الجمعة 26 سبتمبر 2025 الموافق 04 ربيع الثاني 1447

مجرد رأي: هؤلاء من يستحقون ١٠٠٠ جنيه حافز

1719
المستقبل اليوم

أعلنت وزارة التعليم قبل بداية العام الدراسي عن خطوة إيجابية هامة بصرف حافز مهني مقطوع مقداره ألف جنيه شهرياً للعاملين. ولكن المفاجأة كانت في ضوابط هذا الحافز، وهو أن يُصرف لمن لا يزال يمسك بالطباشير ويشرح أمام التلاميذ وكذلك الأعمال المهنية في المدرسة. بمعنى آخر: معلم فصل وصغار المهنيين الذين يقومون على الصيانة وغيرها. وهذا حافز مشجع بالفعل لكل الوظائف الميدانية التي تتحمل عبء العمل المباشر مع أهم عناصر منظومة العمل ومضمونه جيد بالفعل.

وهذا بالضبط ما يستحقه صغار العاملين في قطاع البترول في الوظائف الميدانية تحت درجة مدير إدارة. جميعنا يعرف أن الكثير أصبح يطلب الترقية ليتخلص من العمل الشاق ويجلس مستريحاً على مكتب ويبدأ في المطالبة بعمالة تحت إشرافه، وتبدأ منظومة العمالة المؤقتة في الاشتعال. وتبدو العمالة النمطية هي من تتحمل الجهد والمجهود الأكبر في منظومة العمل المهني الذي يتطلب الجهد العضلي في المقام الأول والسهر والأعمال ذات الخطورة.

نوعية الحوافز وطريقة منحها أهم بكثير من قيمتها، لأن مدلولها لدى العامل الصغير يمنحه الشعور بالرضا ويشعره بتقدير الشركة والمؤسسة له. ربما يقول البعض إن هناك بدلات مخصصة لا تحصل عليها الوظائف الإشرافية كبدل الوردية والوقت الإضافي وما إلى ذلك، ولكن تظل هذه البدلات محكومة بلوائح عفا عليها الزمن وأصبحت قيمتها لا تساوي الجهد المبذول بالفعل في الحقول أو أصحاب المهن الشاقة كالسائقين واللحامين وعمال الصيانة والبوفيهات، وبالطبع صغار المهندسين والفنيين والمحاسبين، وكل هذه الحرف التي تبذل بالفعل مجهوداً كبيراً ويظل العائد المادي لها محدوداً.

نقدم هذا الرأي ونرجو بالفعل أن تكون الفرصة سانحة في عيد البترول القادم للإعلان عن مثل هذا الحافز المستحق بالفعل لأنماط العمالة التي تستحق المساندة ولا تطلب إلا القليل، وهي من تقوم على أكتافها بالفعل أصعب خطوات العمل المهني والتقني والميداني. والسلام،،

سقراط




تم نسخ الرابط