للاعلان

Sat,27 Apr 2024

عثمان علام

في ذكري رحيل محمد مؤنس الشحات

في ذكري رحيل محمد مؤنس الشحات

04:36 am 18/02/2024

| رئيس التحرير

| 3025


أقرأ أيضا: بالإجماع : محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

في ذكري رحيل محمد مؤنس الشحات 


بالأمس مرت الذكرى الثانية لرحيل المهندس محمد مؤنس الشحات ، وهو رجل لا يمكن أن تختصر إسمه في منصب تولاه ، وإنما تستطيع أن تصفه بأنه صاحب تأسيس أول مدرسة لتخريج مهندسي البترول في قطاع البترول خلال العشرون عاماً الماضية .


لكن لا يمكن أن تحيي في أذهان الجيل الجديد ، ذكرى مؤنس الشحات ، دون أن تذكر المناصب التي تولاها ، والمهندس محمد مؤنس كان وكيلاً لوزارة البترول لشئون البترول ، ونائباً لرئيس هيئة البترول للإنتاج ونائباً في إيجاس ورئيساً لعدة شركات إنتاج منهم قارون للبترول ، والأخيرة وصل إنتاجها في عهده 50 ألف برميل يومياً ، وهو الذي كان سنداً قوياً لمهندسي البترول داخل الوزارة ، وهو من كان عقلاً مدبراً لزيادة الإنتاج ، وهو من كان يعرف موقع كل بئر في حقول مصر .

 

عرفت الراحل العظيم قبل وفاته لأكثر من خمسة عشر عاما ، وهو عمر قصير مقارنة بمن زاملوه ورافقوه وتعلموا على يديه داخل أروقة قطاع البترول ، لكنها فترة شهدت أحداث كثيرة تخللتها أحداث 25 يناير من عام 2011 ، رافقت فيها المهندس مؤنس في زيارات متكررة ومتعددة لحقول قارون ، فكان معلماً وناصحاً وشارحاً ، كان يسوق المعلومات وكأنه ولد خبيراً فى الشأن البترولي منذ نعومة أظافره .


تميزت إدارة المهندس محمد مؤنس بالهدوء والدراسة المتأنية والبحث عن الحلول وليس عن المشكلات ، فكان يوجد لكل مشكلة حل ، وليس العكس كما اعتاد ذلك عشرات القيادات ، ولهذا كان بين أبناء جيله أكثر تميزاً ، وما من أحد عمل معه أو زامله في منصب إلا وكان يستشيره في إدارة شئون شركته ، حتى أن علاقته بمن حوله تحولت من علاقة عمل لعلاقة الأب الروحي الذي يحبهم ويودهم ويعمل لخدمتهم .


أفرزت مدرسة المهندس محمد مؤنس العديد من القيادات ، فخرج من تحت عباءته المهندس: أشرف عبدالجواد وسعيد عبدالمنعم وعبدالناصر خفاجه وثروت الجندي ، وكان المهندس أسامه البقلي دائماً ما يصفه بالأستاذ والمعلم ، وغيرهم كثيرون .


وكما كانت مرحلة عمله بهيئة البترول هامة ومؤثرة ، فقد كانت فترة عمله بوزارة البترول وكيلاً أول لشئون البترول ، أكثر زخماً وفاعلية ، وأزعم أن فترة وجوده داخل ديوان الوزارة كانت الأهم من حيث متابعة الإنتاج ومد الايدي للشركاء الأجانب ، واختيار القيادات ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب .


ولا يمكن اختصار تاريخ المهندس محمد مؤنس في عدد من الكلمات ، وأرى ايضاً أن تلاميذه ورفقاء دربه أكثر قدرة على ان يسوقوا الف حكاية وحكاية تحكي تاريخ هذا الرجل الذي سيظل علامة بارزة في أذهان الناس لسنوات طويلة .


رحم الله المهندس محمد مؤنس واسكنه الله فسيح جناته .(ع ع)

أقرأ أيضا: أمين عام "أوبك": الطلب على النفط عالمياً يصل إلى ذروته بحلول 2030

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟