وائل مقلد يكتب : جفت الأقلام ورفعت الصحف

جفت الأقلام ورفعت الصحف صدقت يا سيدى يا رسول الله فأقدار العباد مكتوبه فى علم الله الأزلى قبل أن تحدث مكتوبه فى اللوح المحفوظ الأرزاق والأعمال و الأعمار .

أسبقية العلم الإلهي قبل الخليقة .
إن رفع الأقلام يعنى عدم تغيير سطر وان جفاف الصحف يعنى ألا تمحى ما سجل فيها .
فإن الجنة حين خلقت كتب على بابها لا اله إلا الله محمد رسول الله وذلك قبل خلق آدم أبو البشر .
خلقنا الله وجعل لكل منا الحرية فى اقتراف أفعاله من أراد فعل الخيرات والطاعات فعل ومن أراد فعل الآثام والسيئات فعل و يسجل كل شئ فى كتابه لا مجال للنسيان أو سقوط السهو فكل يكتب حتى يأتى يوم القيامة وترفع الأعمال الي الله الخالق سبحانه وتعالى ويحاسب الناس على أعمالهم ويغفر الله لمن يشاء و يعفو عنه  و يعذب الكافرين والمشركين و من يشاء ممن أذنب ولا يبرئ الله ساحة الظالمين إلا بالقصاص أو العفو ممن لهم مظلمه فالله الحكم العدل لا ظلم اليوم .
الله يعلم ما قد كان وما يكون وما سوف يكون فبعد القيامة والحساب والناس ودخول الناس الجنة والنار لا يعلم أحد ما سوف يكون بعد الخلود .
أما قضية أن يكون الإنسان مجبر على أفعاله ام مخير له الحرية فى التصرف ام أسبقية العلم الإلهي قبل الخلق وترك البشر وما يفعلون بحرية ثم يحاسبوا قضية كبيرة اختلف فيها العلماء وتباينت فيها الآراء الفلسفية ويبقى للإنسان ما سعى فقدم لحياتك الأبدية واترك لنفسك تركة ثقيلة فى ميزان حسناتك ودع عنك الظلم تنعم بجنة النعيم .