للاعلان

Sat,27 Apr 2024

عثمان علام

د أحمد هندي يكتب: شعب يتحدى فمن يتصدى ؟

د أحمد هندي يكتب: شعب يتحدى فمن يتصدى ؟

الكاتب : عثمان علام |

06:39 am 27/03/2018

| رأي

| 1561


أقرأ أيضا: بالإجماع : محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

أحسب أن القراءة الموضوعية والصحيحة لسير فعاليات الأنتخابات الرئاسية المصرية ٢٠١٨، فى يومها الأول والثانى تبرز مدى التغير الأيجابى الذى لحق المواطن المصرى وهو لغة التحدى .

الشعب المصري اليوم يتحدث مع العالم بلغة جديدة، لغة التعامل بندية بعيدا عن اللغة القديمة، التى كانت تسمح بنوع من التعالى تفرضه حاجة مصر للمساعدات .

وكشفت عملية التصويت فى الانتخابات أن مصر بناء شامخ يعلو فوق الجميع ، يعلو كل يوم ويزدهر، فى ملحمة وطنية مخلصة لشعب عظيم يخطو نحو التقدم بكل الثقة والأقتدار، تحية تقدير لمثلث التحدى المصرى الجيش والشرطة والشعب، الكيان المتوحد للمواجهة الداخلية مع الإرهاب الأسود، والمواجهة الخارجية مع أعداء مصر .. 

وتشكل مصر العقبة والعائق القوى أمام محاولات العبث فى المنطقة ومقدراتها تحت دعاوى كثيرة، والأعلام كالنار أما أن يأتى بالدفء أو يشعل الحرائق وهو ما تقوم به الوكالات الأعلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وتركيا وقطر، بأطلاق ألسنة لهب كثيفة ، لتجد الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله مندهش من الاعداد الكبيرة المشاركة فى العملية الانتخابية من جانب الأقباط !!!! 

على الرغم من أنه على يقين أن المسلمين والأقباط نسيج واحد ولا يمكن أن يكون هناك تمييز بين جناحى الأمة الواحدة ، يعيشون فوق أرض واحدة وسماء واحدة ويتعاملون بمبدأ المواطنة  .

ونشرت الوكالات الإعلامية الأحتفالات أمام لجان التصويت، فهم لا يرقصون للرئيس، أنها رقصة التحدى مع الإرهاب فى الداخل والأعداء فى الخارج، قمة التحدى ( الرقص على الخرفان ) ، الكل يرقص ويهتف لمصر ويخرج لسانه أنها لغة التحدى .

أن التحديات التى واجهتنا عبر ما يزيد على عقدين من الزمان، كانت خير دليل على قبول الشعب التحدى، والوعى بحجم التحديات التى تواجهها الدولة فقد اختلف الشعب وأصبح يسير فى خط متواز مع مكانة مصر السياسية واستعادتها مفاتيح المنطقة، وكان المتوقع قيام أعداء مصر بمحاولات كثيرة لإعاقة مصر عن استكمال طريق الإصلاح والقضاء على الإرهاب .

خيانة الوطن أمر بشع تقشعر له الأبدان ، لأن الخائن هنا لا يضر مصلحة بعينها أو مؤسسة أو وزارة، بل الشعب كله ، والأمة بجميع مكوناتها بماضيها وحاضرها ومستقبلها قبلت التحدى مع الإرهاب الأسود...لأن الخائن هنا لا يبيع سلعة ويحصل على الثمن لكنه يبيع أمن وأستقرار دولة ويبيع نفسه بأبخس الأسعار فى سوق النخاسة والخيانة ، حيث تتلاقى الرغبة فى الخيانة مع أعداء الوطن .

تحية لكل أبناء شعب مصر العظيم ، تحية لرجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء وأبناء مصر الذين كتبوا بالكفاح والعرق والعمل المخلص الجاد، صفحات خالدة فى مسيرة رفعة وتقدم وطننا العزيز ...تعالوا جميعا ننظر إلى مستقبل مصر بنظرة تفاؤل، وليس بالنظرة التشاؤمية السوداوية التى أسقطونا فيها عنوة، علينا أن نستفيد من التحول الذى شهدته مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية فى ٢٠١٤ .. 

شعب يتحدى فمن يتصدى !!!

أقرأ أيضا: أمين عام "أوبك": الطلب على النفط عالمياً يصل إلى ذروته بحلول 2030

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟