سماح صبري:

منذ قليل أثناء لقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب بقيادات وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية مساء يوم السبت ٢١ يناير ٢٠١٧ قال : "أن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية لم يكن ليكون موجودا إذا كانت الولايات المتحدة قد سيطرت على حقول النفط العراقية أثناء تواجدها بالعراق". 

وأضاف ترامب : "الآن أنا أقول ذلك لأسباب اقتصادية، حيث أن داعش جمعت أموالها نتيجة السيطرة على حقول النفط، و كان يجب علينا أن نستحوذ عليه. لكن، حسنا، ربما سيكون لدينا فرصة أخرى ".

وحسب ما نشره موقع Huffpost فإن هذا الحديث يعد إشارة لبداية جديدة في الدبلوماسية الخارجية للولايات المتحدة حيث يدعو الرئيس الأمريكي الجديد إلى نهب موارد بلد أخر هو العراق، وهو ما سبق أن أشار إليه أثناء فترة الدعاية الانتخابية مما يعني عدم التغير في وجهات نظره تجاه المواضيع التي أثارها من قبل. وأضاف الموقع أن استراتيجية الاستيلاء على النفط العراقي يعد انتهاك واضح للقوانين الدولية المختلفة واتفاقيات الأمم المتحدة. 

وقد علق الخبراء الدبلوماسيين على هذا الحديث قائلين أن السيطرة على النفط العراقي أمر عديم الجدوى اقتصاديا ومكلف للغاية ويحتاج إلى أموال طائلة للاستحواذ والحفاظ على آبار النفط وخطوط الأنابيب، كما إنه يعد تدميرا لصورة السياسة الخارجية الأمريكية والتي ستظهر أمام العالم بمظهر الدولة المحتلة التى تسعى لنهب ثروات البلاد الأخرى.