عبدالحفيظ عمار يكتب: إبراهيم خطاب وسامح فهمي

ربما أنت الذي يجلس بالعكس.. ربما أنت الذي ينظر لزاوية واحدة من الصورة..ربما أنت من تغفل جانبًا مهمًا من القضية..جانبًا يغفله جزء كبير من الرأي العام البترولي.
فما تم من إجراءات في عهد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية السابق، لضبط وتنظيم العمل داخل الشركات، ووقف تجاوزات بعض رؤساء الشركات في عدة ملفات، على رأسها التعيينات والسيارات، التي أسرف في استخدامها بعض رؤساء مجالس الإدارات، من تخصيص سيارتين وثلاث وأحيانًا أربع، وهو ما حاولت الجهة الإدارية بالوزارة، وفي قلبها الأستاذ إبراهيم خطاب، الحد منها، ونجحت إلى حد كبير في الإجهاز عليها، وكذلك ملف التعيينات، الذي أصبح يُدار حسب الأهواء، وطبقًا للمصالح الشخصية.
فلماذا يلقى الرجل كل هذا الهجوم؟!
لقد نال إبراهيم خطاب من الهجوم والتجريح والطعن في شخصه ما لم ينله غيره من المسئولين، على الرغم أنه يعمل في منظومة، ولا يصدر قرارًا منفردًا، من دون توجيه الوزير، الذي بدوره ينفذ توجه الدولة بخصوص تحجيم التعيينات وترشيد الإنفاق وغيرهما.
فعندما يعيِّن رئيس شركة أكثر من مائة شخص في عدة أشهر.. هل هذا في مصلحة الشركة؟! وعندما يعيِّن رئيس مجلس إدارة أكثر من ٢٠ شخصًا في مستشفى للبترول قبل خروجه للمعاش بأيام وهو مرفق غير إنتاجي، فهل هذا في مصلحة قطاع البترول؟!كل هذا كان لا بد أن ينتهي.
الرجل تحمّل ضغينة الجميع تجاهه، وعندما بلغ السن القانونية خرج عليه العاملون بالقطاع على «السوشيال ميديا» يكيلون له قبيح الألفاظ، بكلام لا يليق بإنسان حر كتابته.
ولا أنفي عن أي شخص أن يصيب أو يخطئ في موضع المسئولية، فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ غير متعمد فله أجر.
والرجل قمة في التواضع والأدب ويتعامل بأصول وأخلاق «ولاد البلد»، وللأسف ساهم البعض في خلق صورة للرجل مخالفة للواقع، وبعضهم كانت له مآرب شخصية، و٩٩٪ من الذين يتحدثون عنه لم يعرفوه، ولم يلتقوه أبدًا، لكنهم يرددون- فقط- كلامًا سمعوه من آخرين.
فالناس يحبون المهندس سامح فهمى، وزير البترول الأسبق، ويقدرونه، وعلى دربه سار المهندس طارق الملا، الوزير السابق، والأستاذ إبراهيم خطاب، فالجميع ينفذ توجه الدولة في وقته، ولكنه توجه المهندس سامح صادف هوى الناس فشكروه، ولو خالفهم ذموه. والحديث مستأنف...