د أشرف المحروقي يكتب: الساسة والسادة
تحتاج الشركات والمؤسسات والهيئات بل والحكومات للساسة لانهم أصحاب قرار وفكر وهم يتميزون بأنهم قادة وقادرين علي الريادة ولان المورد البشري ينقسم الي ساسة وسادة فإن الساسه هم أساس أصيل لأبعاد العملية الإدارية .
٠السادة هي كلمة عامة تعبر عن الاحترام نستخدمها للإشارة إلى من نتعامل معهم في كل مخاطابتنا ومراسلتنا حتي أصبحت تحمل معني شمولي وهو للعامه لذلك بعد الاستخدام الدارج فقدت الكلمة المعني الصحيح لها سواء كان في اللغة العربية أو تفسيرها بالعامية. لان من المفترض أنها تستخدم للتعبير عن الاحترام والتواضع في التحدث مع الآخرين ، نستخدم مصطلحات السيدات والسادة إلى ألقاب الاحترام للرجال أو النساء .
وبما أن المنظمات والمؤسسات والمجتمعات عموماً تحتاج للجميع فإنها تستوعب الساسه والسادة ، لكن لابد من التفرقة والتمييز حال التنصيب والترقي والتكليف للإدارات والمؤسسات ، وعلي متخذ القرار أن يفرق ويضعها أمام عينيه ، وان يفرق بين السادة والساسة ، لأن السيد هو شخص عادي وان عظم علمه غير متمكن في اتخاذ القرارات ولا يعلم فن القيادة والتوجيه والرقابة وهي المواصفات الاولى التي يحتاجها المدير أو المسؤول بصفة عامة .
الساسة البارعون هم القادة المميزون يقودهم الوعي المتقدم في جميع قراراتهم وسياساتهم ومواقفهم ، يرون الواقع على حقيقته ويستشرفون المستقبل ويحولون العوائق إلى تحديات ومكتسبات .
الساسة هم صانعو السياسة هم الأشخاص الذين يخلقون ويضعون الأفكار والخطط خاصة تلك التي تنفذ من قِبل شركة أو حكومة .
إن مهارات الساسه صنع السياسات التنظيمية ويمكنهم من تشكيل السياسة بطريقة حذرة ، الساسة المتميزون يشاركوا في عملية التشاور مع جميع من حولهم ذو صفه ، وهم يدركون مدي أهمية التشاور وسماع الآراء ويجرمون عدم التشاور .و الساسة يخرجون لنا السياسيين الذين لديهم خبرة في فن التعامل علي كل المستويات ، وهم الأشخاص الذين يشاركون بنشاط في إدارة أعمال الحكومة والدوله ككل كلا في موقعه ، يتجنبون الصراعات علي كل المستويات .
حدد علماء النفس السياسي ست أنواع من الشخصيات التي توجد في مجتمع الشؤون العامة ، فلا يوجد سياسي يمثل التقطير المثالي لأي من هذه الأنواع ، هناك بعض صفات تكون أساسية وبعضها ثانوي ، وإن أنواع الشخصيات السياسية
الستة منها : النوع النرجسي حيث أن معظم السياسيين لديهم بعض النرجسية ، مقنعون للغاية ، وهم لا يتخذون دائماً القرارات الصائبة .
الشخصية المستبدة يميلون إلى القساوة ويعتقدون أن القوة هي الحق ، ولديهم ازدراء للرحمة.
الشخصية المصابة بجنون العظمة ترفض الشخصية الأدلة والمبررات ولديها شكوك حول الولاء حتى من المقربين .
اخيرا وليس اخرا الشخصية الشمولية هي نادرة جداً في السياسة حيث أنها تطالب التابعين لها بالطاعة المطلقة ، وتعمل على ممارسة السلطة عن طريق مزيج من الرهبة والإرهاب ، وإن السمات المميزة للشخصية الشمولية هي عبادة الشخصية ورفض الحقائق التي تتعارض مع الأهداف .