د نيفين حسني تكتب: كشف الحقيقة (3)

في صباح اليوم التالي، توجهت نورا إلى منزل المرأة، محاولة مواجهتها وجهًا لوجه. طرقت الباب، وظهرت امرأة شابة تبدو واثقة بنفسها. دار بينهما حوار متوتر، لكن المرأة أنكرت كل شيء. قالت إنها تعرضت للابتزاز، وأن سامر ليس سوى جزء صغير من مخططها.
قبل أن تتمكن نورا من الرد، وصل أفراد من أسرة المرأة إلى المنزل. كانت وجوههم غاضبة ومشحونة بالانفعال. بدأوا في اتهام نورا بالتسبب في فضيحة للعائلة، بينما انبرت المرأة بالدفاع عن نفسها، مدعية أنها كانت تُجبر على هذه العلاقات من أجل دعم عائلتها ماليًا.
لكن الحوار انقلب عندما واجه أحد أفراد الأسرة المرأة بحقائق مريبة. تبين أن المرأة كانت تستغل الرجال بطريقة مدروسة ومعرفة مسبقة من زوجها الذي كان شريكًا لها في هذه الخطة. كانا يستهدفان الرجال الأثرياء، ويقومان بابتزازهم بعد الحصول على صور ومحادثات خاصة.
في تلك اللحظة، أدركت نورا أن سامر كان ضحية لمخطط أكبر مما تخيلت. بدأت تشعر بالذنب، لكن الوضع كان قد خرج عن سيطرتها. عندما عادت إلى المنزل، تلقت استدعاءً رسميًا من الشرطة بسبب البلاغ الذي قدمته الأسرة ضدها بتهمة التشهير وانتهاك الخصوصية.
سؤال يطرح نفسه
هل يمكن للمرأة الأخرى أن ترفع دعوى جزائية ضد نورا بسبب التشهير؟ الإجابة نعم، قانونيًا يمكنها ذلك. قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات يعاقب على التشهير ونشر الصور دون إذن، وهو ما قد يعرض نورا لعقوبة الحبس.
وهنا السؤال الذي يجب أن أطرحه على الجميع: إذا كنتم مكان نورا واكتشفتم شيئًا مشابهًا، هل ستتصرفون بالطريقة نفسها؟ أم ستبحثون عن وسائل أخرى للتعامل مع الموقف دون انتهاك القانون؟
النهاية
في الحقيقة لا يوجد حاجة شيء يسمى صدفة تجعلك تقوم بفتح ومراقبة تليفون شريك حياتك أو التجسس عليه ومتابعته بأي شكل كان والذي حدث هنا هو أن الزوجة إنتهكت خصوصية زوجها وهذا يعد تصرف غير قانونى ولا يوجد استثناءات في العلاقة الزوجية في القانون فيما يتعلق باحترام الخصوصية وبالتالى تمت إدانة نورا في نهاية المطاف لانتهاكها خصوصية زوجها وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ولإرسالها صور المرأة إلى أهلها، مما اعتُبر تشهيرًا يعاقب عليه القانون. أما سامر، فقد تم استدعاؤه كشاهد في قضية المرأة وزوجها.
في النهاية، أدركت نورا أن اندفاعها وغضبها قاداها إلى موقف قانوني معقد، حيث دفعت ثمن تجاوز الحدود القانونية والأخلاقية. كانت هذه الحادثة درسًا قاسيًا لها عن أهمية التفكير قبل اتخاذ أي قرار.