سكاتك النرويجية تعرض تنفيذ مجموعة من مشروعات الطاقة في مصر
سكاتك النرويجية تعرض تنفيذ مجموعة من مشروعات الطاقة في مصر
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أنه يتابع بشكل دوري نشاط شركة "سكاتك" النرويجية في مصر، خاصة أنها من أهم شركائنا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، إذ تحظى الشركة بخبرات كبيرة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء، اليوم /الأربعاء/، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية تيريه بيلسكوج؛ لاستعراض الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الطاقة المتجددة التابعة للشركة في مصر، بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، وسفيرة النرويج لدى مصر هيلدا كليميتسدال، ومحمد عامر نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لشركة "سكاتك" النرويجية.
وأشار مدبولي إلى أنه يتابع مع وزير الكهرباء بصورة مستمرة تذليل أي صعوبات قد يكون من شأنها إرجاء أي من مشروعات الشركة، سواء المشروعات التي تعمل عليها بالفعل أو المشروعات التي تدرس تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
من جانبها، أكدت سفيرة النرويج لدى مصر هيلدا كليميتسدال، العلاقات الوثيقة التي تربط القاهرة وأوسلو، على مختلف الأصعدة.
وتقدمت السفيرة بالشكر لرئيس الوزراء على الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة المصرية وبشكل خاص وزارة الكهرباء لمشروعات شركة "سكاتك" في مصر، مؤكدة أن حكومة بلادها تقدم كل الدعم للشركة.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية تيريه بيلسكوج، خلال اللقاء، بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الكهرباء، للمضي قدما في مشروع محطة طاقة الرياح بمنطقة غرب سوهاج بقدرة 5 جيجاوات، وباستثمارات أجنبية مباشرة تبلغ 5.7 مليار دولار، وهو المشروع الذي تم اليوم بشأنه توقيع محضر استلام الأرض الخاصة به لبدء الدراسات الفنية.
واستعرض نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لشركة "سكاتك" النرويجية محمد عامر، عددا من المشروعات التي تدرس الشركة تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح عامر، أن المشروعات قيد الدراسة تشمل إقامة مشروع ضخم لبطاريات تخزين الكهرباء وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجا وات، وهو المشروع الذي سيتم تنفيذه على مرحلتين، مشيرا إلى أن المشروع تم توقيع اتفاقية تعاون بشأنه مع وزارة الكهرباء، وأن المشروع سيمول من قبل عدد من أبرز مؤسسات التمويل العالمية.
كما استعرض عامر مشروعا آخر تدرسه الشركة، وهو تحويل اعتماد أحد أكبر مصانع الألومنيوم في مصر للاعتماد على الطاقة المتجددة، باعتبار أن هذه الصناعة من أكثر القطاعات المستهلكة للكهرباء، مشيرا إلى أن هذا المشروع يستهدف خفض الانبعاثات الكربونية بصورة كبيرة، موضحا أن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجا وات، وأنها ستمكن شركة الألومنيوم من الاستغناء عن 58% من الكهرباء التي تحتاجها من الشبكة القومية للكهرباء.
وتطرق إلى أحد أهم مشروعات الأمونيا الخضراء التي تستهدف الشركة إقامتها في إحدى المحافظات الشمالية؛ لإنتاج 150 ألف طن سنويا الأمر الذي يمكن أن تستفيد منه مصانع الأسمدة التي تعد من أكثر القطاعات أيضا استهلاكا للوقود التقليدي، موضحا أنه إلى جانب استفادة شركات الأسمدة المصرية من المشروع فإن الشركة قد وقعت اتفاقية أيضا لتصدير جزء من إنتاج هذا المشروع لعدد من مصانع الأسمدة الأوروبية.
وأشار إلى أن الشركة تجري مفاوضات مع واحدة من أكبر الشركات العالمية لإنشاء مصنع لها لإنتاج مكونات المحللات الكهربائية المنتجة للهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأنه من المقرر عقد اجتماع خلال مدة قصيرة مع هذه الشركة، وستتم دعوتها لزيارة مصر.
ووجه رئيس الوزراء، في نهاية الاجتماع، بسرعة عقد اجتماع مع مسئولي شركة "سكاتك" النرويجية وعدد من الوزراء المعنيين؛ لبحث سبل الإسراع في تنفيذ هذه المشروعات لاسيما أن جميعها تتوافق مع توجه الدولة المصرية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، واستبدال الوقود النظيف بدلا من الوقود الأحفوري لاسيما في الصناعات الثقيلة كثيفة استهلاك الطاقة.