للاعلان

Mon,16 Sep 2024

عثمان علام

مجرد رأي…العمالة المؤقتة وحياة الماعز

مجرد رأي…العمالة المؤقتة وحياة الماعز

الكاتب : سقراط |

06:22 am 26/08/2024

| رأي

| 1272


أقرأ أيضا: 22 سبتمبر الجمعية العمومية لشركة العامرية للبترول

اهتزت الدوائر العالمية بشدة بعد عرض الفيلم الهندي ( حياه الماعز) الذي اثار ضجه واسعه في صفوف البسطاء قبل جمعيات حقوق الانسان والمنظمات الدوليه . واذا كانت السينما الهنديه تعتمد بشكل رئيسي علي المبالغه والدراما الفاقعه فأنها في هذا الفيلم اتجهت بما دأبت عليه من مبالغة نحو المشاعر الانسانية تضغط عليها بعنف بغض النظر عن جنسية وديانة الظالم او المظلوم . احداث الفيلم تدمي القلب فهي تتلخص في اظهار مساوئ نظام الكفالة المعمول به في احدي الدول العربية واستعباد هذا الكفيل للعمالة البسيطة التي تأتي وراء حلم العمل و الكسب الحلال في دول النفط الغنيه . 


لا يخلو الفيلم من بعض السذاجه في هيكل رسم الاحداث وخاصه في قبول بطل الفيلم وصديقه بالتوجه من المطار مع شخص لا يعرفونه ولم يعرض عليهم ايه اوراق تثبت انه الكفيل وربما كان لعوامل الغربه واللغة تأثير كبير بلا شك . مشاهد التعذيب والاذلال في الصحراء القاحله وسط قطعان الاغنام والماعز  والحرمان من الغذاء والماء تثير المشاعر ضد هذه الدولة التي تمثلت في شخصية الكفيل المتوحشه فكلنا بشر يتأثر بما يراه وخاصة اذا كان مأخوذ عن قصة حقيقه . 


واعتقد ان كثير منكم يمكنه رؤية هذا الفيلم بطريقه او بأخري علي ان يتحمل مسئولية الضغط العصبي الهائل الذي سيتعرض له اثناء المشاهده ، علي اننا لم نتوجه بالكتابة لنحلل ابعاد هذا العمل الدرامي الرائع ولكن لنأخذ منه بعض الدروس الهامة في حياتنا . وحاشا ان يتوقع احد منكم انني اقصد وجود هذه التصرفات والظلم الفاحش في بلادنا ، بلادنا التي احتضنت العذراء وابنها واحتضنت المهاجرين واللاجئين بكل حب وتقدير بل تجاوزات عن كثير من تصرفاتهم وتجاوزهم في حق المصريين والبلد الذي اواهم ولكن يتجه قصدي الي تقدير شعور الظلم بين الطبقات الذي يصل بالمظلوم او من يشعر بالظلم الي نفس مانراه في احداث هذا الفيلم . واذا كان اهتمامنا يتجه دائماً الي قطاع البترول وعامليه وحياته ، فأننا نقدر وبكل انسانية شعور العاملين المؤقتين بالشركات المختلفة الذين يصيحون في كل اتجاه ليلاً ونهاراً طلباً للعداله التي يفتقدونها او كما يعتقدون هم  ذلك . 


ليس من الحكمة علي الاطلاق ان نتركهم يترعرع في جنبات نفوسهم هذا الاحساس المرير . اذا لم تكن هناك حلول عاجله لمشاكلهم فأننا نجد ضروره ان تتجه الادارات الطبية والعلاقات العامة في الشركات بعمل جلسات تأهيل نفسي لهولاء من اطباء وعلماء اجتماع ودين لتزيح عنهم غمامه الشعور بالظلم . اعلم اننا لسنا في قطاع تأهيل نفسي او  خدمي ولكن هؤلاء شباب ورجال مصريين شركاء في هذا الوطن يجب علينا ان رعايتهم و ان نعطيهم الامل في غدهم و ان يكونوا علي ثقه بأن طبيعه العمل الاداريه في حياتنا ليست بنهاية المطاف وان الرزق مقسوم مهما كانت قسوة الايام والاحداث و ان وطنهم وخيره للجميع بلا تفرقه . اجعلوهم في بؤره الاهتمام الاجتماعي وادخلوهم في برامج التدريب و امنحوهم مزيد من المزايا الاجتماعية ، حاولوا ان تزيلوا الفواصل وشعور البعد فأنه قاسي قسوة (حياه الماعز) حتي وان كان شعورهم مبالغ فيه . ولنا مع مظاليم القطاع والقانون ٧٣ حكايه في قناه حكاوي علام انتظرونا لعلنا نكون سبباً في اسعاد هؤلاء وهؤلاء . 
والسلام ،  


#سقراط

أقرأ أيضا: عصمت : تركيب 178 ألف عداد كودي خلال شهر لمنع سرقات الكهرباء

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟