الإثنين 30 ديسمبر 2024 الموافق 29 جمادى الثانية 1446

د أشرف المحروقي يكتب : الأمل والألم

168
المستقبل اليوم

نعيش جميعاً ذكريات الماضي وواقع الحاضر وامل لمستقبل أفضل ، نتمنى حياة مثالية ولدينا بصيص من الآمل .

الأمل انك تعلم قد تتحمل الألم ساعات ، لكن لا ترض باليأس لحظة ، يُمكن للإنسان أن يعيش بلا بَصر ، ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل 
لا يأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس ما اشهر وأعظم وأكثر الكلمات عن الأمل ، ولكن كلاها شعارات يتغني بعضنا بها ، ويرد الاخر من داخله أنه لا يعيش ما اعيش ولا يعلم ما بي ولا يقدر حجم الآلام التي أمر بها من صعاب 

جميعا محمل بالصعاب وبالهموم والآلام لكن من استطاع أن يتغلب علي الآلام ووضع الآمال فاز في الدنيا والآخرة 

ولكن ليست بالشعارات إنما بالرضا قبل كل شيء والأخذ بالاسباب العمل والاجتهاد ، لا ننكر أننا جميعاً قد يأتينا وقت نضل فيه الطريق لكن لابد من سرعة العودة ، لابد من تحديد رؤية وهدف ويكون من خلال سعيك وجد واجتهادك ، لا تتكبر علي التعليم أن تيقنت أنه مفتاح التطوير ، ولا تغامر بالاستمرار في طريق العقبات والمطبات ، إختيار الطريق سبيل الأمل ، يصبح الإنسان عجوزاً حين تحل الآلام محل الأمل . 

من طبيعة الحياة أنها خليط من الألم والأمل، وحلقات متسلسلة من المحن والمنح ، وعالم مليء بالخير والشر ، تضحك أياما وتبكي أعواما ، وقد تضحك أعواما وتبكي أياما ، الخير فيها لا يدوم والشر فيها لا ينقطع 
  

هكذا هي الحياة وهذه هي سنتها مليئة بالمتناقضات ، حافلة بالمفاجآت والصدمات ، خيرها امتحان وشرها اختبار .

كن قويا في أهدافك العامة والخاصة ولا تتنازل عنها أمام ضغط الناس والواقع، فهي حياتك ومستقبلك شريطة أن تكون مبنية على دراسة حقيقية متأنية لا عن هوى ولا طمع ولا استعجال ،

إن القوة مطلوبة في كل شيء ولا سيما قوة الإرادة والعزيمة فهي مصدر كل قوة وأساس كل نجاح ، فكن قويا في مبادئك ولا تستسلم ، ولا تهن ، ولا تتراجع ،ولا تتذبذب ، واستعن بالله ولا تعجز ، فأمامك خنادق من اليأس ومحطات من الألم وأسلاك شائكة وطرق ملتوية وعوائق وشواهق ، والنجاح أمام كل هذا لمن قويت عزيمته ووضحت رؤيته فاستعن بالله ولا تعجز.

كن قويا في أهدافك العامة والخاصة ولا تتنازل عنها أمام ضغط الناس والواقع ، فهي حياتك ومستقبلك شريطة أن تكون مبنية على دراسة حقيقية متأنية لا عن هوى واستعجال ، ولا تفرط فيها أمام دافع الدعة والراحة والخلود إلى الأرض ، وأعلم أنه لا يصل إلى الريادة من لازم الوسادة واستعن بالله ولا تعجز ، 

واخيرا وليس اخرا لن نغير قدر الله وقدره ولكن ناخذ بالاسباب ونتوكل لا نتواكل .




تم نسخ الرابط