وائل مقلد يكتب : صفحة من تجربتى

لكل إنسان حياته طالت أو قصرت وسواء أكانت مزدحمة بالأحداث أم كانت هادئة فلا شك أن هناك تجارب ودروس .
أما بالنسبة لى فحياتي مزدحمة بالتجارب ومليئة بالناس ، على كل أرض نجد حكايات وروايات وفى كل موقف نتعلم الدروس و العبر .
صفحة واحدة وما تحتضنه من  سطور بداخلها نجد فيها حكايات نورانية ونارية تهيم القلوب العامرة الطاهرة النقية وأخرى للأسف نصوص آياتها شيطانية .
من رحم المواقف تعانق آنات وآلام وأحيانا روح طيبة وريحان .
تعلمت فى محنتى أن سيوف الغدر ونكران كل شئ ستسن على رقبتك عند أول فرصة لمصلحتهم وسينسي من كان قريب عشرة الأيام وطيب الحياة مع أول خطأ أو ذلة سيتناسون كم كنت سخى معهم بمشاعرك ، لن يغفروا لك وكأنهم تمنوا أن تهديدهم الريح أشلاءك لينهشوها مرات ومرات دون ضمير أو صوت الماضى الذى يذكرهم بأنك لا تستحق منهم كل هذا ، حقك عليهم ان يغفروا لك دون التمسك بتمزيقك هدية لعدو باعونى اليه بأبخس الأثمان .
سيتناسي الناس انك كنت طيبا ،  خدوما ، محبا لهم ، تأكل معم وتشرب و ..... .
ستمتد أيديهم لغرس خنجر مسموم مجاملة لعدوك .
تتلاشى كل ذكريات الماضي والحاضر ولا يتذكرون إلا أن دورك قد أنتهى بالنسبة لهم ، يتسابقون لتقديم القرابين من سيرتك و سمعتك محاولين طمس كل ما قدمت لهم على مدار سنوات مرت من معاملة طيبة .
يصمت القلب واللسان عن الخوض فيما كانت عليه أيامنا معهم بحلاوتها و مرارتها حبيسة افكارى فلا كلمات تكتب ولا حرف ينطق ، نحن لسنا مثلكم ، نصون العشرة ونرحل بآلم ولا نخوض فى حقكم ولا نتأمر عليكم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ليست جملة نقولها بل يقين راسخ من الإيمان بان الله على كل شىء قدير قادر على كل شىء فى كل وقت وحين .
ستظل هاماتنا مرفوعة ما مر الزمان و ينبض القلب بالخير ما حيينا بأمر الله الحق العدل ، وعند الله تجتمع الخصوم.