الأحد 16 نوفمبر 2025 الموافق 25 جمادى الأولى 1447

17 نوفمبر.. محطة خالدة في تاريخ مصر البترولي.. سمر العربي

514
المستقبل اليوم

تحتفل مصر في السابع عشر من نوفمبر من كل عام بـ العيد القومي للبترول المصري وهي ذكرى وطنية عزيزة لا تمثل مجرد تاريخ في أجندة القطاع فحسب بل تجسد قصة كفاح وإرادة وطنية، وتؤكد على الأهمية الاستراتيجية لقطاع البترول والثروة المعدنية كأحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصري

يعود الاحتفال بهذه الذكرى إلى عام 1975 وتحديدا إلى تاريخ استرداد حقول البترول في سيناء، والتي كانت إحدى الثمار المباشرة والنتائج المكملة لانتصار أكتوبر المجيد عام 1973

هذا الاسترداد لم يكن مجرد استعادة لأصول اقتصادية، بل كان رمزا لعودة السيادة الكاملة على مقدرات الوطن، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم يوماً لتكريم جهود العاملين في القطاع واستعراض إنجازاته.

في كل عام يتحول عيد البترول إلى منصة لتسليط الضوء على انجازات وتنفيذ استراتيجية القطاع والتي ترتكز على عدة محاور أساسية منها البحث والاستكشاف وجذب الاستثمارات الاجنبية  

ولا يزال القطاع يولي أهمية قصوى لجهود البحث والاستكشاف لزيادة الاحتياطيات والإنتاج من البترول والغاز الطبيعي خاصة في مناطق واعدة مثل غرب البحر المتوسط

و يتم العمل على توفير حزم تحفيزية لجذب الشركات العالمية مما يؤدي إلى ضخ المزيد من رؤوس الأموال والخبرات التكنولوجية في هذا المجال ولعل الحوافز التي قدمتها الحكومة المصرية للشركات الاجنبية ومنها السماح للشركات بتصدير جزء من انتاجها لاعادة تشغيل مصانع الاسالة اهم هذه الحوافز والتي تدعم تحويل مصر لمركزا اقليميا للطاقة

وعلي مدار العشر سنوات الماضية  شهد القطاع تطويرا مستمرا في مشروعات التكرير والبتروكيماويات والبنية التحتية لنقل وتداول المنتجات، لضمان تلبية احتياجات السوق المحلية والمساهمة في القيمة المضافة للاقتصاد.

وتم التركيز على مشروعات الغاز الطبيعي ورفع كفاءة استخدام الطاقة تماشيا مع التوجهات العالمية نحو خفض الانبعاثات وتحقيق تحول طاقي

ويظل العاملون بقطاع البترول هم  جوهر الاحتفال بالعيد القومي الذين يمثلون الركيزة الأساسية لاستمرار عجلة الإنتاج.


بالإضافة إلي جهود المهندسين والفنيين والإداريين على مدار الساعة وفي أقسى الظروف هي التي تضمن استمرار إمدادات الطاقة الحيوية للبلاد. وفي كل احتفالية يتم تكريم القيادات السابقة والعاملين المتميزين كرسالة تحفيزية لجميع الأجيال.

ان  العيد القومي للبترول المصري مناسبة لتأكيد العهد باستمرار العمل على تعظيم الاستفادة من الثروات البترولية والغازية لمصر، والمضي قدماً نحو تحقيق التنمية الشاملة ومستقبل طاقي أكثر استدامة وأمنا




تم نسخ الرابط