القيادات الــ"5"الأكثر جدلاً وإثارة في وزارة البترول!!!
65
كان من الطبيعي أن تثار موجة من الإنتقادات "سلبيةً كانت او ايجابية"ضد خمسة نفر من الذين جاؤا مع وزير البترول مصاحبين له من الهيئة،لماذا اختارهم الوزير وعلى اي اساس !!!،كلام كثير نسمعه منه ماهو مسموم ومنه ماهو معسول ،ولاتستطيع في ظل ذلك كله ان تكون مدافعاً او مهاجماً او ناقداً،فكل شخص له ماله وعليه ماعليه، على ان يضع الجميع في اعتباره "ارضاء الناس غاية لاتدرك"،فمهما صنع صاحب القرار لايمكن ان يرضي الجميع ،ومهما نفذ من طلبات فإن النقد طائله لامحالة،فقد تعودنا في زماننا هذا ان من يطلب منك مائة طلب لو نفذت منهم ٩٩ سينساهم ويتذكر لك الطلب الواحد الذي لم تفعله....رصدنا بعين امينة وحصيفة وموضوعية الشخصيات الخمس الاكثر جدلاً واثارة في القطاع، فهي حكايات مثيرة وقصص فى دهاليز وزارة البترول ،تاريخ طويل من العمل والقيادات ، مشروعات وقصص نجاح ،عمال مخلصين ومهندسين وفنيين انتشروا فى المواقع والحقول ...وقد دارالزمان وتبدلت عجلة الزمن ، وتتوارد الخواطر والذكريات عن النجاحات وكفاح السمرالشداد وسط دروب الصحراء ومياه البحار، يواجهون الصعاب لكنهم يثبتوا دوماً أن قطاع البترول هو العمود والسند ومنارة مصر وعماد اقتصادها ومهما تعثرت الأحوال فالخير قادم والأمل متجدد...على مر الزمن يخرج قطاع البترول الكفاءات والقيادات ، ولو حكينا عن شخصيات البترول وخريجى مدرسة الرجولة لن تكفينا الكلمات ،فقد انتشروا كالمنارات فى مواقع الدولة ،وزراء ومسئولين يصنعون الانجازات ... لكننا نتوقف عند حقبة مهمة ونقطة تحول فى قطاع البترول جعلت من خمس شخصيات أكثر إثارة للجدل شئنا أم أبينا هم شركاء أساسيين فى صنع القرار ، تختلف حولهم الاراء وتحاك حولهم القصص وربما الإشاعات لكنهم صامدون ،وضعوا أمامهم هدف ونجحوا فى لملمة كثير من الأمور ،وحتى ان كانت هناك انتقادات لطريقة عملهم فهم ماضون فى طريقهم لتنفيذ خطة اقتنعوا بها ويسعون لإنجاحها ، وحتى ان كانت هناك اخفاقات فالكمال لله وحده ... خماسى ديوان الوزارة ،البعض يصفهم بالغموض ،والبعض يصفهم بالفشل ، والبعض الاخر بالدهاء والذكاء ...وثق المهندس طارق الملا وزير البترول فيهم ، ومن حق اى مسئول ان يختار فريق عمل يدرك كفاءته ويعى قدراته ، يخلصون له ويحافظون على استراتيجيته ، دوماً تكتمل منظومة النجاح بالثقة و الاخلاص والحب ،وهناك رابط قوى وثقة متبادلة بين الوزير ورجاله ...خمس شخصيات تبحث عن التصحيح وتحاول وقف منابع الهدر، وتحاول وتسعى للنجاح .
(ابراهيم خطاب - هشام لطفى - محمد طاهر - ناجى نفادى - طارق القلاوى )
هذة الأسماء تحولت لجمل مفيدة ،وقيادات معروفة للجميع فى قطاع البترول ،اذا جاء قرار بإختيار قيادة جيدة تنهال عليهم التحيات ،واذا خالف القرار البعض انهالت عليهم اللعنات ، وعندما يعجز موظف بالقطاع فى اخر دروب الصحراء عن تلبية طلبه يهيل عليهم التراب واذا نجح فى تحقيق مبتغاه يهلل ويكيل لهم المديح ،كثيرون لا يعرفون وجوههم لكن ارتبط بهم القطاع ولا تخلو سيرتهم من جلسة لقيادات او لمجموعة عمال فى ارجاء القطاع ... لم يكن اعتماد المهندس طارق الملا عليهم من فراغ ، بل ثبت بالتجربة والتعامل معهم فترة وجوده بالهيئة كفاءتهم واخلاصهم ، وهم يخافون عليه ويسعون لاخراج قرارت تساعده وتلبى طموحاته وتعمل على الاستقرار فى القطاع ، خاصة وان الملا رجل رزين لايميل للشوشرة والهرتلة ودوماً مايضع الامور فى نصابها ويجتهد من اجل النجاح ... الخماسى المرعب كما يصوره البعض ،أناس طيبون ، صامتون ، لا يعرفون تجميل صورتهم ، انغمسوا فى التخطيط والتدبير والبحث عن وسائل للاستقرار والهدوء و يفتشون عن قيادات تعيد طفرة للقطاع ، وحتى مهما فعلوا لن ينجحوا فى ارضاء الجميع !
ابراهيم خطاب:
••يعتبر ابراهيم خطاب هو النجم الاوحد في موجة النقد والكلام والمحبة والنكران،كل شيئ يجتمع فيه، لو تعثر عامل في الصحراء قالوا:ابراهيم، ولو تم انجاز قالوا خطاب،شخص ليس ببعيد عن المسامع وان لم يراه الكثيرون، وبنطرة منصفة وبعيداً عن ارضاء هذا او ذاك لابد وان نقيم تجربة طارق الملا في ابراهيم خطتب ذاته،فيكفي انه سد منابع كثيرة كانت مفتوحة على مصراعيها يقوم بها اشخاص لايهمهم سوى تحقيق مصالحهم الخاصة،ثم انه ساهم بشكل كبير في منع الترهل بالقطاع بعد ان وصل تعداده اكثر من ٣٠٠ الف موظف ،يضاف الى ذلك المامه باداريات القطاع ،والتي كانت سبباً رئيسياً في اختيار مجموعة من القيادات لرئاسة الشركات وقفت صامدة لتنفيذ مشروعات عملاقة، ولاشك ان مايعتري القطاع من امور كانت تحدث سابقاً اثار حفيظته فكان سيفه مسلط على السفه والاسراف،فهاهو يدرس كل هذه الملفات ليكون هناك عهد جديد من التقدم في القطاع،ولايغضب احد من قرارات قد تظنوها متجبرة وعاصفة ،فعندما ترك اتخاذ القرار منفرداً للبعض اساء استخدامه،فكان لابد من وقفة ،وهاهي حدثت على يد هذا الرجل.
هشام لطفى:
هو أحد الأركان القوية فى منظومة وزارة البترول وأحد الباحثين بقوة عن التطهير ودحر الفساد ..وكله بالقانون ... يتعامل بحزم ويتربص بالفاسدين ،ويفحص ويتفحص ، يدرس الشخصيات ويراقب القيادات ويتحسس القنابل التى تكتظ بها الملفات ،يعرف الخبايا والأسرار ، ويقف خلف الوزير يصد السهام ، ويفكك الألغام . متمكن من أدواته ، مخلص فى عمله ،هشام لطفى خبير القانون المتهم دوماً بالقسوة والتحريض عليها لأنه يبحث عن التصحيح. كتوم ويغلق خزينة أسراره المكتظة بالحكايات ولا يبغى غير تطبيق العدل والقانون ،لايمكن ذكره الا وهو مقرون بفك الاشتباكات القانونية والقضايا الاي صدها واجهضها ،وجعل القطاع بلا قضايا.
محمد طاهر:
••خلف الوجه الطيب والقسمات السمحة تخفى قدرة فائقة على التحمل وكفاءة واخلاص ،لا يتوقف محمد طاهر عن العمل والبحث خلف الافكار المتدفقة والمتطورة ،واذا كان قد نجح فى الوصول بصبر وكفاءة الى هذا المنصب ، فإنه فاشل فى تسويق نفسه وتلميع صورته ،لكنه يذوب عشقاً فى قطاع البترول وابناءه وينكب محمد طاهر وكيل اول وزارة البترول على العمل والتخطيط ويتابع المشروعات ولايهدف الا لنجاح المنظومة لتكتمل سيمفونية النجاح الاي يقودها الوزير...محمد طاهر لمن لايعرفه هو شخص باحث طوال الوقت عن المصلحة العامة وهذا يكفي،يعرف من الذي يعمل فيدفعه،ومن النائم الساكن فليلفظه.
ناجى نفادى:
الجنرال القوى هادىء الطبع هو أحد أركان منظومة العمل بوزارة البترول وأمينها العام ، يسعى لضبط الأمور وبهدوئه وحنكته يمتص الغضب ، واستطاع التواصل مع النواب وتوصيل الصورة الصحيحة للقطاع ، يسعى لفتح قنوات تعطى رسالة ايجابية ،مكنته خبرته الطويل" من التعامل بدبلوماسية وهدوء ،يجبر المتعامل معه على احترامه ،يلملم الأمور ويمسك الخيوط ويدرك أن الضجيج ليس دوماً وسيلة العمل فلكل شخص أسلوبة ومدرسته ،واستطاع نفادى فرض اسمه بتعامله وخبرته كمقاتل عنيد.
طارق القلاوى:
كاتم الأسرار ،المخلص الوفى ،لا يتعامل كمدير مكتب للوزير يمارس دوره الوظيفى بل ترى فيه الأخ والصديق الخائف بقلبه على منظومة العمل، يلملم خيوط النجاح ، ويعرف حدود دوره ، لكن تجبره الظروف على التدخل فى الكواليس ليبعد ويزيح المتاريس، يحظى بقبول وحب من الجميع لوداعته ورقة تعامله، وإمعانه فى التواضع والأدب ،هو أحد المتهمين من كثير فى تحريك الأمور خلف الستار ، لكنه بعيد تماماً ويعرف دوره جيدا ،ويعمل فى النور ويتواصل بحب منحه علاقة متميزة مع الجميع ليضع لمسة راقية ضمن مسلسل النجاح..طارق القلاوي جعلنا نقول"الوزير يحسن اختيار سفراءه".
فى النهاية :
هؤلاء الأشخاص بشر قد يصيبوا وقد يخطئوا ولا يضيرهم اى اتهام ، فهناك من يحبهم وهناك من يكرههم وهناك من يتمنى ليل نهار رحيلهم عن القطاع ، لكنهم أصحاب رسالة وهدف ،نجحوا فى ضبط منظومة وتحديد مسارها ، ويسعون للعمل بجد لتكتمل منظومة النجاح.
أما وقد كتبنا هذه السطور ،فقد حاولنا رسم صورة لهؤلاء الأشخاص الذي لا يخلو حديث لأحد فى القطاع يومياً عنهم سواء بالإيجاب أو السلب، ربما جانبنا الصواب أو يرى البعض أننا عرضنا الحقيقة ، لكننا نعتز بهؤلاء القيادات ونقدر وجودهم فى هذه المناصب بجانب الوزير المحترم طارق الملا ، وندرك أنهم مكروهين من البعض ،ومحبوبين من كثيرين ،لكننا نؤكد على حقيقة دامغة نقولها اولاً واخيراًأن "إرضاء الناس غاية لا تدرك"، وقالوا عن الله ثالث ثلاثة، وقالوا عن رسوله ساحر وشاعر ومجنون، ومن هؤلاء من الله ورسوله .