الجمعة 04 يوليو 2025 الموافق 09 محرم 1447

كلمتين ونص...تأتي عرياناً وتخرج عريانا!!

32

عثمان علام:

مابين ولادتك وموتك مرحلة لاتتعدى كونك أسترحت تحت ظل شجرة، سرعان مايزول الظل وتعود إلى حيث كنت،" وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة".

وقد أختصر الله حياة الإنسان في مجموعة من الشهوات والملذات، يظل يركض خلفها حتى تتحقق، وما إن تتحقق حتى يخرج منها صفر اليدين، بينما يحض القرآن الإنسان على الصبر، فما عند الله خير وأبقى، فيقول تعالى:

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا (48)

وهكذا تكون حياتك مابين صغرك وكبرك تدور في فلك محدود، تأتي الى الدنيا عريانا، وتخرج منها عريانا، فكما دخلت أنت خارج لامحالة !!




تم نسخ الرابط