لم تسلم أسعار زيوت السيارات من زيادة الأسعار التي طالت جميع السلع في مصر عقب قرار تحرير سعر صرف الجنيه والذي ترتب عليه ارتفاع أسعار الدولار للضعف ليتعدي حاجز الـ 19 جنيه.
وسجلت زيوت السيارات وخاصة المستعملة زيادات قاربت على الـ 80 % في 3 شهور ، جاءت الأولى بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة والثانية بعد تعويم الجنيه.
وبحسب رئيس شعبة قطع غيار السيارات دسوقي سيد، فأن الارتفاع في أسعار الزيوت في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع تكلفة استيراد المواد الخام من الخارج والتي تستخدم في صناعة الزيوت والشحوم.
أضاف سيد أن الحل للسيطرة على ارتفاع الأسعار محاولة تصنيع الخام داخل الدولة حتي لا تتضاعف الأسعار خلال الفترة القادمة مع الزيادات المتتالية في سعر العملة بسبب الأقبال عليها .
وسجل زيت شل زيادة بحوالي 150 جنيه ووصل سعر جركن الزيت لمسافة 10 آلاف كيلو إلى 505 جنيه بدلا من السعر القديم والبالغ 353 ، فيما سجل الزيت 5 آلاف كيلو زيادة بحوالي 85 جنيها، ليصل إلى 265 جنيها مقارنة بـ 180 جنيها قبل تعويم الجنيه.
وكانت الزيادة قبل الأخيرة لأسعار الزيوت في شهر أكتوبر من العام الماضي بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة على أكثرمن 56 بقيمة 13 % لمدة عام ترتفع بعدها إلى 14 %.
من جانبه قال أحمد منصور صاحب أحد محلات الزيوت بمنطقة الهرم ، إن ما حدث خلال شهر أكتوبر عاد ليتكرر مرة أخرى حاليا وهو إنخفاض المبيعات بشكل كبير بسبب غلاء أسعار الزيوت ولجوء الكثيريون إلى الزيوت المحلية الي تقل أسعارها بكثير عن الزيوت المستوردة ولكنها أقل كفاءة.
أضاف منصور، إن أسعار زيوت التعاون المحلية تقل عن المستوردة بحوالي 150 جنيه ولكن يفضلها أكثر أصحاب السيارات التاكسي ولكن الملاكي يلتزم بتعليمات شركات السيارات والذي ينصحون العميل باستخدام زيوت شركات بعينها مثل توتال أو شل.
وأبرمت العديد من شركات السيارات مؤخرا مثل فورد وهيونداي عقودا مع بعض توكيلات الزيوت ليكون الزيت الرسمي للسيارات لمدة 5 سنوات، وتضع الشركات ملصق علي السيارات تحت عنوان" ينصح باستخدام هذة الزيوت".
وكان البنك المركزي أتخذ قرارا بتحرير سعر الصرف ليصبح وفقًا لآليات العرض والطلب، وتعدي الدولار مقابل الجنيه في البنوك بعد القرار 19 جنيهًا.
ووصلت قيمة وارادت مصر من قطع غيار السيارات في آخر إحصائيات للغرف التجارية 580 مليون دولار من الصين فقط، ضمن مبلغ تعدي 33 مليار دولار هو حجم استيراد قطع الغيار سنوياً.
