السبت 21 ديسمبر 2024 الموافق 20 جمادى الثانية 1446

د أشرف المحروقي يكتب: نقابي ولكن

200
المستقبل اليوم

 

يحتاج النقابي أن يكون لديه أدراك ووعي وثقافة وقادر علي تحمل المسؤولية وجدير بها ، وان يكون على دراية للمبادئ الأساسية للعمل النقابي .

وهو المحافظة على حقوق ومكتسبات العامل ، وايضا يكون لديه قدرة وموهبة للتواصل بشكل جيد وفعال مع من يمثلهم من المنظمة.

لكن

٠كيف يتعامل النقابي وليس لديه فكرة عن دوره.
٠كيف يكون نقابي ولن يكون لديه ملكه التعامل مع الشخصيات المختلفة والمواقف المتلاحقة والظروف المحيطة 

٠كيف يكون نقابي وهو غير قادر علي أخذ قرار وتحقيق المستهدف للجنة النقابية ، داخل مؤسسة العمل . 

٠كيف يكون نقابي وهو لا يعلم بدوره وحقوقه التي يكفلها له القانون 

القانون يحصن النقابي حتي يكون قادراً على المطالبة والمحافظه علي حقوق ومكتسبات العاملين.

لا شك أن العمل النقابي في بعض المؤسسات والشركات تعصف به متغيرات بل وأحياناً تشله تماما لأسباب كثيرة وظروف تختلف حسب المنشاه ، أو أي من المعقبات الأخري .

وهذا يدعو للتفكير الجدي ل كيفية الحفاظ على تاريخ وأساسيات العمل النقابي وحمايته من التلاشي والاندثار ، من خلال التعامل والحرص الشديد لتطبيق القانون وحماية حق التنظيمات النقابية .

لكن النقابي يجب عليه المحافظة على كيان النقابة المتمثل في شخصه وتجنب الصدام ، وان يظهر بمظهر المسؤول .

لكن أن وجد وبات حتميا لابد من عدم التخلي عن حقوقه المشروعة وهي المحافظة على مكتسبات وحقوق العاملين والدفاع عنهم ، لابد أن يعي النقابي بدورة العمالي ، وان يطبق  الثقافة والقيم العمالية .

النقابات العمالية هي الاساس في العمل ، مكوناتها ولوائحها وخططها ، تسعي للحفاظ على العمال وتعمل على تحقيق تطلعاتهم الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية .

 لكي تستطيع القيام بعمل نقابي ناجح يجب التأكيد على بعض المفاهيم والقيم النقابية التي تؤسس لذلك ، فالاستقلالية في إدارة شئونها الداخلية واهتمامها بالبعد الجماهيري العمالي قدر المستطاع من خلال التواصل الفعال بالعمال في كل مواقع العمل ، وتلامس مشاكلهم وقضاياهم .

والتمسك والعمل علي المحافظة علي الانتماء ، والانضباط والالتزام ، والمبادرة، وسياسية العمل الجماعي ، والاقتناع ، والإنصات.

واخيرا وليس اخرا العمل النقابي هو عمل تطوعي يجب علي من يسلك تلك الطريق أن يعي جيدا أنه شاق وليس بسهل أرضاء الجميع والوسيلة الوحيدة هي الإخلاص في العمل والقول ، ومن يبتغي رضا العباد عليه رضا رب العباد ، وليترك كلام الناس جانباً 

قال رسول الله ﷺ
“أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس"




تم نسخ الرابط