د جمال القليوبي يكتب: الصحراء الغربية خزان البترول في مصر 

تعتبر الصحراء الغربية في مصر من المساحات الشاسعة حيث تبلغ مساحتها حوالي ٦٨٠ الف كيلو متر مربع اي تمثل ٥٧٪؜ من المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية وابعادها تبدأ من البوابة  الغربية لحدود مصر مع دولة ليبيا بطول ١١١٥ كيلو متر والبوابة الجنوبية لحدود مصر مع السودان بطول ٦١٠ كيلو متر. وتوضح الخريطة الجيولوجية التاريخية لمصر ان الصحراء الغربية كانت لقاع البحر الأعظم والذي انحسرت مياه في الاتجاه الشمالي بعد ان تعرضت مصر لفالق رفع الدلتا الي مستوي البحر وبسطت الصحراء الي اسفل ,ويظهر قاع البحر وفيه كثير من القواقع في ألواح من الحجر الجيري لتركيب مارماريكا وتعتبر التكوينات الصخرية للطبقات الرسوبية طبقا للعصور الجيولوجية من الميوسين والكارتشيص والجيورسك والتي وجدت بها الكثير من الحفريات التي لها دلالات لترتيبات عضوية تشكل تكوينات هيدروكربونية متعددة في تلك العصور . ومع بداية عمليات الاستكشافات في الصحراء الغربية  ١٩٦٦ والتي لم تصل رقعتها حتي وقتنا الحالي اكثر من تلت المساحة الكلية ويرتكز معظم الحقول التي تم تطويرها وتنميتها في التلت الشمالي الواقع علي قاعدة البحر المتوسط ووصل حجم ماتنتجه الصحراء الغربية علي خريطة الانتاج المصرية من الزيت الخام حوالي ٥٨٪؜ حاليا وتظهر الحقول الإنتاجية في مناطق السلام ومليحة ومنخفض القطارة وغرب الرزاق وبدر-٢&١ وأبو سنان والحمر والعلمين . ويعتبر التركيب الجيولوجي في الصحراء الغربية متواجد مع معظم الآبار التي تم حفرها والتي تصل الي اكثر من ٦الاف بئر علي اعماق مختلفه منها ضحله ومتوسطة وتعميقه وتتواجد الطبقات الحاوية للزيت الخام او الغاز الطبيعي متدرجه من السطح الي الأعماق ٫حيث تمثل التكوينات الرسوبية لطبقات ابولونيا وابورواش وبحرية وخريطة والعلمين دولوميت وعلم البويب ومساجد و يتواجد الزيت الخفيف عالي  بنِسَب عالية في طبقات بحرية وعلم البويب والتي تحتوي علي زيت عالي الجودة حيث هناك درجات منه تصل الي اكثر من ٤٣(API)٫ بينما يتواجد الغاز الطبيعي الجاف في طبقات خطاطبا وياقوت وميداور وصفا وهي النسبة الاكبر . وإذا تم تطبيق عمليه معايرة وتطابق لكل الآبار التي حفرتها اكثر من ٨شركات تعمل في الصحراء الغربية عبر ٥٠ سنه سوف نجد تطابق للطبقات في مناطق وقد تختفي في مناطق اخري ولكن هذه الدراسة مطلوبه وبإلحاح هذه المره و لعده أسباب منا معرفه الاتجاه الجعرافيه التي تزيد فيه سمك الطبقات المستهدفة ٫ وايضا توجيه عمليات المسح السيزمي الي المناطق التي لم يتم مسحها ويكون القادم لعمليات المسح السيزمي الثنائي الأبعاد في اتجاهين الحدود الليبية للوسط الغربي والآخر في اتجاه عمق الوسط الشرقي والذي قد نستدل منه علي امتداد التكوين الصخري لطبقه الكوفري الليبية والسبب الاخر الدخول في استكشافات جديده الي وسط الصحراء وخاصه ان هناك كثير من الحلول التكنولوجية التي استخدمتها المملكة العربية السعودية في منطقة الربع الخالي والتي كانت فيها مخاطر الكثبان الرملية ومناطق الرمال المتحركة وتغلبت عليها كما هو الحال فى مناطق وسط الصحراء الغربية. ان التركيز علي الصحراء الغربية في الوقت الحالي هو السبيل الأسرع لزيادة الانتاج وبمنظور جديد يشمل شركات وطنية يتم تكوينها من بيع اسهم او اندماج مع شركات حكومية او اكتتاب شعبي او دخول القطاع الخاص المصري , ويستدعي الامر ايضا تكوين لجنة فنية وطنية تشمل الخبرات المصرية في الحفر والاستكشاف والانتاج والخزانات والمشروعات ويتم اختيارها من الكوادر التي لها تاريخ ولديها إنجازات في شركات خالدة وعجيبة وبدر الدين ووبكو والعامة ومن خلال ورشه عمل هذه اللجنه تقوم بعمل ارشادات مستقبليه للمناطق الأكثر توقعا بوجود مكامن للزيت والغاز وكذلك ارشادات للتكاليف المثالية لحفر الآبار بأنواعها وإرشادات لافضل طرق الانتاج والضخ الصناعي وكذلك الاسترشاد باحسن التطبيقات التي تساعد علي زيادة نسبة إنتاجيه الخزان والطبقة الحاوية . ان اعطاء الثقه للخبرات والاسماء المصرية والتي لها تاريخ كبير في انجازات الحفر وهندسة البترول والإنتاج والخزانات لكل مناطق الصحراء الغربية والتي يحتاجها القطاع المصري الان امر ضروريا سيكون بمثابه الحل السريع لعمليات استكشافيه ناجحة وكذلك الاستخدام الأمثل لتلك اللجنه الاستشارية والاسترشادية التي تكون اداة قطاع البترول المصري في  استلام الحقول المتقادمة والحقول التي انتهت فترات امتيازاتها ويمكن وضعت تكنولوجيات جديدة وحلول لتلك الخزانات ورفع مستوي إنتاجها وتقديمها بصوره افضل اما لطرحها مره اخري او استثمارها من خلال الشركة الوطنية مع وضع كل الخطط والتوصيات بما يعود بالنفع علي مصر من تلك الحقول ....والي تكمله قادمة