للاعلان

Thu,10 Oct 2024

عثمان علام

مجرد رأي…انتبهوا الي هذه الشركة

مجرد رأي…انتبهوا الي هذه الشركة

الكاتب : سقراط |

10:19 am 10/10/2024

| رأي المستقبل البترولي

| 4232


أقرأ أيضا: وزير قطاع الأعمال العام يتفقد مصانع شركة "سيجوارت" لإنتاج الفلنكات الخرسانية

 

 

اجتماع الوزير مع كبار رجال الاعمال المستثمرين المصريين في قطاع البترول ، ويمثلهم المهندس صلاح دياب والدكتور محمود دبوس والجيولوجي الكبير ايهاب عوض هو توجه عملي نحو معرفة مايدور في اذهان هؤلاء الكبار وموقفهم من زياده دورهم الاستثماري في المناطق المفتوحه والمساحات الشاسعة التي مازالت بكراً ، فمثلهم له من ثقل الرأي والخبرة ما يدعونا الى ان نستمع اليه بكل تركيز . التصور الذي عرضه الوزير من ضرورة وجود كيان وطنية عملاق يعمل علي دفع العمل الاستكشافي في ربوع مصر هو توجه صحيح ومفيد وخاصة في ظل الصراعات العالمية التي أثرت الي حد بعيد علي حركة الاستثمار الاجنبي . و على ان هذا التوجه يمثل الرغبة في مزيد من حرية الحركة الي الامام  لكنه حلم يحمل في طياته عناصر النجاح والفشل في ان واحد وهنا تكمن الخطورة . عوامل النجاح معروفة ومفهومه لدي رجال الاعمال المصريين ، فهم يعرفون بلادهم جيداً و لديهم نظرة واسعه وارضية عريضة للتعامل مع كافة الاحتمالات واهمها الاطمئنان والثقة في المناخ و مستقبل استثماراتهم . أما عوامل الفشل فتكمن في ما نفرضه عليهم من الفكر القديم الذي لم يتغير منذ عام ١٩٧٣ . لا يمكن ان تفرض عليهم خرائط محددة وقطاعات بل وطبقات جيولوجية بعينها وخاصة في مناطق بكر وصعبة مثل البحر الابيض و  الاحمر يعقبه اعداد قوانين تأخد سنوات لاقرارها ثم تدخلهم في دهاليز الشركات المشتركة والتي بات عبئها غير محتمل . وبالتالي لن يجد هذا التصور قبولاً او استجابة وتطويه الايام وهذا هو عنصر الفشل الاخطر علي الاطلاق . 


لا يمكن ان تطرح رؤية لمستقبل جديد بأليات الماضي ، لم يعد هذا الزمن يحتمل مثل هذا التعامل . اعطوهم حرية تحديد المساحة والمكان طبقاً لتفهمات فنيه يتفق عليها ، ابتعدوا عن كونكم عامل مشترك في كل تفاصيل عملهم ، اعطوهم فرصتهم في البحث والاستكشاف بتصوراتهم لا بتصورات تفرض عليهم ربما تكون وهمية علي ان يكون ذلك خلال زمن محدد ثم نحصل علي نصف ما ينتجون بدون الدخول في دهاليز ومحاور التكلفة و بالتالي التحرر من قصة الاسترداد ومشاكله ذلك الذي اثقل كاهلنا وعطل مسيرة القطاع والبلاد . هكذا يكون التعامل بكل بساطة . وما نقوله  ليس جديداً او غريباً فهو نفس ما قاله بوضوح رئيس الوزراء في احدي زياراته الخارجية بأن الروتين القديم كان عقبة كبيرة في وجه الاستثمار في مصر . 


لذلك فأن فرض الرأي الفني و الخرائط الجامده والنموذج الاقتصادي القديم لن يؤدي الي شئ ويؤكد داخلهم مبدأ غنيمه البعد عن كل ذلك فلم يعد احد يتعامل او يتحمل هذا  النظام . حان الوقت حتي تسمعوهم جيداً و ان تتكيفوا مع مطالبهم من خلال قوانين واتفاقيات سريعة تكون اقل تعقيداً واسرع تنفيذاً و بالتأكيد ستجدون شكلاً اخر وربما فتحاً لعهد جديد من الانتاج في مناطق البحر الأحمر الصعبه وسيناء والصحراء الشرقية . 


انزعوا قيود الماضي أولاً واتجهوا بعقول وقلوب مفتوحة للمستقبل حتي تنجح الفكرة وكفي ما ضاع من وقت . والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: عليم يلتقي الأمين العام للمجلس العالمى للدعوة والأغاثة

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟