للاعلان

Mon,01 Jul 2024

عثمان علام

مجرد رأي..الحركة هل هي استنفار للقوة ام العداوة ؟

مجرد رأي..الحركة هل هي استنفار للقوة ام العداوة ؟

الكاتب : سقراط |

11:35 am 29/06/2024

| رأي

| 995


أقرأ أيضا: عاجل: البترول تعلن وقف تخفيف الأحمال نهائيًا بعد الاتفاق على استيراد شحنات الوقود

مجرد رأي..الحركة هل هي استنفار للقوة ام العداوة ؟

 

عجيب هو  امرنا ..ترانا لا نعرف ماذا نريد تحديداً . الشئ الوحيد المعروف والصحيح لدينا هو مايحقق مصالحنا واهدافنا الشخصية بغض النظر عن ما يمثله ذلك من اهمية في الشأن العام . فعندما تجد مجتمعاً مثلنا تحاصره الازمات من كل جانب يصبح التفكير في الامور الشخصية الضيقة مثيراً لضيق الاخرين بل ومدعاه لسخرية غامضة يكنها كل من يرى او يتعامل مع  صاحب هذا التوجه . 


ونأتي لقلب الحديث وهو عدم تقبل الكثيرين ما حدث في الحركة الاخيرة لشغل بعض المناصب في الوزارة والهيئة . ولعلني هنا ارصد بعض الاراء التي تري ان هذه الترشيحات قد تجاوزت العديد من الذين هم اكثر خبره وان قانون اللعبة تغير بتصعيد قيادات اقل من رئيس شركة الي منصب اعلي شرفياً منه .  بالطبع لا يمكن الحجر بأي حال علي الرأي الاخر فلكل وجهة نظره . ولكن دعونا نناقش بتجرد مسوغات هذه الشخصيات وهل فعلاً ينقصها خبره العمل اللازم لتحقيق التوازن في المنصب الجديد . 


أولاً : منصب الادارة المركزية للانتاج هو منصب فني محاط بأطار سياسي محدد ويخضع لمسوغات شخصيه محدده والذي يقيمها صانع القرار ولا احد غيره لانه هو صاحب المسئولية النهائية وبالتالي فهذا الاختيار تحديداً لا تستطيع ان تتدخل فيه او تناقشه من نواحي متعدده لأنك لن تتحمل تبعاته علي اي حال . اما بالنسبة لمنصب نائب الانتاج بالهيئة فهو منصب مرن يتحمل عوامل اختيارات متعددة بل ويتحمل أيضاً النقد في الاختيار  وهناك بالفعل من شغله ولم يكن يستحقه ومنهم أيضاً من شغله ليستغله كوبري امن لما بعد التقاعد و لذلك فأن نقد شاغله او المرشح له جائز . واذا كان الاختيار الجديد قد اثار موجة من التساؤلات و ربما بعض الاستغراب فمن الواضح انها جميعاً تأتي من منظور شخصي يسعي فيه كل ناقد الي احقيته فيه. و لا مانع من كل ذلك ولكن في النهاية المنصب سيكون لواحد فقط . ومنظور الاختيار واضح انه ابتعد عن افكار وتوجهات الكثيرين . واهم ما فيه ان الوقت الحالي لا يسمح بكثير  للنظر في مغنم المنصب بل العكس سيدفع صاحبه الكثير من وقته وصحته فيه .هذا المنصب منذ زمن طويل تنقصه الحيوية وسرعة الحركة والقدرة علي العمل بوتيرة مختلفه. والذي شغل المنصب هو مديراً لعمليات اكبر شركة بترول في مصر  وأكثرها نشاطاً  في كل مجالات الانتاج وبالتالي فهو ليس بالشخص المجهول او صاحب صدفه. واذا كان مطلوباً منه ان يستغل هذا في بث روح النشاط في القطاع كله فهذا مبرر كاف لاختياره . 

اما منصب رئيس شركه فلم يعد يمثل الا صاحبه للأسف. و دعنا نتجه الي مسافه ابعد ونقول لماذا لم يصدح اي من رؤساء الشركات بخطه او فكر يستطيع بها تحريك الامور وتعويم السفينه . ما نحن فيه حالياً لا يتحمل سوي الشجاعه والمواجهه لا انتظار الدعوة من احد. وهذا في حد ذاته شئ جدير بالاحترام وارضاء للضمير الوطني حتي وان لم تجد محاولته استجابه. ربما سيقول البعض ان هذا لا يحدث عاده ومن يفعله يجعله ماده للسخريه. وهذا تصور خاطئ ينم عن ضعف . 

فالموقف الأن استثنائي وكل ما يتخذ او يحدث فيه أيضاً استثنائي و يدعو لتحمل المسئولية حتي ولو بمنطق المغامره . انها ظروف حساسه لا تستدعي كثره الجدل والتقييمات الشخصيه . ظروف يجب فيها استنفار الجهود والنوايا ذات الصبغه الوطنيه لا استنفار العداوه والتربص وهذا فصل القول . والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: بدء التشغيل التجارى للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟