01:55 pm 20/09/2024
| 906
اللين باللين واللطف باللطف ، والبادي بالود تهواه الروح ، تزول المناصب ويزول معها هيبه الكراسي ويبقي الأثر .
هنيئاً لمن يحرص أن لا يظلم أحداً ، وان يجعل سيرته تستدعي الابتسامة لا الملامة !
نعيش جميعاً ذكريات من قبلنا منهم من كلما تصفح في صفحات السوشيال أو رآه أحدنا في مكان ما أثلج صدره بكلمات ك السحر تشفي الصدور ودعوات قد تكون سبب سعادته في الدنيا والآخرة ، ومنهم من أنتقل الي دار الخلد يروي ظمئه بدعوات تذهب لتكون شهادة له عند الرحمن بسبب مواقفه وأفعاله .
ومنهم من يعذب ويتألم بأفعال قد ارتكبتها ، يزول العمر ويزول معه رغد العيش وبريق المناصب .
ويبقي الأثر .
ويبقي الأثر كلمتان صغيرتان أن تدبرناها قد تغير مجرى حياة إنسان وتجعله يرتقي أعالي قمم العمل بالحب والعطاء الكلمات الطيبة تعمل على جذب الآخرين لك ، وتثير مشاعر وإنفعالات إيجابية تصنع الود والاحترام ، وتوطيد العلاقات بين مجموعات العمل ، تحول فكر المعارضين بل والاعداء إلى أصدقاء ، الكلام الطيب يجعل الآخرين يتبعون أسلوب طيب في الكلام ، ويبقي الأثر
قال تعالى ـ ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك .
نتذكر في حياتنا العملية والاجتماعية كثير من المدراء ، والرؤساء منهم من نتذكر وندعو له ومنهم من حين يأتينا ولو بخاطرة سرعان ما يلهث اللسان بالزم بل والدعاء عليه .
هل ننظر لاجماع من حولنا عن وصفهم لنا ؟
هل ننظر ونتابع ونتعامل كما أمرنا رسولنا الكريم ﷺ ؟
كلا منا له ماله وعليه ما عليه ولكن !
من منا يراجع نفسه ويتراجع حال الخطأ
من منا يحاسب نفسه ويحاول إرضاء الله ورسوله في تعاملاته ، علينا إعادة الحساب قبل فوات الأوان ، لم تدوم لأحد فقط يبقي الأثر
مِنَ الناسِ جميل الروحِ ، خفيف الأثر ، لطيف الود ، لا يعاتب مهملا ، ولا يهمِلُ معاتِبا .
نري في مجتمعنا الصغير تغييرات ونستمع لتعليقات حول من ذهب ومن اتي ، الا ان الأوان أن نفكر من نكون كما نحب أن نكون
كثيرة أعدادها ! تلك الأرواح التي تجرعت من شَهدِ هذه الحياة ، ثم مضت وانتقلت في الخالدين ، فكان مِن بينها أرواح عظيمة خَلدت آثاراً نقشت على صفحات الزمان والمكان ، جعلت جودة الأداءِ دليلًا ، والإخلاص وإتقان العملِ سبيلًا ، ومن الإحسان منهجًا ، باتت معالِمها ظاهرة ترويها مَصفُوفَات منطقية لطيفة ، ابتسمت وأشعلت النور ، لتقرأ حروف كتاب الأثر الجميل من مكتبة العمل .
إن افضل العباداتِ أكثرُها نفعًا للناس ، العاقل الحصيف هو الذي يترُكُ أثرًا بعد رَّحيله حتى لو كانت ابتسامة .
إن من يدرك ويعي أجر صناعةِ الأثَر الطيب سمَا في آفاقِ الاجتِهاد والتنافس ، لا يتوانا لحظة عن جعله مبدأ له في عمله وحياته.
إن صِناعة كيمياء الروح متنوعة ومتعددة ، يختارُ كل منا ما يلائم إمكاناتِه وشخصيته ، وما يتوافق مع قدراته ومواهِبِه فقط ويبقي الأثر