سؤال إلى أحمد السروجي: هل دوركم يقتصر على العاملين بالخدمة فقط؟

سؤالي موجه إلى الأخ العزيز الأستاذ أحمد السروجي، متسائلًا بصفته أحد ممثلي النقابة العامة للعاملين بالبترول:

هل يقتصر دور النقابة العامة على رعاية العاملين الموجودين حاليًا بالخدمة فقط؟ أم أن من مهامها أيضًا الدفاع عن حقوق العاملين المحالين إلى المعاش، والذين أفنوا أعمارهم في خدمة القطاع وكانوا حجر الأساس فيما نحن عليه اليوم؟

إن ما صدر مؤخرًا بشأن نظام المعاش التكميلي يطرح تساؤلات كثيرة ويستوجب توضيحًا صريحًا من النقابة العامة. ما موقفكم من القرار الذي تم إقراره بشأن تحديد الحد الأقصى للمعاش التكميلي؟
وكيف تم تبرير تطبيق هذا الحد فقط على من يخرجون إلى المعاش بدءًا من 20 يوليو 2025، بينما اقتصر نصيب من خرج قبل هذا التاريخ على زيادة 10% فقط، بصرف النظر عن قيمة معاشه أو ظروفه؟

ما هو المنطق الذي اعتمد عليه هذا القرار في التفرقة بين من خرجوا إلى المعاش في بدايات تطبيق النظام ومن سيخرجون لاحقًا؟ هل من العدل أن يُمنح شخص تقاعد مؤخرًا امتيازات كاملة بينما يُترك من خدم لسنوات طويلة دون إنصاف؟

إننا نرى أن هذا القرار قد جانبه الصواب، خاصة إذا كانت الحجة هي ضعف التمويل. كان الأجدى – والأكثر عدالة – أن يتم تحديد مبلغ موحد كحد أقصى للجميع، أيًا كان تاريخ خروجهم للمعاش، وليكن مثلاً سبعة آلاف جنيه. بذلك يتحقق مبدأ العدالة والمساواة بين الجميع، دون تمييز أو محاباة.

إن صدور هذا القرار بهذه الصيغة يعطي انطباعًا بأنه صُمم خصيصًا لمصلحة مجموعة محددة تستعد للخروج إلى المعاش في الفترة القريبة القادمة، وهو ما يتناقض مع مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص التي ننشدها جميعًا.

نأمل أن نجد من النقابة العامة ردًا واضحًا، وموقفًا منصفًا، يعبّر عن الجميع لا عن فئة بعينها.وشكرًا.
———————————-
أحمد رضا - مساعد رئيس شركة بتروجت للشئون المالية الأسبق.