الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 الموافق 17 ربيع الأول 1447

كلمتين ونص...ضبش بديلاً عن عُبد

32

بما أن سلطان "غبي منه فيه"، صديق ل"عُبد"، فقد قررت أن أُطلق على عُبد إسم "ضبش" ، فقد تلازما وتشاركا في بطولة فيلم واحد ، وكانا محور القصة والسيناريو والحوار والإخراج ، بل ودارت الأحداث على الإثنين ، باعتبارهما أديا مهمة ووظيفة واحدة ، وإن اختلفت اخلاق كلاهما .

وبعيداً عن أن ضبش كان حرامي ، فقد كان ذكياً جداً ، لكنه استخدم هذا الذكاء في السطو على أموال الغير ، وهكذا ضبش فى الحقيقة يسطو على نجاحات غيره ، بل ويريد هدمها لصالح غطرسته وعنجهيته ، وليته استفاد من غباء سلطان بدلاً مما هو فيه ، فمهما كانت قدراتك الذهنية محدودة فيكفي أنك يا سلطان رجل أمين .

ومن نوادرهما : يحكي الفيلم أنهما عندما سرقا إحدى الشقق ، وركبا دراجتهما النارية ، وأثناء دخولهما على الكمين ، ألقى سلطان الفلوس واحتفظ بالمطواة ، وعندما سأله ضبش لماذا فعلت ذلك ؟..قال: الفلوس مش بتاعتنا ولكن المطوة بتاعتنا ، وهو ما يعبر عن قوة فطنة سلطان أمام ضبش في الرد التلقائي المُفحم ، فالبرغم من غباءه إلا أنه امين ولا يكذب أبداً .

وهكذا ، ففي بعض الأحيان ، إذا توفر الأدب في قيادة أصيب بالغباء ، وإذا توفر المكر لازمته السرقة .

لكن ليس كل الأحياء هكذا ، فلدينا قيادات يجمعون بين الأدب والشطارة والذكاء ونظافة اليد .. غير أن ضبش وسلطان موجودون في كل العصور .




تم نسخ الرابط