير كل قدم مكعب من الغاز لهذا الوطن ، ان يتم التعامل بكل قوة لتحقيق مصالح البلاد أولاً مع اي مشروع استثماري يجني ارباحاً من خير بلدنا ، لم يعد هناك من ترف لترك مشروع واحد بدون تقييم  وليس عدلاً ان نقترض لإستيراد الغاز ليجني غيرنا المليارات، فنحن نحتاج الى كل دولار  بعد ان انتهي عصر اللا مبالاة و المجاملات الي غير رجعة . والسلام ،، 

#سقراط