القول الفصل في قضية جنوب الوادي وتعيين نواب جدد

تداولت بعض الاقلام الوطنية المحبة لقطاع البترول أن هناك توجه لتصفية شركة جنوب الوادي القابضة للبترول ، وذلك تواكباً مع نقل ثلاث قيادات لمواقع أخرى وهم : المهندس نبيل صلاح رئيساً لشركة الأمل للبترول ، والجيولوجي إبراهيم عبده نائباً لإيجاس للاستكشاف ، وخروج المحاسب نامق حسن نائب المالية للمعاش دون تسمية قيادة غيره ، وقرب خروج الدكتور مهندس معتز خليل للمعاش خلال ثلاثة أشهر ، وهو أمر اثير لمجرد التخوف فقط على كيان كبير وعريق ويضم نشاط مهم .

والحقيقة أن ما يحدث هو ضمن الإجراءات الإصلاحية التي تنتهجها وزارة البترول هذه الأيام ، والتي يأتي من أهمها التوقف لوقت ما عن تعيين نواب جدد في جنوب الوادي ، بدلاً من الذين خرجوا للمعاش .

فهناك نيابة المالية في إيجاس شاغرة منذ نقل المحاسبة أمل طنطاوي لتولي نيابة الشئون المالية والاقتصادية بهيئة البترول ، وتكليف قيادة موجودة بالشركة لإدارة العمل ، كذلك نيابة الاستكشاف والإنتاج والمالية بجنوب الوادي ، بعد نبيل صلاح وإبراهيم عبده ونامق حسن ، فالذي يدير العمل في هذه الأماكن قيادات موجودة داخلها كانت تعمل جنباً الى جنب مع القيادات التي تم نقلها .

وبينما يرى البعض أن الأماكن لاتزال شاغرة ، ترى الوزارة أن هذه الأماكن فيها من لديه القدرة على سد الفراغ ، ومن ثم فلا داعي لأن يتكبد القطاع أعباء مالية بتعيين نواب جدد ، لأن ذلك يستدعي حزمة من الامتيازات قد يكون القطاع فى غنى عنها الآن في ظل هذه الظروف ، لأن النائب يحتاج لمرتب معين ومخصصات وعضويات مجالس إدارة .

لكن ومع كل ذلك ، تتطلب الحاجة دائماً وجود نائب للمالية ، لأنها أمور يصعب ادارتها بدون قيادة ، فمثلاً في إيجاس تم تكليف من كان موجوداً ليسد الفراغ ، أما في جنوب فلم يعد هناك أحد ، ولذلك فإن النية تتجه للإبقاء على المحاسب نامق حسن لإدارة مالية جنوب الوادي لعدة أشهر ، مع التأكيد على أن جنوب الوادي قائمة ولن يكون هناك مساس بها على الإطلاق .