أيمن الشريعي يكشف حقيقة إدعاءات مدير الكرة بنادي الزمالك
في أول تعليق له عقب توليه منصب مدير الكرة بنادي الزمالك، قال عبد الناصر محمد إنه يعمل بكل طاقته داخل القلعة البيضاء، مؤكداً تفرغه التام لمهمته الجديدة بعد رحيله عن نادي إنبي، ومشدداً على أنه حصل على إذن رسمي قبل المغادرة، بعد مسيرة امتدت لنحو أربعين عامًا داخل النادي البترولي.
وأضاف أنه يكنّ كل الاحترام لإنبي، مستغربًا ما وصفه بـ”تصريحات غير مفهومة” من رئيس النادي أيمن الشريعي.
غير أن رد نادي إنبي، الذي جاء سريعًا وواضحًا عبر تصريحات رسمية لرئيسه أيمن الشريعي، كشف حقائق مغايرة لما صرّح به عبد الناصر محمد، وأبرز تناقضًا واضحًا في الرواية.
ففي تصريحات لرئيس إنبي قال الشريعي أن عبد الناصر محمد لا يزال يشغل منصب المدير الرياضي في إنبي، محتفظًا بكافة صلاحياته الإدارية وحقوقه المالية، إلى جانب عمله الجديد في الزمالك، وذلك بناءً على رغبته الشخصية، لا بطلب من النادي.
ولم يتوقف الشريعي عند هذا الحد، بل أظهر شفافية كبيرة حين أوضح أن إدارة إنبي كانت على علم بعرض الزمالك منذ أكثر من أسبوع، وتم منح الموافقة تقديرًا لتاريخ عبد الناصر داخل النادي، متمنيًا له التوفيق في مهمته القادمة، في لفتة تؤكد احترافية الإدارة للنادي البترولي وتعاملها الأخلاقي مع أبنائها.
ويثير هذا التناقض تساؤلات عديدة: إذا كانت إدارة إنبي قد وافقت فعلًا على الجمع بين المنصبين، فلماذا يصر عبد الناصر محمد على الإيحاء بأنه ترك إنبي نهائيًا؟ ولماذا انتقد تصريحات الشريعي رغم وضوحها وثباتها في الواقع؟
تصريحات عبد الناصر محمد التي حملت نبرة استنكار، وادعاءً ضمنيًا بـ”الاستغناء التام” عن خدماته في إنبي، تبدو الآن محل شك، في ظل بيان رئيس النادي الواضح، والذي لم يحمل إلا التقدير والدعم، بعيدًا عن أي تصعيد أو تجريح.
في النهاية، يظهر أيمن الشريعي بموقف القائد الواثق الذي لا يخشى كشف الحقائق للرأي العام، حتى لو جاءت على حساب إرضاء بعض الأسماء أو المجاملات الوقتية، مؤكدًا من جديد أن إنبي نادٍ يُدار بالمؤسسية لا بالأهواء، وأن الكلمة الأخيرة فيه تظل دائمًا للحقيقة .