الخميس 12 يونيو 2025 الموافق 16 ذو الحجة 1446

أمين عام "أوبك": نمو الطلب على النفط سيستمر ولا توجد ذروة في الأفق

546
المستقبل اليوم

 

قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص إن نمو الطلب على النفط سيظل قويًا على مدى عقدين ونصف العقد مع زيادة عدد سكان العالم.

وتتوقع المنظمة زيادة 24% في احتياجات العالم من الطاقة بداية من الآن وحتى عام 2050، على أن يتجاوز الطلب على النفط 120 مليون برميل يوميًا خلال تلك الفترة.

وتتماشى هذه التقديرات مع توقعات النفط العالمية لعام 2024 الصادرة عن أوبك.

 

وذكر الغيص خلال مشاركته في معرض الطاقة العالمي في كالجاري بإقليم ألبرتا الكندي أمس الثلاثاء: "لا توجد ذروة في الطلب على النفط تلوح في الأفق".

وقال إن الإجراءات التي اتخذها قطاع النفط الكندي لزيادة الإنتاج في السنوات القليلة الماضية أثارت إعجاب "أوبك".

وحققت كندا إنتاجًا قياسيًا من الخام في عام 2024، حيث أدى استكمال توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن إلى تعزيز قدرة شركات النفط على توصيل منتجاتها إلى السوق.

وتحدثت دانييل سميث، رئيسة وزراء إقليم ألبرتا، أكبر منطقة منتجة للنفط في كندا، عن رغبتها في مضاعفة إنتاج الإقليم من النفط والغاز بحلول عام 2050.

وقال الغيص إن أوبك دأبت على التحذير من مخاطر عدم كفاية الاستثمار العالمي في النفط والغاز، بالنظر إلى توقعاتها لنمو الطلب.

وأضاف أن عدم استثمار رأس مال كافٍ لتلبية نمو الطلب المتوقع يهدد بتقويض أمن الطاقة ويُسبب تقلبات لكل من المنتجين والمستهلكين، مضيفًا أن أوبك تعتقد أن هناك حاجة إلى 17.4 تريليون دولار من الاستثمارات في قطاع الطاقة العالمي على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة.

وبدأت أوبك إلغاء تخفيضات إنتاجها بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا في البداية، إذ رفعت إنتاجها 411 ألف برميل يوميًا في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران ويوليو/ تموز.

وتعرضت أسعار النفط لضغوط في الأشهر القليلة الماضية بسبب هذه الزيادات، فضلًا عن مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إضعاف الاقتصاد العالمي.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم إنها تتوقع انخفاض أسعار خام برنت قرب 60 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام، وأن يبلغ متوسط الأسعار 59 دولارًا للبرميل في العام المقبل.

وقال الغيص إن أوبك رحبت بمعارضة في الآونة الأخيرة لما وصفها بالأهداف المناخية غير الواقعية، مشددًا على ضرورة خفض الانبعاثات ولكن دون التحيز ضد مصادر معينة للطاقة. وقال إن الحكومات والشركات يجب أن تبحث بدلًا من ذلك عن طرق لتقليل الانبعاثات من النفط والغاز من خلال تقنيات مثل احتجاز الكربون وتخزينه.


 




تم نسخ الرابط