مجرد رأي..عطاء القيادات المفرط بعد المعاش
![المستقبل اليوم](/UploadCache/libfiles/2/4/800x450o/452.jpeg)
"إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اعظم "، ربما ينطبق هذا على بعض المسئولين في قطاع البترول ، وخاصةً مسئولو الإنتاج والاستكشاف وخلافه الذين يتركون الامور كما هي عليه ، وبعد الرحيل نجد كل شيء تمام التمام، وتتوه المسئولية ، ولا احد يعرف اين مكمن المشكلة ، هل كانت فيهم ام في غيرهم .
ليس عندي تفسير لظاهرة أن كل شركات الإنتاج المشتركة "اقصد جانب الشريك"، تحقق زيادة في الانتاج بعد ان يتولى امرها نائب انتاج او استكشاف او رئيس شركة كبرى ، وما حدث على سبيل المثال في موضوع الحقول المتقادمة ، وتحديداً شراكة اديس مع شركة سوكو ، والذي لا يعتبر معجزة بالنسبة للكثيرين بقدر ما هو قد يكون لغزاً محيراً لهم ، فالشركة كان انتاجها 1700 برميل ، وبعد ان استقطبت نائب الانتاج السابق بالهيئة ووكيل الوزارة للبترول السابق ونائب الاستكشاف السابق بإيجاس ، صعد انتاجها لاكثر من 5 آلاف برميل .
والسؤال : هل أديس انفقت دولارات لهذا الحد حتى يصعد الإنتاج لهذه الدرجة وبهذه السرعة ؟
2- هل جهود مجموعة القطاع العاملة مع أديس بعد المعاش استطاعت أن تصعد بالإنتاج لمجرد وجودهم فقط ؟
3-هل كان لديهم وهم في الخدمة ما يعيقهم عن العمل على زيادة الإنتاج وعندما وجدوا من يحتضن افكارهم انجزوا ؟
4- هل كانت لديهم بيانات عن المنطقة والخزانات ولم يفصحوا عنها وقت الخدمة وهو ما أضر بالقطاع ؟
5- هل افصحوا عن البيانات ولم يسمعهم أحد ولم يوفر لهم التمويل اللازم ؟
س-ولماذا وفي كل مرة نجد قيادات القطاع تتزايد جهودهم بعد المعاش؟
————————
إن ما ينطبق على شراكة سوكو واديس ينطبق على شراكات كثيرة وقيادات اكثر داخل نطاق صناعة البترول المصري ، لكنِ ذكرت نموذج اديس وسوكو ، لثقتي في نزاهة وعظمة أشخاص كالمهندس محمد بيضون والمهندس شريف حسب الله والدكتور أحمد صلاح ، وقد عاصرتهم منذ زمن بعيد ، ولا اعرف عنهما سوى تفانيهما فى العمل وقدرتهما على تحويل الصحراء لباحة خضراء ، واعتقد ان تجربتهم في شركة رشيد تحكي الكثير والكثير ، لكن الاجيال لا تعلم ، كما ان تجربة محمد بيضون في سوكو تحكي اشياء اكثر واكثر .
تبدو المشكلة اكبر بكثير مما اطرحه ، وهي تتعلق بصناع القرار داخل القطاع ، واول ذلك: هل سأل الوزير نفسه "أي وزير"، أو رئيس الهيئة "أي رئيس هيئة"، لماذا يحدث ما يحدث ؟، وهل يعيد القطاع النظر في قياداته ويعرف بما لايدع مجالاً للشك انه يهدر الوقت والجهد عندما يسند الامر لغير اهله ؟، أليس من الأجدر ان نستمع للقيادات قبل خروجهم للمعاش ونذلل لهم العقبات حتى ينجزوا؟ ولماذا يختلف ادائهم بعد المعاش من ادائهم قبله ، مع ان طبيعة الكون تقول العكس في مل شيء؟، وهل ستكون تجربة سوكو واديس ، درساً نتعلم منه ، خاصة وان الشراكة بدأت ثمارها تظهر مع اوسوكو التي استحوذت على بتروزيت ، وكان يرأسها محمد بيضون ، وسوكو وكان يرأسها محمد بيضون أيضاً؟ ، وختاماً ..الا يستحق هؤلاء القيادات أن يحتفظ بهم القطاع على الاقل في عضويات مجالس الإدارة او تشكيل مجلس حكماء بهم ؟ وهل نتعلم الدرس ...والسلام.
#سقراط