الجمعة 23 مايو 2025 الموافق 25 ذو القعدة 1446

وائل مقلد يكتب : " قرار "

821
المستقبل اليوم

من المؤكد أن كل من يشاهد الصورة وعنوان المقال " قرار"  يجول بخاطره شئ و يتوقع أمر معين فى نطاق محدد .
قد يرجع ذلك لمحبته أو غير ذلك أو لاحداث أو ظروف يعرفها قد تكون شخصية أو خاصة بالشأن العام الإجتماعى أو العمل السياسي أو مجال العمل المهنى أو العلاقات الإجتماعية .
عند رؤيته الصورة هناك من يدقق فى رسميتها وسرعان ما يلامس خاطره فيراه أمر خاص بالعمل أو نطاق رسمي أو ..  .
تدور رأسه هنا وهناك يربطها بما يجرى من أحداث عامة على نطاق محلى أو حسب ثقافته ومدى رؤيته والصورة الذهنية التى تشكلت عنى بداخله .
بصرف النظر ان يكون القرار ايجابى من وجهه نظر أو سلبي من وجهه نظر أخرى فكل واحد منا له افكاره وحريه معتقداته و مشاعره .
فماذا بعد إعلان القرار ستجد من يؤيد ومن يعارض و من يمتنع عن التعقيب و التعليق .
وهناك من لا ينشغل بأى شئ يترك الملك لملك الملوك والقرار لصاحبه وهناك فرق بين عدم الإهتمام و عدم الفضول و احترام الخصوصية 
ويبقى قرارك ملكك أنت من منطلق المسئولية الشخصية ومدى رؤيتك لحياتك وطموحاتك و تطلعاتك وتحديد دورك فى الحياة و سعيك متخذا الأسباب لتحقيق أهدافك سواء شخصية أو مجتمعية فلا تعارض بين المصلحة الشخصية والعامة مادامت فى إطار أخلاقى وموضوعى وعليك أن تحدد ما هى رسالتك وكذا هل تريد حياتك هادئة بعيده عن الصخب وكاميرات المراقبه ام أنك ممن لا يستطيعون الحياة خارج حلبة المصارعة ولا اعنى هنا العنف بل حلبة الحياة التى نسعى فيها نواجه الصعوبات و التحديات ننجح وننتصر وايضا نتعثر  منا من يستسلم ومنا من يؤمن بأن الحياة جولات مكسب وخسارة والرابح من يعاود المحاولات ويستفيد من أخطاءه مهما كثرت و عظمت ، يتخذ من الهزيمة دافع للنصر متمسكا بإنسانيته وا خلاقه .
كن أنت نفسك صاحب قرارك وضع معايير لصحة ما تتخذه من قرارات من منطلق الدين والقانون والعرف العام وان كان العرف العام ملزم فى كثير من قواعده إلا أنه متغير بتغير الزمان وتطور الحياة .
ونسأل الله دائما التوفيق والسداد  و ان يرزقنا الصواب فى القول والعمل و فيما نتخذه من قرارات .




تم نسخ الرابط