للاعلان

Tue,02 Jul 2024

عثمان علام

مجرد رأي..الاستاذ زلطه وامتحان الفيزياء

مجرد رأي..الاستاذ زلطه وامتحان الفيزياء

الكاتب : سقراط |

08:57 am 30/06/2024

| رأي

| 345


أقرأ أيضا: أبوقير للأسمدة تعلن بدء التشغيل التدريجي لمصانعها بعد عودة إمدادات الغاز

مجرد رأي..الاستاذ زلطه وامتحان الفيزياء 


كالعاده .. انطلق الصراخ والعويل من طلبه الثانويه العامه من صعوبه امتحان الفيزياء لهذا العام الدراسي . اشتعلت المواقع بأفظع الدعاء علي واضع الامتحان بأن يبتليه الله بما لم يبتلي به احد من العالمين .  وهرعت صديقتنا العزيزه (المصري اليوم) الي متابعه الاحداث امام المدارس وزادت الموضوع اشتعالاً بتقديم  مقاطع لطالبات وطلبه وهم يتضورون من البكاء علي اللبن المسكوب وضياع شقاء السنه علي حد تعبيرهم .  صوره دراميه سوداء تحتوي علي كل  انواع اللوعه و الغم والحزن في هذه الدنيا  . والي هنا  فهذا المسلسل يتكرر بحذافيره  من سنوات سابقه لا تغيير فيه ولا تبديل . وخرج علينا الاستاذ (شادي زلطه) المتحدث بأسم وزاره التعليم ليعلن في (بيان حرب) عاجل ان الوزير قد وجه بتشكيل (لجنه فنيه)  لدراسه الامتحان وقياس صعوبته ومدي تحقيقه لمعايير وضع الاسئله لتتوقف انفاس مصر كلها انتظاراً لهذا التقرير . ما هذا الذي يحدث بحق السماء ؟ . ماده الفيزياء هي ماده صلبه جامده لا تحتمل القسمه علي اتنين .هي اساس العقل البشري وتقدم الحضاره وهي علم به الكثير من الخفايا والاستنتاجات .  ومعني ان الطالب يريدها سائغه محفوظه فهذا ليس بخطئها ولا خطأ واضع الاسئله وانما هو شكل نظام التعليم الحالي الذي يحيط برقابنا ولا نستطيع فكاكاً منه حتي الأن بعد كل هذا التطور الذي شهدته حياتنا الدنيا. الشكوي من الامتحان هي مجرد عرض وليست المرض . المرض موجود داخل ابنائنا الطلبه عبر اجيالهم في طريقه تلقيهم هذا العلم الصعب بأسلوب الحفظ والاستظهار . الطالب يريد سؤالًا  مماثلاً لما شاهده وحفظه من قبل ، ولكنه لا يستطيع تشغيل عقله او ملكاته في  البحث والاستنتاج عند اي انحناء في السؤال . هذا الطالب  نفسه تراه اقوي من  خبراء شركه ابل نفسها في تعامله مع  تليفونه ويفعل به الافاعيل . اذا هناك حلقه مفقوده لم نصل اليها في عقول هؤلاء النشئ . والا بماذا تعلل الفرق بين قدرته علي حل جميع مشاكل التليفون الفنيه المعقده  والغير مباشره ووقوفه عاجزاً امام بديهيات العلم الذي هو اساس هذه التكنولوجيا و كل اختراعات الدنيا التي في يده ويعيش حياته بها  . 


هذه الحلقه لم تسطع الوزارت المتعاقبه ان تجدها لتعيد تواصل الابناء مع هذا العلم الذي لا يمكن الاستغناء عنه . راح ابنائنا ضحايا النصابين ومدعي العلم واتجهوا الي وحش  وملك و بروفسير الفيزياء  و تكدسوا بالاف امامهم ودفعوا ملايين الجنيهات  وظلت كراسي المدارس شاغره لا يجلس عليها احد . هل مدرسي الوزاره ثقيلي الظل ، او غير أكفاء؟ واين تذهب مليارات موازنه التعليم؟  .انها شهوه الاطمئنان الطاغيه في  ضروره تعاطي الدروس الخصوصيه فيشعر الطالب انه بدونها غارق لا محاله . و لكنه للاسف يغرق في سفينتها بعد ان اعتقد انها ستبلغه شاطئ الامان . لا اعفي أولياء الامور فقد زادو وطغوا في الامر واصبحوا عوامل ضغط لا تحتمل علي هؤلاء النشئ الصغير . 
كلمات اجزم اني اكررها كل عام و كأننا ننادي في وادي سحيق ولا مجيب ، يجب تغيير سياسه تلقي التعليم برمته فقد طفح الكيل بالجميع ولن ينصلح لنا حال الا بصلاح التعليم وطريقه تعاطيه  . و عموماً فكلنا ننتظر علي احر من الجمر خروج الاستاذ( زلطه) ليعلن رأي اللجنه الذي لن يخرج علي ان كل شئ تمام وان كل طالب سيأخذ حقه وكأن ذلك منحه ولن يضار والد بولده . 


وهكذا تنتهي حدوده الفيزياء السنويه ونستكمل سوياً ماراثون الثانويه العامه بأحزان جديده واهات الحسره و اللوعه .  ونلقاكم في العام القادم في نفس التوقيت والمكان … انتظرونا . والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: الأزمة..بين المحنة والمنحة..شيماء محمد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟