الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446

د جمال القليوبي يكتب: كيف نستفيد من خريجي هندسة البترول والتعدين وتقديمهم لسوق العمل ؟

1181
المستقبل اليوم


يعتبر سوق العمل البترولى والتعدينى المصرى من الاسواق المهنية الذي يتمتع بالقدرة  على دمج كل مختلف التخصصات فى كثير من المجالات الهندسية والفنية والمهنية والنظرية ويعتبر الكادر الهندسي البترولى المصرى وكذلك المهنى من اكثر النوعيات الناجحة فى العمل بمختلف شركات البترول والغاز والتكرير والبتروكيماويات لكثير من دول جنوب اسيا ودول الخليج العربي وقد أعطت هذه الكوادر المصرية المثال الناجح والشهرة على قدرات المصريين الإبداعية فى عمليات البحث والتنقيب المرهقة بالتوصيفات الجيولوجية والخطوط السيزمية المعقدة لتقييم التوقعات الاستراتيجية للتكوينات الصخرية الحاويه للخزانات البترولية وكذلك عمليات وتكنولوجيات الحفر المتقدمة فى استخدام الحفارات البرية والبحرية والعاءيمة وكذلك سفن الحفارات المتقدمة المياة العميقة وكذلك التصميمات الهندسية لمختلف انواع الآبار الضحلة والمتوسطة والعميقة والسحيقة والتى لديها درجات حرارة عالية وظغوط عاليه وقد بينت الإحصائيات ان نسب الجيوفيزيقيين المصريين فى شركات ادما وأرامكو وذادكو والكويتية للزيت وكذلك شُل العالميه واينى الإيطالية وبرتيش بيتروليم البريطانية وتصل النسبة مابين واحد مصرى فى كل عشرة اجانب ونسب مهندسين الحفر المتقدم للأبار تصل ما بين ٣ مصريين لكل عشرة اجانب فى كل شركات الشرق الأوسط والدول العربية بينما حقق المصريين طفرة كبيرة فى تخصصات هندسة انتاج البترول والغاز من الآبار فى معظم الشركات العربية نسب ما بين ١٠ الى ٢٠% من قوى التشغيل والتوظيف لدي تلك الشركات العالميه

 

وتصل النسبة الأكبر من خبرات المصريين المنتقاه ونتباها بها عالميه تخصصات هندسة خزانات البترول والغاز والتى يحتكر المصريين منها نسب عاليه تصل الى ٣ مصريين لكل عشرة اجانب وخاصه فى الشركات العالميه مثال شُل الهولندية واينى وبيرتيش بتروليوم وتوتال وكل الشركات العربية  . بينما تزيد النسب من المصريين فى شركات الافريقية والتى تعمل بها شُل واينى وبيرتيش بتروليوم فى دول مثل الكونغو والكاميرون وأنجولا ونيجيريا والجزاءير وتونس والتى توضح كل الإحصائيات إبهار هذه الدول بالكادر البترولى المصري وبالإضافة الى ظفرة المصريين فى شركات تكرير البترول فى الكويت والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وسلطانه عمان والتى بينت القدرات الإبداعية للمهندسين والفنيين المصريين .

 

اما بالنسبة لتخصصات التعدين المختلفه نجد ان العقل المصرى الذى برع فى شركات الاسمنت والحديد والصلب وكذلك المناجم والفلزات


وبعد سرد تلك الإحصائيات عن شهرة ونجاح المصريين نجد اننا لم نستغل الايدي الحديثة والتى يزدحم بها سوق العمل المصرى  من هؤلاء الخريجين والذين يبحثون عن فرص عمل ويدقون الأبواب من اجل ان يسمع صوتهم احد او ان يستشعر مدى امكانياتهم العملية والعلمية والتى قد يكون من بينهم المبدع والعبقري الذي يحتاجه قطاع البترول والتعدين المصرى وتصل عدد كليات هندسة قسم حفر وإنتاج وتكرير البترول والتعدين فى مصر حوالى ٦ كليات تخرج متوسط عدد سنوي يصل الى ٧٢٠ الى مهندس قد يحتاج القطاع منهم سنوياً ما بين ٥٠ الى ٨٠ مهندس ويبقى السؤال الحائر فى إيجاد اجابه له هو ...أين يذهب الباقي ومع زيادة عدد الخريجين وصل التعداد الاحصاءيى الى حوالى ٥٦٠٠ مهندس بترول وتكرير وبتروكيماويات وتعدين لم يحصلوا على فرصه عمل حتى وقتنا الحالى وتتخبط بهم الظروف فمنهم من يغير مساره التخصصى ومنهم من ياس من ان يسمعه احد وبل وكلهم مؤمنين ان الواسطة هى السبيل الى دخول قطاع البترول والتعدين ومنهم من يقع فريسة النصب لدفع مبالغ خيالية املا فى إيجاد الفرصة التى يحلم بها وهى ان يعمل داخل قطاع البترول والتعدين المصري ...


وقد فكرت كثير  وتبادلت الاّراء مع كثير من الزملاء العاملين فى قطاع البترول وايضاً الزملاء فى الجامعات لكى نجد سبيل لكى تستغل هذه الطاقات الشابه فى  الى  تكون داعمه للاقتصاد الوطنى من خلال فرص عمل لهم وعائد قومى لمصر .ووجدت ان احد هذه الحلول هو توفير جزء من الأوقات الغير منتجه فى عمليات الحفر والإنتاج والتكرير والتى تجعل بعض من الوقت الغير اقتصادي نتيجه الأخطاء البشرية والميكنة من الاَلات فى الحفارات او معدات الانتاج والتى قد تودي الى ضياع وقت ومال وتحتاج الى كثير من التقييم وحصر البيانات ومراجعتها ولى على سبيل الذكر لو تم التبرع من الشركات العاملة استقطاع يوم واحد فى خلال السنه الميلادية من مصروفات الحفارات ومعدات الانتاج والات التعدين التى تعمل على الاراضي المصرية والتى تشمل حفارات ومعدات ثقيلة لانتاج البترول والغاز والتى تستغل لعمليات الحفر او لعمليات صيانه الآباراو استخراج المعادن او الات التعدين والمغزى هو استقطاع يوم عمل من الحفارات هو توفير متوسط مرتب شهرى بمبلغ ٢٤٠٠ج لكى يتم عمل برنامج تجهيزى وتدريبى لهم لمدة سنتين ميلاديتين ويعاد تطبيق البرنامج كل ٤ سنوات مع التزام اتفاق بين قطاع البترول ووزارة القوي العامله ووزارة الخارجية بحيث يتم توزيع هؤلاء الخريجين على كل شركات البترول المشتركه ومعامل التكرير وكذلك البتروكيماويات ومناجم التعدين المختلفة وايضا مصانع التعدين ومن خلال البرنامج المعد يتم وضع اليات لتدريب هؤلاء على التخصصات الموجه والتى يتم اعدادها طبقا للدول المختلفة ومدى احتياجاتها من تخصصات البترول والتعدين  ومع التركيز على اللغة الأجنبيه لكل متدرب بحيث يكون لدية لغتين انجليزية وفرنسية  ثم تقييم واختيار دفعات منهم بدعم تعاونى بين وزارة البترول  وما لديها من الشركات الأجنبيه التى تعمل فى مصر وزارة الخارجية من خلال السفارات المصرية فى على تسويق هؤلاء الخريجين للعمل فى الدول الافريقية والاسيوية من خلال عقود موثقه ومضمونه من خلال وزارة القوى العاملة وتلك الدول بحيث يكون الاستثمار فى الكوادر المصريه عامل مفيد لمستقبل البترول وإيجاد كوارد تخرج للعالميه وجاهزة لدعم قطاع البترول المصري بالخامات الحديثة والخبرات وكذلك لكى نكون جاهزين بهولاء للأمل المنتظر فى الاستثمارات البتروليه المصريه القادمه فى افريقيا بل والعالم لبناء شركات مصريه تساهمية عالمية .


ان الحفاظ على الايدي المصريه المهنية والبارعه يمثل اهميه قصوي أعطتها القياده السياسيه للخريطة الاقتصادية منذ ان بدات فى ٢٠١٤ وهو الاهتمام الأكبر بالشباب المصري من خلال مشروعات إعداد اجيال القياده وصناع القرار ولما كان قطاع البترول من اهم القطاعات الناجحة والداعمة لتفريخ كوادر بناء لها سمات صناع القرارت للاقتصاد المصرى والمؤثرة كان لابد ان تكون الأجيال البتروليه هى اهم الحلول لخلق جيل استثماري بترولى يذهب بِنَا عبر القارات كما فعلت الأجيال المصريه البتروليه والتى نجحت فى أدارة شركات عالميه بترولية وتكنولوجيه مما يعنى ان المصري ان تم الاعتناء به والاهتمام سوف ينتج إبداعا ويكون محل شهرة فى العالم تحمل معها ان مصر لها عقل صنع فى مصر ....والى تكمله اخرى




تم نسخ الرابط