د جمال القليوبي يكتب: تجميد الرسوم الجمركية يرفع أسعار النفط
لم يكون هناك تصورات لدي منظمة الاوبك والاوبك بلس عن تداعيات القرارات الناتجه عن الحرب التجارية التي يهدف رونالد ترامب من خلالها جعل امريكا اولا ٫ ولم تكون هناك اي تحليلات في التقارير التي تدعم سياسة حركة الأسعار للنفط والغاز في كل كل اجتماعات اوبك منذ تقلد الرءييس الجديد السلطة ٫وكان قرارات الاوبك والاوبك بلس هو الحفاظ علي السعر المطروح وهو ٧٨دولار خلال الربع الاول من ٢٠٢٥ باستمرار نقص المعروض بمعدل ٥٫٨مليون برميل من حصص الاعضاء لأوبك كي يظل حجم الاستهلاك العالمي اليومي لايزيد عن ١٠٢مليون برميل . ولكن القرار المفاجيء لتطبيق رسوم جمركية علي كل المنتجات المستوردة او المصدرة من والي الولايات المتحدة من اكثر ٥٧دولة في العالم يتم اقتطاع نسبة تتراوح ما بين ١٢٥٪الي ٣٤٪ من القيمه السوقية للسلع ٫ومنذ تطبيق الرسوم في التاسع من ابريل هذا الشهر تهاوت الأسهم في كل البورصات العالمية وخسرت أرقاما وصلت الي اكثر ٣٠٪ والتي لم يسبق وان حدثت الا في أوقات جاءيحة كورونا والتي ذهبت بحالة من الركود الاقتصادي العالمي الي مستويات كبيره . ويبدو ان التخوفات من الردود والترتيبات الانتقامية لدول عملاقة مثال الصين وكندا واوروبا اثرت علي كل الصناعات وحركة النقل والتعاقدات للنفط والغاز الطبيعي والذي تهاوت استعارة الي اقل من ٥٤دولار للبرميل ٫ ولم تتدارك الاوبك وأعضاءها حجم المصيبة التى حلت بسوق النفط ولا حتي التخمينات لوقف المسببات التي تعسف بالسعر دون توقف ٫وهنا ظهرت الصورة اكثر تشاووم نظرا لان انخفاض السعر لحيز ال ٥٠دولار يعني توقف التعاقدات متوسطة او طويلة الأجل وهذا يعني طرح كميات كبيره من النفط دون تعاقدات بيع ودون عواءيد للدول المنتجه وبالتي تاثير مريع علي اقتصادات الدول النفطية. وظلت الاوبك والاوبك بلس خلال ٥ايام متتاليه تتخيل السيناريوهات المحتملة ومدي التصورات لتدني الأسعار ولكن كان هناك الفاءيز الاكبر في الجدال وهو امريكا والتي استغلت ما خطط له من تلك الرسوم لتقليل الأسعار الموقت لعمل تعاقدات تستطيع من خلالها تعويض النقص في المخزون الفيدرالي والذي تراوح في عهد بايدن الي اكثر من ٣٠٪ وعليه أراد ترامب شراء الكميات التي تعوض هذا النقص ٫ بينما علي والوجه الاخر ظهرت مشاكل الشركات النفط الامريكية التي تعمل في البحث والاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز الصخري والتي اصبحت تعاني من انهيار سعر البرميل دون ٦٠دولارا مما يعني ان تلك الشركات لابد ان توقف كل إنشتطها من التشغيل والإنتاج لعدم القدرة علي سداد المستحقات التي عليها للبنوك ورؤوس الأموال ولذا ظهرا جاليا ان الرسوم الجمركية التي خطط لها ترامب لم تكن الا مجموعه مصالح يود منها بعض المكاسب المدروسة كي يتحكم فيها . ولم يستمر تطبيق الرسوم الجمركية كثيرا اذ فوجئت العالم بوقف العمل بالرسوم الجمركية وتجميد تطبيقها لمده ٣اشهر ويستمر تطبيق الرسوم علي الصين ٫ ولكن الحرب التجارية التي طبقتها امريكا في خلال أسبوع غيرت معظم التعاملات التي كانت تنتهجها الدول مع امريكا وأصبح لدي كل دول العالم قناعه خفيه ان سنوات التبعيه للولايات المتحده لم تعد مستمره وان كل الدول استوعبت ان لابد من طريق لها وسبيل ترد به علي تلك الحرب التجارية التى طبقتها امريكا خلسه وضربت بها كل الأعراف والمواثيق الدولية سواء التجارية او القانونية او حتي التحالفية . من ذلك نجد ان كل الدول العالمية تسعي الي تغير في العلاقات الاقتصادية والذهاب الي تحالفات متعددة بل تهدف الي تامين مخزوناتها من العمله ببداءيل الدولار وتحقيق نظم موازنة التكتلات بعيدا عن احادية التفرد لامريكا وتقييم اسعار التجارة والطاقة بعيد عن قبضة الدولار واحتكار الهيمه الذي يسعي الي احتلال العالم والحدود بالتصريحات الصحفيه واعلام الشوشيال ميديا بالتويتات علي منصات اكس وتراصت او من خلال قرارت مفاجئه لا تدرس الا جعل امريكا اولا ....وباقي الدول شان اخير ...والي تكمله قادمة