أجرى الحوار -عثمان علام _وخالد النجار:
جاء تعيين المهندس طارق الحديدى رئيساً لهيئة البترول فىفترة تتطلب دفعة قوية للعمل وتفعيل محاور متعددة لمواكبةالطفرة فى الإكتشافات والتوسعات فى البنية التحتية، يحملطارق الحديدى تاريخ طويل من الخبرة والعمل .. طاف وتدرجفى عدة مناصب .. يعرف خبايا القطاع ويغوص في عقولالجميع الذى تربطه بهم علاقات وروابط .. يجيد صنع العلاقاتالإنسانية ، ويعرف قدر الناس ، يتعامل بهدوء ويمد يدهللجميع لصالح العمل.. فكر متجدد.. وثقة تؤكد أننا بدأناخطوات جيدة لنهضة قطاع البترول .. يصعب إستخراج الكلاممن فم طارق الحديدى ويصعب جرجرته لحديث صحفى..يتعامل بحذر حفاظاً على أسرار القطاع وينتظر النتائج .. انتزعنامنه أول حواراته لنستكشف ما في رأسه .. فوجدناه طموحاًبلاحدود لضبط منظومة البحث والإستكشاف.. ووجدنا تقديروإحترام لخطط وفكر المهندس طارق الملا وزير البترول .. ولمسناإرتياح وتعامل راقي لصالح العمل والعاملين بالبترول .. بشياكةوثقة يتعامل،ويمتلك من الخبرة مايؤهله لتحقيق نجاحات بدأتتظهر فى الأفق ...بدأ الحديدى رسم سياسات هادفة بتعاونواضح مع الجميع ، وإتصالات لاتنقطع مع رؤساء الشركاتبروح طيبة وتواضع .. يمتلك كاريزما وكفاءة تتناغم معالخبرة التى جمعها طوال سنين .. التفاؤل واضح .. والمقدماتمبشرة بأمل مشرق لقطاع البترول والعاملين فيه الذي يفخربهم طارق الحديدى ويعتبرهم ثروة البترول الحقيقية .. القادممبشر والخير فى الطريق ..والنوايا صادقة.. طارق الحديدىإختيار موفق ، أجرينا معه هذا الحوار وإلى النص :
اطمئنوا ..الوقود متوفر وتطوير معامل التكرير لتغطية ٩٠% من إحتياجات السوق.
- س- ماذا عن تطوير معامل التكرير؟
نعمل على تطوير معامل التكرير بخطة تسير كما يجبأن يكون ، وهذا التطوير يشمل البنية الأساسية ، بالإضافة الىتطوير وتحديث النشاط، ليصب ذلك كله فى صالح المواطن ،كما أننا نريد ان نطمئن المواطن على توفير البنزين والسولاروأنه لا يوجد أزمة ، بالإضافة الى أن كل المحاور تعمللخدمة المواطنين ونتمنى أن نستطيع أن نكمل هذا.إنخفاض سعر البترول لن يستمر طويلاً ويقلل فاتورة الإستيراد لكنه يؤثر على الإستثمارات.
- س -ماهى آخر أخبار التوسعات فى معامل التكرير ؟
بفضل الله كل المشروعات دخلت فى حيز التنفيذ بالنسبةلأعمال التصميمات الهندسية وأعمال الإنشاءات والتى تسيربشكل جيد ، بالإضافة الى مساهمة الشركات المصرية فىأعمال التنفيذ سواءً فى التصميمات او الإنشاءات وهى تعطيالشركات المصرية خبرة جديدة وتوسع مجال أعمال الشركة ،وهذاما نحرص عليه لتفعيل دور الشركات الوطنية بخبرتها وكفاءتها، والتوسعات تتم في شركات اسيوط لتكرير البترول وميدوروإنربك.ودوما يؤكد المهندس طارق الملا وزير البترول على الهدفالاستراتيجى لتطوير وتوسعة معامل التكرير من خلال زيادة طاقةالتكرير إلى 41 مليون طن بزيادة نسبتها 10% وتنفيذ 9مشروعات جارية ومخططة باستثمارات حوالى 2ر8 مليار دولار، فضلاً عن إضافة وحدات تحويلية جديدة لتوفير منتجاتبترولية عالية القيمة يحتاجها السوق المحلى ، ليتم تغطيةحوالى 90% من احتياجات السوق المحلى من المنتجات البتروليةالرئيسية وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية لإقامة معاملتكرير جديدة ، كما أن مجمعى التكسير الهيدروجينى للمازوتبأسيوط ومسطرد ووحدتى إصلاح النافتا لإنتاج البنزينوالبوتاجاز بشركتى أسيوط وأنربك ومشروع توسعات معملتكرير ميدور تعد من أهم مشروعات التكرير الجارى حالياًتنفيذها .
تكلفة إستخراج البرميل في مصر تحقق جدوى لكن هناك تخوف من المستقبل.
- س- ماذا عن مشروع المصرية للتكرير؟
مشروع المصرية للتكرير مشروع كبير جداً وسوف يكونإضافة ممتازة للسوق المصرية وهو من المشروعات الضخمةوالتى من المقرر الإنتهاء منها خلال عام بإذن الله ، وتم. الانتهاءمن البنية التحتية مع مراعاة قوانين البيئة وذلك من خلال دراسةبيئية تراعى كافة شروط السلامة البيئة ، وأعتقد أن ذلك أحدالإضافات الأولية فى مجال التكرير .
- س- بالنسبة لإنخفاض أسعار البترول هل تراه سيستمر طويلا؟
إنخفاض أسعار البترول لن يستمر كثيراً، وظهر ذلك خلالالأسابيع السابقة بإرتفاع سعر البرميل بحوالى 20 دولارليصل 49 دولار وزيادة ،وهذا له شقين بالنسبة للأسعاروالشق المهم بالنسبة لنا أنه يقلل فاتورة الإستيراد ويعود علىإقتصاد الدولة بشكل إيجابى ، ولكنه يؤثر على حجم الإستثمارات، بلإضافة الى وجود تخوف فى مجال الإنتاج ، ولكن السعرالحالى به توازن .
ثقة الشركاء تتزايد وتطوير منظومة البحث والإستكشاف.
- س- هل أثر الإنخفاض فى أسعار الخام بالسلب علي مصر؟
الحمد لله ...لم نصل الى هذا الحد من التراجع لأنه مازال بالنسبةلمصر سواء فى الحقول البرية أو الحقول البحرية ،تكلفةالبرميل بالنسبة للسعر الحالى تعطي جدوى إقتصادية للبرميلولكن يوجد تخوف من المستقبل .
شروق .. إكتشاف واعد وشركات عالمية إنتهت من إستخلاص البيانات بالمناطق المجاورة.
هناك ثقة متزايدة من الشركاء فى مصر واقتصادها وفىقطاع البترول وهناك تعاون مثمر ، وتفعيل الشراكة والتعاون ،وتعمل وزارة البترول على تطوير منطومة البحث والاستكشاف،
وأكبر مؤشر ايجابى الاتفاقيات الجديدة والمناطق والبلوكات التىيتم عرضها حاليا للاستثمار ، وخلال العامين الماضيين تم إبرام66 اتفاقية بترولية مع شركات عالمية باستثمارات حدها الأدنى3ر14 مليار دولار ، ويشهد هدا العام طرح 3 مزايدات عالميةلهيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة جنوبالوادى القابضة للبترول فى 28 منطقة بخليج السويسوالصحراء الغربية والبحر المتوسط والدلتا ، وهناك مردوداتايجابية اهمها تنفيذ أكبر مشروعين للغاز فى البحر المتوسط(ظهر وشمال الأسكندرية ) وزيادة ثقة الشركات العالمية فىمناخ الاستثمار فى مصر بالإضافة إلى تكثيف أنشطة البحثوسرعة وضع اكتشافات الغاز والبترول على خريطة الإنتاج، وتمالحفاظ على معدلات إنتاج الزيت الخام خلال السنوات الماضية منخلال تنفيذ عدد من المشروعات .
التعاون عربياً وافريقياً لايمثل نقل الخبرة فقط بل يدعم العلاقات.
- س- هل يوجد إكتشافات جديدة بمنطقة شروق ؟
بالنسبة للمناطق المجاوره لأكتشاف شروق كلها تحتتصرف شركات عالمية آخرى ، وأعتقد انها انتهت من البحثوبدأ العمل فى إستخلاص البيانات وكل هذا سيظهر بعد ظهورالنتائج ، ويوجد الآن مزايدة بها 11 بلوك تنتهى اغسطسالقادم ،ولايزال العملاء يدرسون المزايدة، والتى تتضمن 11بلوك 6 فى الصحراء الغربية و 5 فى خليج السويس وكلهامناطق واعدة.وأؤكد على أن حقل ظهر اكتشاف واعد ويعد أكبركشف غاز بالبحر المتوسط ومن أكبر الاكتشافات على المستوىالعالمى باحتياطيات 30 تريليون قدم مكعب ومن المخطط بدءالإنتاج المبكر فى ديسمبر 2017 بمتوسط إنتاج مليار قدممكعب يتزايد تدريجياً ليصل إلى 7ر2 مليار قدم مكعب يومياًفى عام 2019 باستثمارات 12 مليار دولار تصل إلى 16 ملياردولار على مدى عمر المشروع ،و تم تحقيق الكشف بعدحوالى عام ونصف فقط من توقيع الاتفاقية و6 شهور منتحقيق الكشف إلى توقيع عقود التنمية و28 شهراً من تحقيقالكشف إلى بدء الإنتاج بالمقارنة بفترة من 6 – 8 سنوات علىالمستوى العالمى. وهذا يؤكد ما قاله المهندس طارق الملا وزيرالبترول فى أننا نسير بخطوات جيدة تزيد ثقة الشركاءوتضيف احتياطات واعدة ، تعزز احتياجات الطاقة فى مصرلمواجهة الاستهلاك المتزايد لمحطات الكهرباء وتلبى حاجةالمشروعات القومية والطفرة التى تشهدها مصر .
عقد"أرامكو"بشروط ميسرة ويعطينا ميزة إضافية فى هذا التوقيت.
- س- ماذا عن التعاون العربي في محالات البترول ونقل الخبرةالمصرية للخارج ؟
هذ الموضوع لا يمثل نقل خبرة فقط هو أيضاً تدعيمالعلاقات مع هذه الدول وكلها دول شقيقة ودول عربية وهناك ايضاًإهتمام بالتعاون المصرى الإفريقى وهذا يتيح لنا مجال للعملللشركات سواءً كانت شركات المشروعات أو شركات الخدماتوشركات الحفر تستطيع أيضا المساهمة فى هذه المشروعات.
أما بالنسبة للمساعدات الخارجية فلدينا عقد مع أرامكوالسعودية بشروط ميسرة ،ويعتبر ذلك ميزة إضافية فى هذاالتوقيت .
الإنتهاء من مستودعات البوتاجاز الكروية قبل الشتاء حتى لا نقع تحت رحمة «النوات »
- س- وماذا عن الشركات التى كان يوجد لها قرار بالدمج أوتوزيع العمالة منها ؟
لم أفتح هذا الملف بعد ، ولكننا بصدد دراسة هذا الموضوعقريبا لأنه نتج عن ترهل العمالة بشكل كبير.
- س -هل هناك خطة للإنتهاء من المستودعات الكروية للبوتاجازفي الإسكندرية واسيوط؟
إن شاء الله قبل بداية الشتاء سوف يتم الإنتهاء من