السبت 21 ديسمبر 2024 الموافق 20 جمادى الثانية 1446

د جمال القليوبي يكتب: خليج السويس والاحتياطي من البترول

109
المستقبل اليوم

د جمال القليوبي يكتب: خليج السويس والاحتياطي من البترول  

 

مازالت منطقة خليج السويس تمثل التحدي الاكبر لخريطةالانتاج النفطي المصري هذا الشريط المحوري الذي يحيط بأحدي اهم خليجي البحر الاحمر ، حيث خليج السويس هو المتسع المصري لهذا التركيب الجيولوجي الذي نال حظا مستمرا من الحركات الارضيّة والهزات التكتونية عبر العصور الجيولوجية المختلفة ويظهر هذا التأثير في الطبقات والصدوع المتتالية والتكرار الذي تظهر في المقاطع من الطبقات . ويمثل التركيب الجيولوجي لخليج السويس مجموعه من الطبقات المنسوبة لاماكن ومناطق في مصر وبدا ت الاكتشافات مبكرا في مصر في منطقة جيمسا سنه١٩٠٥ اثناء البحث عن الكبريت ولم تفهم مصر عمليات البحث والتنقيب والاستكشاف في منطقه خليج السويس الا بعد ثورة يوليو ١٩٥٢حيث تم تطبيق اولي الاتفاقيات الممثلة في القانون ٦٦لسنه ١٩٥٣ ونجح الإيطاليون في اكتشاف منطقه بلاعيم بري وبحري ١٩٥٧ وبدات عمليات الانتاج من خلال الشركة الشرقيه وتلها الاكتشافات الاقتصادية في نهاية السبعينات علي الضفة الاخري لمناطق بلاعيم حيث بدات الشركة الامريكية امكو في اكتشاف كثير من الحقول البحرية وعلي رأسهم حقول اكتوبر ورمضان ويوليو وراس غارب وبذل قطاع البترول المصري في بدهائه الثمانينات ومنتصف التسعينات جهودا كبير في مد الخطوط لتجميع البترول المنتج ووصلت القدرات الإنتاجية من مناطق خليج السويس في منتصف التسعينات حوالي ٩٤٠الف برميل يوميا كانت تنتج وقتها شركة بترول خليج السويس حوالي ٦٥٠ الف برميل يومي  وشركة بترول بلاعيم سيناء حوالي ٢٨٠الف برميل يومي ، ومع التدفق الهاءيل من انتاج النفط الذي يمثل عصب الحياة لدولة مصر في هذا الوقت كان هناك جيل من مهندسي الخزانات وهندسة البترول الذين مارسوا التعامل اليومي والسنوي لمستويات كفاءات الخزانات في هذا الوقت وكان علي رأسهم الدكتور حمدي  البمبي والدكتور فاروق قناوي رحمه الله عليهم والذين كان لديهم من الخبرة والفهم لمحركات خزانات الحقول العملاقه ما سمح باستمرارية التعامل الذكي للحفاظ علي الاحتياطي والمستهدف منه في الانتاج اليومي وعلي الجانب الاخر من مناطق خليج السويس ظهرت شركة السويس للزيت في مناطق جبل الزيت ورأس بدران وكان هناك الجيل الممارس في متابعه تلك الخزانات أمثال العبقري المهندس إبراهيم صالح والمهندس حامد الأحمدي رحمه الله والذين صنعوا نماذج المحاكاة لهندسة البترول باستخدام تكنولوجيا الرفع الصناعي للخام ورفع قدرات الانتاج في شركات سوكو وعجيبه للبترول وعلي الجانب الاخر من الخليج ظلت شركة بتروبل محافظة علي قدرات الانتاج بسياسة تدارك الخزانات بمتابعه وفهم من احد اهم المهندس البارعين في ذلك وهو المهندس إبراهيم الشافعي واذكر له في احد مؤتمرات جمعيه البترول الامريكية عام ١٩٩٦ وقف مقاطعا مستر كرووف الأمريكى مؤلف كتاب علم الخزانات وهو يناقشه عن نظرية المعادلة المطلقة في حسابات الكميات المنتجه من الخزان بعيدا عن معادلات المؤلف لنظريتيه الحجمية والمتزنه مما يعني ان تلك الكوادر التي سردتها الان كانوا يمثلون العلم والمتابعة والتنفيذ والبحث والابتكار ومن هولاء جعلوا لمصر نصيبا من الخبرة والفهم وصنع القرار الذي جعل الشركاء سواء الإيطاليون او الأمريكيون او الألمان في ذلك الوقت يثقوا في ادارة الخزانات وصناع القرار من روؤساء مجالس الإدارات لكل تلك الشركات وكنت اسمع من الأجانب مدي الانبهار بالشخصية البترولية المصرية وقدراتها علي التخطيط وإدارة الخزانات بكفاءة جعلت هولاء الأجانب يدون الكتب والمجلدات لشركاتهم من نظريات الخبرة والأبحاث الناجحه التي ابتكرها ونفذها مهندسي الخزانات المصريين . وتوقظنا خريطة الانتاج الحالية لخليج السويس بكل شركاته والتي لايتعدي إنتاجها اكثر من ٢١٪؜ من اجمالي الانتاج المصري بعد ان كان إنتاجها يمثل الصدارة ، ويبدو ان التناقص في الانتاج كان بالدرجة الأولي عندما اردنا رفع قدرات الخزانات بزيادة عمليات الحفر والتنوع في أشكال حفر الآبار الاتجاهية وبزيادة عدد الآبار يقل متوسط الانتاج ولكن دعونا نقف بعض الشيء ونسرد بعض الحلول التي نامل ان تكون حلولا قريبه للسامعين لابد من ان نعيد تشكيل قطاع معايرة جيولوجيه تجمع المقاطع لكل الآبار التي تم حفرها في الشركات من اول منطقة الغردقة حتي نهاية الخليج عند السويس والمستهدف من تلك الخريطة ربط الطبقات وتوضيح التشوهات والتكسيرات وتكوينات الملح والصدوع واتجاهاتها وتحديد ابعاد التجويفات التي تحتوي علي زيت وكذلك الذهاب الي طبقات الايوسين الحجرية ومحتوي الرسوبي في تكوين البوستمايوسين مراجعه تجمعات الخام غير اقتصادية ، وبمراجعة الآبار التي تم غلقها نتيجه عيوب ميكانيكية بها والتي يبلغ عددها اكثر من ٨٤٥ من الآبار التي يمكن إعادتها مره اخري اما بعمل فتحه من مساراتها او بتغيير مسارها الاتجاهي ، وايضا كثير من الارصفه البحرية والتي اصبحت متهالكه نظرا لعمرها الافتراضي والتي يمكن غلقها واستبدالها بأرصفة وآبار جديدة وهناك اضا حلولا لعمل جزر من الشاطيء نستطيع منها حفر آبار والوصول الي مخزون وإنتاج جديد . هناك ايضا تصور بالدخول الي المناطق القريبه من خط الملاحة الدولي حتي عمق المياه يصل الي اكثر من ٩٥متر ويمكن تقييم مناطق لها تماشيا مع آبار مثل البئر غرب الإشراف والذي تم حفر بأول راس بير مغموره ، ان منطقه خليج السويس تحتاج الي لجنه منظمه من كل الشركات بهدف الوصول الي تصور الي خزانات جديد في احد اهم المناطق المملوءه بالخبرات والبيانات القديمة والحديثة كي نجعل هدفا جديد في زيادة الانتاج ....والي تكمله قادمة د جمال القليوبي يكتب: خليج السويس والاحتياطي من البترول  

 

مازالت منطقة خليج السويس تمثل التحدي الاكبر لخريطةالانتاج النفطي المصري هذا الشريط المحوري الذي يحيط بأحدي اهم خليجي البحر الاحمر ، حيث خليج السويس هو المتسع المصري لهذا التركيب الجيولوجي الذي نال حظا مستمرا من الحركات الارضيّة والهزات التكتونية عبر العصور الجيولوجية المختلفة ويظهر هذا التأثير في الطبقات والصدوع المتتالية والتكرار الذي تظهر في المقاطع من الطبقات . ويمثل التركيب الجيولوجي لخليج السويس مجموعه من الطبقات المنسوبة لاماكن ومناطق في مصر وبدا ت الاكتشافات مبكرا في مصر في منطقة جيمسا سنه١٩٠٥ اثناء البحث عن الكبريت ولم تفهم مصر عمليات البحث والتنقيب والاستكشاف في منطقه خليج السويس الا بعد ثورة يوليو ١٩٥٢حيث تم تطبيق اولي الاتفاقيات الممثلة في القانون ٦٦لسنه ١٩٥٣ ونجح الإيطاليون في اكتشاف منطقه بلاعيم بري وبحري ١٩٥٧ وبدات عمليات الانتاج من خلال الشركة الشرقيه وتلها الاكتشافات الاقتصادية في نهاية السبعينات علي الضفة الاخري لمناطق بلاعيم حيث بدات الشركة الامريكية امكو في اكتشاف كثير من الحقول البحرية وعلي رأسهم حقول اكتوبر ورمضان ويوليو وراس غارب وبذل قطاع البترول المصري في بدهائه الثمانينات ومنتصف التسعينات جهودا كبير في مد الخطوط لتجميع البترول المنتج ووصلت القدرات الإنتاجية من مناطق خليج السويس في منتصف التسعينات حوالي ٩٤٠الف برميل يوميا كانت تنتج وقتها شركة بترول خليج السويس حوالي ٦٥٠ الف برميل يومي  وشركة بترول بلاعيم سيناء حوالي ٢٨٠الف برميل يومي ، ومع التدفق الهاءيل من انتاج النفط الذي يمثل عصب الحياة لدولة مصر في هذا الوقت كان هناك جيل من مهندسي الخزانات وهندسة البترول الذين مارسوا التعامل اليومي والسنوي لمستويات كفاءات الخزانات في هذا الوقت وكان علي رأسهم الدكتور حمدي  البمبي والدكتور فاروق قناوي رحمه الله عليهم والذين كان لديهم من الخبرة والفهم لمحركات خزانات الحقول العملاقه ما سمح باستمرارية التعامل الذكي للحفاظ علي الاحتياطي والمستهدف منه في الانتاج اليومي وعلي الجانب الاخر من مناطق خليج السويس ظهرت شركة السويس للزيت في مناطق جبل الزيت ورأس بدران وكان هناك الجيل الممارس في متابعه تلك الخزانات أمثال العبقري المهندس إبراهيم صالح والمهندس حامد الأحمدي رحمه الله والذين صنعوا نماذج المحاكاة لهندسة البترول باستخدام تكنولوجيا الرفع الصناعي للخام ورفع قدرات الانتاج في شركات سوكو وعجيبه للبترول وعلي الجانب الاخر من الخليج ظلت شركة بتروبل محافظة علي قدرات الانتاج بسياسة تدارك الخزانات بمتابعه وفهم من احد اهم المهندس البارعين في ذلك وهو المهندس إبراهيم الشافعي واذكر له في احد مؤتمرات جمعيه البترول الامريكية عام ١٩٩٦ وقف مقاطعا مستر كرووف الأمريكى مؤلف كتاب علم الخزانات وهو يناقشه عن نظرية المعادلة المطلقة في حسابات الكميات المنتجه من الخزان بعيدا عن معادلات المؤلف لنظريتيه الحجمية والمتزنه مما يعني ان تلك الكوادر التي سردتها الان كانوا يمثلون العلم والمتابعة والتنفيذ والبحث والابتكار ومن هولاء جعلوا لمصر نصيبا من الخبرة والفهم وصنع القرار الذي جعل الشركاء سواء الإيطاليون او الأمريكيون او الألمان في ذلك الوقت يثقوا في ادارة الخزانات وصناع القرار من روؤساء مجالس الإدارات لكل تلك الشركات وكنت اسمع من الأجانب مدي الانبهار بالشخصية البترولية المصرية وقدراتها علي التخطيط وإدارة الخزانات بكفاءة جعلت هولاء الأجانب يدون الكتب والمجلدات لشركاتهم من نظريات الخبرة والأبحاث الناجحه التي ابتكرها ونفذها مهندسي الخزانات المصريين . وتوقظنا خريطة الانتاج الحالية لخليج السويس بكل شركاته والتي لايتعدي إنتاجها اكثر من ٢١٪؜ من اجمالي الانتاج المصري بعد ان كان إنتاجها يمثل الصدارة ، ويبدو ان التناقص في الانتاج كان بالدرجة الأولي عندما اردنا رفع قدرات الخزانات بزيادة عمليات الحفر والتنوع في أشكال حفر الآبار الاتجاهية وبزيادة عدد الآبار يقل متوسط الانتاج ولكن دعونا نقف بعض الشيء ونسرد بعض الحلول التي نامل ان تكون حلولا قريبه للسامعين لابد من ان نعيد تشكيل قطاع معايرة جيولوجيه تجمع المقاطع لكل الآبار التي تم حفرها في الشركات من اول منطقة الغردقة حتي نهاية الخليج عند السويس والمستهدف من تلك الخريطة ربط الطبقات وتوضيح التشوهات والتكسيرات وتكوينات الملح والصدوع واتجاهاتها وتحديد ابعاد التجويفات التي تحتوي علي زيت وكذلك الذهاب الي طبقات الايوسين الحجرية ومحتوي الرسوبي في تكوين البوستمايوسين مراجعه تجمعات الخام غير اقتصادية ، وبمراجعة الآبار التي تم غلقها نتيجه عيوب ميكانيكية بها والتي يبلغ عددها اكثر من ٨٤٥ من الآبار التي يمكن إعادتها مره اخري اما بعمل فتحه من مساراتها او بتغيير مسارها الاتجاهي ، وايضا كثير من الارصفه البحرية والتي اصبحت متهالكه نظرا لعمرها الافتراضي والتي يمكن غلقها واستبدالها بأرصفة وآبار جديدة وهناك اضا حلولا لعمل جزر من الشاطيء نستطيع منها حفر آبار والوصول الي مخزون وإنتاج جديد . هناك ايضا تصور بالدخول الي المناطق القريبه من خط الملاحة الدولي حتي عمق المياه يصل الي اكثر من ٩٥متر ويمكن تقييم مناطق لها تماشيا مع آبار مثل البئر غرب الإشراف والذي تم حفر بأول راس بير مغموره ، ان منطقه خليج السويس تحتاج الي لجنه منظمه من كل الشركات بهدف الوصول الي تصور الي خزانات جديد في احد اهم المناطق المملوءه بالخبرات والبيانات القديمة والحديثة كي نجعل هدفا جديد في زيادة الانتاج ....والي تكمله قادمة




تم نسخ الرابط